الأحد، 05 آب، 2012

أكد أمين سر حركة "فتح" في مخيم عين الحلوة العقيد ماهر شبايطة ان امن المخيم مسؤولية الجميع وفوق كل اعتبار، قائلا "هناك إجماع فلسطيني على عدم الدخول في الصراعات اللبنانية الداخلية فنحن في لبنان كقوى فلسطينية لسنا طرف ضد اي طرف ولن نكون إلى جانب وحدة لبنان وسنكون في خط الدفاع الأول إذا ما تعرض لبنان.. لأي عدوان إسرائيلي إلى جانب الجيش والمقاومة.

أحيا طلاب المكتب الطلابي لحركة "فتح في عين الحلوة ذكرىميلاد الرئيس الشهيد ياسر عرفات "ابو عمار" وذلك في قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش في عين الحلوة، برعاية العقيد شبايطة، وحضور أمين سر المكتب الطلابي في عين الحلوة نزيه شما، أعضاء قيادة شعبة عين الحلوة: ناصر ميعاري، طارق شبايطة، مفضي عباس، هلال شرارة وعماد بليبل.

بعد تلاوة سورة الفاتحة عن ارواح الشهداء وعن روح الشيهد أبو عمار، استعرض شبايطة الوضع السياسي التي تعيشه المنطقة حاليا خصوصا الجانب المتعلق بالقضية الفلسطينية لا سيما أخر ما وصلت اليه المصالحة الوطنية الفلسطينية التي قال فيها شهيدنا الخالد أبا عمار "إنها أغنى منا جميعا" وقد أثبتت التجربة أن حركة فتح ومعها القيادة الفلسطينية تعطي الأولية للمصالحة الوطنية الفلسطينية بإعتبارها مصلحة لشعبنا الفلسطينيي فالإتفاق مع الإخوة في حركة "حماس" تم على ان تشكل لجنة للإنتخابات وتشكل حكومة تشرف على إقامة الإنتخابات في الضفة وغزة وشكلت لجنة إعداد قانون إنتخابات المجلس الوطني الفلسطيني كي يتسنى لجميع شرائع شبعنا في الداخل والشتات المشاركة في الهيئات الشرعية للشعب الفلسطيني، المشكلة في المصالحة هي في ألية التنفيذ فقد سمعنا منذ أيام عن توقف لجنة تسجيل الناخبيين في غزة لعملها دون سبب وتم ربطه بالتسجيل في الضفة والخارج وكأن هناك من لا يريد أن تتم وتستكمل مراحل هذا الإتفاق ونحن نقول أننا في ماضون به كما قال الرئيس أبو مازن.

عن خيار الذهاب إلى الامم مجددا، قال شبايطة أننا ما زلنا نسعى للحصول على الأصوات التسعة في مجلس الأمن وسوف تقوم القيادة الفلسطينية بتقديم طلب العضوية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على منح دولة فلسطين مكانة دولة غير عضو، فالثوابت الفلسطينية التي حملها الشهيد ياسر عرفات إلى الأمم المتحدة عام 1974 هي التي حملها الرئيس أبو مازن العام الماضي إلى الأمم المتحدة فقضية الأسرى بدأت تأخذ حيزا وإهتماما إعلاميا كبيرا وهي قضية لا تقل أهمية عن القدس واللاجئين والإستيطان فهم أسرى حرب هذا ما تسعى القيادة الفلسطيينة لتثبيه.

عن الوضع الأمني والأحداث الأمنية الأخيرة التي حصلت في مخيم نهر البارد وعين الحلوة اعتبر العقيد شبايطة اننا مع الحراك الشبابي الملتزم بقضيته والمنظبط والمتزن في أفعاله وردوده والحريص على مخيماتها والرافض لأي فتنة يسعى البعض لحصولها بين ابناء المخيمات والجيش اللبناني الشقيق أو الجوار اللبناني الذي أبدى حرصا غير مسبوق لأن تكون العلاقة اللبنانية الفلسطينية علاقة متينة مبنية على رؤية واضحه فحواها قضية فلسطيني ورفع معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني، معاناتهم المعيشية والإجتماعية والإقتصادية وهناك إجماع فلسطيني على عدم الدخول في الصراعات اللبنانية الداخلية فنحن في لبنان كما أكدت جميع القوى الفلسطينية لسنا طرف ضد اي طرف ولن نكون إلى جانب وحدة لبنان وسنكون في خط الدفاع الأول إذا ما تعرض لبنان لأي عدوان إسرائيلي إلى جانب الجيش والمقاومة. لقد أثبتت الفصائل الفلسطينية بما في ذلك الأخوة في القوى الإسلامية إننا جميعا في خندق واحد فالموقف كان موحدا إزاء تلك الأحداث بأننا نرفضها جملة وتفصيلا ولن ننجر إلى الفتنة وقد عمل الجميع جاهدا على تجنب مخيماتنا قطوعا أمنيا كاد أن يدخلنا في نفق مظلم لن يستفيد أحد منه إلى إسرائيل ونحن نقول أن الكرامة بالعيش الكريم هي حق للفسطيني، والسيادة والقانون للدولة.

واضاف العقيد شبايطة أن وضع المنطقة الحالي هو غير مستقر في كل انحاء الوطن العربي ومن ضمنه لبنان ونحن نعيش في لبنان ولذلك نقول بوضوح أننا نرفض الفتنة أيا كانت ولن ننجر أبدا إلى المستنقع الداخلي اللبناني وذلك ما تم إبلاغه للأخوة اللبنانيين من رسمين وأمنيين.

حول قضية إستشهاد ابا عمار كان الحديث مختلفا فالجميع يعلم أننا قلنا في حركة فتح ومنذ اللحظة الأولى أن أبا عمار قتل بواسطة السم وكان الدليل لدينا شبه مفقود أما اليوم فالحقيقة واضحة وملموسة مادة البولونيم وضعت لتتخلص من زعيما أرادوا أن يرحل عنا جسدا ولكنهم نسوا أن ما زال فكره وكلماته ومواقفه راسخة فينا وتحلق في آذهاننا ونحن مع كشف الحقيقة وكافة ملابسات هذه الجريمة التي أودت بحياة زعيما أجمع العالم بأسره بأنه رجل من الصعوبة بمكان ان يتكرر وقد كان موقف القيادة الفلسطينية في هذا الخصوص داعما وقد شكلت لجنة متابعة عربية لمتابعة قضية إغتيال الشهيد أبو عمار دوليا.

وتناول مسؤول الطلاب لحركة فتح في عين الحلوة نزيه شما بعض الأمور التي تتعلق بمصلحة الطلاب التربوية والتعليمية لجهة تأمين المنح الجامعية للطلاب الناجحيين في الشهادة الرسمية، مذكرا الطلاب المستفيدين من صندوق الرئيس أبو مازن بضرورة تجديد طلباتهم في القريب العاجل، متمنيا النجاج لطلاب الشهادات الرسمية واضعا بين أيديهم جميع التسهلات اللازمة التي من إستشارة وحسومات ماليا وتأمين للمواصلات لجامعتهم فرسالة العلم كانت ولا زالت تشكل أولية لنا كشعب فلسطينيي في لبنان.

المصدر: القضية