في ذكرى يوم الأرض "حماس":
لا تنازل ولا تفريط ونهجنا المقاومة حتى التحرير والنصر
الإثنين، 31 آذار، 2014
أكدت حركة المقاومة الإسلامية
"حماس" تمسكها الكامل بكلّ شبرٍ من أرض فلسطين، ورفض التنازل أو التفريط
أو المساومة عن الأرض والمقدسات، وإنَّ مخططات الاحتلال الصهيوني المتسارعة في فرض
أمر واقع عبر التهويد والاستيطان لن تفلح في تغيير أو طمس الحقائق.
وقالت "حماس" في تصريح
صحفي بمناسبة ذكرى يوم الأرض: "في مثل هذا اليوم من عام 1976م انتفضت جماهير
شعبنا الفلسطيني في المثلث والجليل والنقب ضد الاحتلال الصهيوني ومخططاته التي
تستهدف أرضهم وتهجيرهم منها، وتصدّوا له بصدورهم العارية وعزيمة لا تلين، فسقط
منهم شهداء كانت دماؤهم الزكيّة وقودًا لمعركة مع الاحتلال لا تنتهي إلاّ بالتحرير
والنصر، وعنوانًا تهتدي به الأجيال شعاره أنَّ طريق استرداد الأرض وانتزاع الحقوق
سبيله المقاومة والصمود لا التنازل والتفريط".
وأضافت الحركة: "ثمانية وثلاثون
عامًا مرّت على هذه الانتفاضة، ولا يزال الاحتلال يمعن في تهويد الأرض ومصادرتها
وتهجير أهلها، وعلى الرّغم من ذلك كلّه تبقى جماهير شعبنا الفلسطيني متمسكة بكلِّ
شبرٍ من أرض فلسطين صامدة على أرضها ولا تقبل أيّ مساومة أو تفريط أو تنازل عنها،
وهي في كل يوم تزداد تمسكًا وإصرارًا بثوابتها وأشدّ تمسكًا بالتضحية
والمقاومة".
وشددت على أن المقاومة بكافة أشكالها
وعلى رأسها المقاومة المسلّحة هي السبيل الأمثل لاسترداد أرضنا، وأن أي رهان على
مفاوضات ثبت فشلُها واستغلالُ الاحتلال لها لمزيد من الإجرام بحق شعبنا وأرضنا
ومقدساتنا هو رهان فاشل لا يحقّق أدنى تطلّعات شعبنا ولن يجني منه سوى المزيد من
التنازل والتفريط.
واعتبرت أن التساوق مع خطّة الإطار
التي يروّج لها "كيري" أو قبولها، والتي تدعو بوضوح إلى الاعتراف
بـ"يهودية" الكيان الصهيوني، هو تنكّرٌ لدماء الشهداء وتضحيات شعبنا
الفلسطيني وتنازل مرفوض عن الثوابت والمقدسات، داعية السلطة إلى مراجعة سياساتها
وخياراتها، "فعوامل القوّة والصمود لن تُعدم في شعبنا الفلسطيني".
وجددت حماس رفضها القطعي لفكرة الوطن
البديل التي يسوّق لها الاحتلال، مؤكدة أنَّ حق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم
التي هجّروا منها حق مقدّس لا يجوز لأحد التنازل عنه أو التفريط فيه.
وقالت إنَّ دماء الشهداء التي سالت
في انتفاضة يوم الأرض وقافلة شهداء فلسطين المباركة ستبقى وقودًا لمعركتنا مع
الاحتلال وتدعونا إلى أن نبقى أوفياء لدمائهم ودربهم حتى تحقيق آمالهم وتطلّعاتهم
في تحرير الأرض والمقدسات.
ورأت أن توحيد الصف الفلسطيني وبناء
شراكة وطنية حقيقية على أساس استراتيجية نضالية موحّدة سيبقى هو خيارنا
الاستراتيجي وعلى رأس أولوياتنا لنكون قادرين على مجابهة مخططات الاحتلال الصهيوني
صفًّا واحدًا.
وأعربت حماس عن تحيتها لجماهير الشعب
الفلسطيني الصابر المرابط على أرضنا المحتلة عام 1948م ضد كلِّ مشاريع الاحتلال
ومخططاته لاقتلاعهم من أرضهم الفلسطينية وتهجيرهم منها، "فتلك الجماهير التي
فجّرت انتفاضة الأرض والتي فجّرت الانتفاضات ضد العدو الصهيوني قادرة اليوم وهي
متمسكة بثوابتها وبخيار المقاومة على دحر الاحتلال وتحقيق التحرير والنصر".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام