القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«قطايف رمضان» تجارةٌ رابحة في المخيمات الفلسطينية

«قطايف رمضان» تجارةٌ رابحة في المخيمات الفلسطينية


الخميس، 09 أيار، 2019

في المخيمات الفلسطينية في لبنان تكثرُ البسطات التي تبيع حلوى القطايف، حتى أولئك الذين لم يعتادوا بيعها، تراهم يضعون بسطاتٍ في أسواق الخضار، فيما لا يتردد المارة في شرائها.

فقبل حلول شهر رمضان بأيامٍ قليلة، تجهّز صانع الحلوى الشاب محمد ج. من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي لبنان، لإعداد كافة الأدوات والمواد اللازمة لصنع حلويات القطايف، التي تلقى إقبالاً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين طوال أيام شهر الصيام، كونها مصدر رزق للكثيرين خلال شهر رمضان.

يقول محمد لشبكة العودة الإخبارية «تمثّل مهنة بيع القطايف خلال شهر رمضان مصدر رزق لعائلتي المكونة من 5 أفراد، كحال العشرات من العاطلين عن العمل، الذين يسعون لكسب بعض الأموال من خلال بيع أشهر حلويات شهر رمضان».

فالحلويات على اختلافها، تحوّلت عادة من عادات رمضان. والناس مهما عانوا من أوضاع مادية صعبة، إلاّ أنهم لا يقطعون بيوتهم وعائلاتهم من نوع أو اثنَين من الحلوى.

من جهته، يمارس الخمسيني أبو هشام مهنة إعداد القطايف وبيعها منذ أكثر من 15 عاماً في المخيم لتسنده وعائلته ببضعٍ من المال خلال شهر رمضان. ويشير أبو هشام إلى أنّ مهنة بيع القطايف ارتبطت برمضان لسهولة إعدادها ورخص تكاليف إنتاجها، الأمر الذي جعلها تجارة موسمية رابحة للعديد من العاطلين عن العمل.

هذا وتُعدّ القطايف من أشهى الحلوى التراثيَّة الشعبية في أغلب الدول العربية، لا سيما بلاد الشام. وبرغم عدم وجود توثيق رسميّ لأصل القطايف، إلَّا أنَّ مراجع عديدة تُعيد أصل هذه الحلوى إلى العباسيين، والأمويين، والفاطميين، فيما يؤكد آخرون أنَّ دمشق هي موطنها، ومنها انتشرت في باقي بلدان العرب.