القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

قهوجي يؤكد «عدم تحويل قضايا الفلسطينيين المحقّة الى إخلال بالأمن»

قهوجي يؤكد «عدم تحويل قضايا الفلسطينيين المحقّة الى إخلال بالأمن»
شربل: لا مصلحة لأحد في خلق أي توتر
 

الثلاثاء، 26 حزيران، 2012

اثنى وزير الداخلية والبلديات مروان شربل على "دور المؤسسة العسكرية في سعيها الى ترسيخ الأمن والاستقرار"، معتبراً ان "لا مصلحة لاحد في خلق التوتر الأمني لان الجميع خاسر". في حين أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي ان "لا عودة الى الوراء بالنسبة الى ما حصل في مخيمي نهر البارد وعين الحلوة"، معلناً "اننا لن نسمح ان تتحول القضايا الانسانية المحقة للإخوة الفلسطينيين الى سبب للإخلال بالأمن أو التعرض لكرامة الجيش".

منح الوزير شربل "ميدالية الجدارة" للعماد قهوجي خلال احتفال دعا اليه في الوزارة أمس، حضره المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس الاركان في الجيش اللواء الركن وليد سلمان، المدير العام للإدارة اللواء الركن عبد الرحمن شحيتلي، عضو المجلس العسكري اللواء الركن نقولا مزهر، المفتش العام اللواء الركن ميشال منير، مدير المخابرات العميد الركن ادمون فاضل، مدير التوجيه العميد الركن حسن ايوب، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، المدير العام للشؤون السياسية واللاجئين العميد الياس الخوري، قائد جهاز أمن المطار العميد جان طالوزيان وعدد من كبار الضباط.

بداية، تلا شربل القرار رقم 847 الذي أصدره، وقال في كلمة القاها: "لقد استحق ابن المؤسسة العسكرية الوطنية العماد جان قهوجي بكل جدارة، هذه الميدالية لتأديته خدمات جليلة وبذله جهودا كبيرة في مؤازرة الوزارة للقيام بدورها الفاعل على الصعد كافة". وناشد "السياسيين وقادة الرأي العمل الدؤوب لتهدئة الخطاب السياسي وتغليب منطق الحوار، لتدعيم ركائز مسيرة الاستقرار رحمة بشعبنا الطيب واجيالنا الطالعة، خصوصا أن لا مصلحة لاحد في اي توتر أمني لان الجميع خاسر"، مؤكداً ان "الجيش والاجهزة الأمنية ضمان الوحدة والثقة بغدنا الواعد، ولن تتأخر في القيام بواجبها في حماية لبنان، وتجنيبه كل المخاطر التي تهدده في هذه الظروف الدقيقة، وخصوصا اذا كان هناك مناخ توافق فعلي بين السياسيين وليس لفظيا، لان المؤسسات الأمنية هي الضمانة لهذا التوافق الذي يكفل الاستقرار وأمن المواطنين".

من جهته، اشار قهوجي في كلمته، الى أن "تقاطع الشحن السياسي والفئوي مع القضايا الاجتماعية الشائكة التي يعانيها المواطنون، قد أدى خلال الفترة الأخيرة الى حصول احداث أمنية في مدينة طرابلس وبعض المناطق الاخرى، وصولا الى مخيمي نهر البارد وعين الحلوة، وكنا بالمرصاد لهذه الاحداث حيث تعاطينا معها من موقع المدرك لابعادها وتفاصيلها، والحريص على أرواح المواطنين، وعلى عدم جعل الامور تنزلق الى مستويات خطيرة لا تحمد عقباها، وكان بنتيجة ذلك، اعادة فرض الأمن والاستقرار بأقل الاضرار الجسدية والمادية الممكنة".

وأكد أن "لا عودة لعقارب الساعة الى الوراء بالنسبة الى ما حصل في مخيمي نهر البارد وعين الحلوة، ولن نسمح أن تتحول القضايا الانسانية المحقة للإخوة الفلسطينيين والتي عملنا جاهدين ولا نزال على الاسهام في معالجتها، الى سبب للإخلال بالأمن أو التعرض لكرامة الجيش وشهدائه مهما كان الثمن"، مشدداً على أن "أكثر ما نحتاج اليه في هذه المرحلة العصيبة كلبنانيين، حيث تزداد حدة التجاذبات السياسية في الداخل، مع تسارع الاحداث الاقليمية في الخارج وخصوصا في سوريا، هو العودة الى اصالتنا الوطنية والاستفادة من خلاصة دروسنا وتجاربنا السابقة، وعلى رأسها أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأن استقواء أي فئة بالخارج ضد أي فئة اخرى هو بمثابة جلد للذات، ففي الوحدة الوطنية قوة للجميع، وفي التشرذم ضعف للجميع".

وأكد أن "أكثر ما نحتاج اليه كعسكريين وأمنيين هو مضاعفة الجهود والارتقاء بأنفسنا الى أعلى درجات المسؤولية، فنحن أمّ الصبي، وبالتالي لا مكان في عقيدتنا للإحباط والتراجع، ولا استقالة من دورنا وواجباتنا الوطنية، كائنة ما كانت الظروف والتحديات".

المصدر: المستقبل