كاتبه لبنانية تدعو
إلى اخراج الفلسطينيين من لبنان قبل فوات الاوان

السبت، 01 كانون الأول، 2018
رأت الكاتبة نور
نعمه، في مقال لها في صحيفة "الديار” اللبنانية أن "التصريح الأخير للوزيرة الإسرائيلية
يجب أن يكون بمثابة إنذار واضح للبنان بأن هذا الطرح سيطاله قريباً أم عاجلاً، ولذلك
يتوجب على الدولة اللبنانية أن تدق ناقوس الخطر وترفض هذا المشروع. والرفض بالكلام
يجب أن يرافقه رفضاً عملياً يتضمن فتح قنوات تواصل مع القيادة الفلسطينية لترتيب وضع
الفلسطينيين وإحصائهم في لبنان من أجل عودتهم وتنظيم خروجهم من لبنان إلى أي دولة يشاؤون
الانتقال اليها”.
وتكرر الكاتبة الذريعة
المعتادة التي تقول: "ذلك أن لبنان دولة ضعيفة غير قادرة على تحمل عدد كبير من اللاجئين
الفلسطينيين، إلى جانب أن بقاءهم وتوطينهم سيضرب النسيج اللبناني والديموغرافيا اللبنانية؛
وهذا أمر يشكل تهديداً مباشراً لكيان لبنان وناسه”.
في مقالها، تتعاطى
الكاتبة مع القرار "الإسرائيلي” وكأنّه قدر لا مفر منه، وتبدأ مقالها بالقول: "كنا
دائماً نعلم في قرارة نفسنا ان "إسرائيل” لن تقبل بعودة الفلسطينيين إلى بلدهم وكانت
مخاوف التوطين والشكوك تراودنا دائماً مع تزايد الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي تعقيدا،
اما اليوم فقد تحولت هذه الهواجس والمخاوف إلى حقيقة تقطع الشك باليقين بان احتمال
توطين الفلسطينيين اصبح واقعاً”.
ولذلك، فإنها وبدلاً
من أن توجّه دعوتها إلى الحكومة اللبنانية والقيادة الفلسطينية إلى العمل معاً بهدف
إجبار العدو على إعادة اللاجئين الفلسطينيين، والرهان على تمسك الفلسطينيين في لبنان
بحقهم بالعودة، ومن وراءهم مقاومة يخشى العدو مواجهتها، تختم مقالها بالقول:
"لا يجب ولا يمكن الانتظار حتى تعلن "إسرائيل”
رفضها عودة فلسطينيّ مخيمات لبنان بشكل واضح، بل يفترض على الدولة اللبنانية أن تبادر
إلى معالجة ملف اللاجئين الفلسطينيين قبل أن يفوت الآوان.