لاجئو "عين
الحلوة" يطالبون "الأونروا" بإعادة الاعاشات وتقديم المساعدات العاجلة

الجمعة، 13 كانون الأول، 2019
فاقمت الأزمة المعيشية
في المخيمات الفلسطينية في لبنان، أوضاع اللاجئين سوءا، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية
وازدياد البطالة، وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، ما دفع الأهالي
إلى رفع الصوت عاليا مطالبين "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – أونروا"
والهيئات والمنظمات الإنسانية والإجتماعية بتقديم المساعدات ووضع خطة طوارئ عاجلة.
وفي هذا السياق قال
أحمد إبراهيم من مخيم عين الحلوة لـ"وكالة القدس للأنباء": نحن عائلات نعيش
هذه الأيام بظروف صعبة بسبب الأزمة اللبنانية، حيث ارتفعت أسعار مختلف المواد الأساسية
مع عدم توفر فرص عمل لنا ما زاد الحياة صعوبة". وطالب وكالة الأونروا بتقديم مساعدات
للشعب الفلسطيني في المخيمات ومد يد العون لهم بأسرع وقت، وإعادة الأعاشات التي كانت توزع سابقاً بشكل شهري. مؤكدا
أنه "اجتزنا عتبة الفقر ووصلنا الى الجوع وأصبحنا في وضع مأساوي".
بدوره رأى ياسر غوطاني
في حديثه لـ"وكالة القدس للأنباء" أن هذة الأيام هي أصعب أيام تمر على أبنائنا وأهلنا في المخيمات
فمن المسؤول عنا في ظل توقف المساعدات من قبل الجمعيات الأهلية والدولية، وتراجع ملحوظ في مختلف خدمات الأنروا التي باتت لا تقدم إلا اليسير
من المساعدات وهي لا تكفي أجرة منزل للنازح الفلسطيني المهجر من سوريا. وأكد أن
"مع ارتفاع سعر صرف الدولار والغلاء الفاحش في مختلف المواد الغدائية أصبحت العائلات
تعاني من نقص حاد بالمواد الغذائية الأساسية، ناهيك عن المصاريف اليومية، داعيا الأونروا إلى تحمل مسؤولياتها
في هذه الظروف الصعبة.
من جهته قال بلال
أبو جندل لـ"وكالة القدس للأنباء" أن ثلثي اللاجئين الفلسطينيين يعيشون مأساة
متجددة ويتحملون مزيدا من أعباء الحياة، وعلى الأونروا أن تقدم المساعدات العاجلة وأن
تعيد لنا الأعاشات التي كانت تصرف سابقاً لأهلنا اللاجئيين وعدم التملص من الواجب المنوط
بها".
هذه الصرخة التي
عبر عن وجعها هؤلاء اللاجئين، دليل على مدى حجم الوضع المأساوي الذي وصلوا إليه في
المخيمات، ما يستدعي تحركا سريعا لإنقاذ هذا الوضع الإنساني المتأزم.