لاجئ فلسطيني في لبنان يعرض طفله للبيع

الثلاثاء، 19 شباط، 2019
قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية
إن لاجئًا فلسطينيًا من أبناء مخيم اليرموك المهجر إلى منطقة البقاع اللبنانية، عرض
أمس طفله الرضيع الذي لم يتجاوز العام للبيع، عبر موقع التواصل الاجتماعي "واتساب"،
نتيجة الفقر الذي يعيشه.
ونقلت مجموعة العمل عن اللاجئ قوله: إنه
قرر بيع طفله لأنه غير قادر على شراء حليب له، وتأمين احتياجاته واحتياجات العائلة.
وأضاف "أنه بعد فشله في توفير نفقات
المعيشة لشهور طويلة، وبعد أن أصبح مهدداً بالطرد من سكنه بسبب تراكم الإيجار الذي
لم يستطع دفعه، قرر أن يبيع فلذة قلبه"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة قد تكون مستهجنة
وغريبة في مجتمعنا "لكن بلغ السيل الزبى ولم أعد قادراً على تحمل سماع بكاء أطفالي
وأنا عاجز تماماً عن تأمين كسرة الخبز لهم".
بدورهم، حمل عدد من الناشطين والاعلاميين
الفلسطينيين السلطة والفصائل الفلسطينية مسؤولية ما يكابده اللاجئ الفلسطيني المهجر
من سورية إلى لبنان من معاناة ومأساة، واتهموهم بالمتاجرة بمعاناتهم لتحقيق مكاسب سياسية
على حساب كرامة أبناء شعبهم.
وأشاروا إلى أن اللاجئين الفلسطينيين السوريين المهجرين
في لبنان يرزحون تحت وطأة الفقر والبطالة وضغط الحياة، مما اضطرهم ذلك لإطلاق العديد
من المناشدات التي ذهبت أدراج الرياح وسط تجاهل تام من القيادة والفصائل الفلسطينية.
وأوضحوا أن هذا أجبرهم على اتخاذ خطوات
يأسه كالإعلان عن بيع أعضاء جسدهم لتوفير الطعام لعائلتهم وأطفالهم، ومن ثم الإعلان
عن بيع أطفالهم بسبب عدم مقدرته على تأمين الحليب لهم وقوت يومهم.