لاسن تدشّن مشروع البنى التحتية لـ «عين
الحلوة»

الجمعة، 22 أيلول، 2017
أعربت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان،
كريستينا لاسن، عن تضامنها والاتحاد مع «سكان مخيم عين الحلوة الذين عاشوا لأشهر أوضاعا
بالغة الصعوبة بسبب العنف الذي أدى إلى خسائر في الأرواح وإصابات وتهجير ودمار».
كلام لاسن جاء خلال رعايتها حفل تدشين مشروع
تأهيل البنى التحتية للمخيم والممول من الاتحاد الأوروبي والصندوق السعودي للتنمية
والوكالة اليابانية للتعاون الدولي عبر وكالة الأونروا، والذي اقيم في مدرسة شهداء
فلسطين عند مدخل عين الحلوة. واكتفت لاسن بمعاينة بعض مراحل المشروع عن بعد من على
سطح المدرسة المشرف على المخيم دون ان تقوم بجولة ميدانية داخله الأمر الذي ربطته اوساط
فلسطينية بـ«اعتبارات أمنية».
وتقدم حضور الاحتفال الى جانب لاسن مدير
عام الأونروا كلاوديو كوردوني وممثل النائب بهية الحريري هبة حنينة وممثل امين عام
التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد محمد ضاهر، وممثل رئيس بلدية صيدا محمد السعودي عضو
المجلس البلدي محمد قبرصلي، وممثلة مساهمة الوكالة اليابانية للتعاون الدولي السيدة
سوكوكو، وممثل مساهمة الصندوق السعودي للتنمية منير الياس منّه.
بعد جولة في معرض صور عن مشروع تأهيل البنى
التحتية وترميم المنازل في المخيم، استهل الحفل بكلمة مدير الأونروا في منطقة صيدا
ابراهيم الخطيب، ثم أشاد كوردوني بدعم الاتحاد الاوروبي والصندوق السعودي للتنمية والوكالة
اليابانية للتعاون الدولي لهذا المشروع لتحسين شبكة الصرف الصحي وتأهيل المساكن في
مخيم عين الحلوة ما ساهم في تقليص التأثير السلبي الناتج عن تدهور البنى التحتية. أضاف:
«شعرت بالقلق لدى رؤية اثر الاشتباكات المتكررة في عين الحلوة على حياة المدنيين ومنازلهم
ولا سيما على الأطفال. نحن ندرس حاليا كيفية تقديم المساعدات للعائلات المتضررة من
النزاع الأخير ونأمل الاعلان عن التفاصيل قريبا».
وأبدت السفيرة لاسن تضامنها مع «اهالي المخيم
الذين عاشوا أوضاعا بالغة الصعوبة بسبب العنف الذي أدى إلى خسائر في الأرواح وإصابات
وتهجير ودمار». وأكدت «وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانبهم»، وقالت: «مع لجوء فلسطينيين
متأثرين بالحرب في سوريا إلى لبنان، فإن دعمنا اصبح ضروريا أكثر من أي وقت مضى. ومن
خلال المشاريع التي نختتمها الآن، أتيح لأكثر من 206 عائلات الحصول على مسكن، فضلا
عن تأهيل كامل لثماني عيادات صحية وتزويدها بالأثاث، وإنجاز أنظمة جديدة للتزويد بالمياه
وتصريفها». وأملت «ان احصل على فرصة زيارة المخيم قريبا. واود ان اظهر تضامننا مع العائلات
في المخيم الذين يعانون منذ شهور اوضاعا سيئة جدا من خلال اعمال العنف التي ادت الى
خسائر في الأرواح والى التهجير والنزوح وكذلك الى خسائر ودمار في البيوت والأبنية».
كما كانت كلمات لكل من امين سر اللجان الشعبية
لمنظمة التحرير عبد ابو صلاح وامين سر اللجان الشعبية لتحالف القوى الفلسطينية عبد
مقدح شكرت للإتحاد الأوروبي والدول المساهمة في المشروع وللأنروا دعمهم ووقوفهم الى
جانب ابناء المخيم، مستعرضين مطالب حياتية وانسانية وتربوية ملحة للمخيم وفي مقدمهما
إعادة اعمار المناطق المتضررة من الاشتباكات الأخيرة.
إشارة الى ان الاتحاد الأوروبي ساهم في
المشروع الذي جرى اطلاقه في العام 2013 بمبلغ 10.5 مليون يورو لتأهيل مساكن ومركز صحي
وتحسين البنى التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة والحدّ من الآثار البيئية السلبية
لنظم البنى التحتية المتدهورة. فيما قدم الصندوق السعودي للتنمية 7 ملايين دولار ووكالة
التعاون الدولي اليابانية مليوني دولار لأعمال البنى التحتية في المخيم.
المصدر : المستقبل