لا هو منزل ولا هو قبر... صرخة عائلة فلسطينية بالشتات

الخميس،
25 تموز، 2013
لم
يرتقي الى درجة الانسانية ليكون منزل و لم ينخفض الى منزلة الاموات ليكون قبرا، هو
بينهما قد يصلح في الدول المتخلفة لتربية الاغنام او الدجاج، الا ان يسكنه بشر
فهذا مستبعد.
و لكن
مع الاسف هو حال ما يسمى منزل ” عناد علي مطير ” في مخيم الرشيدية، بين جدران
الزينكو في فرن البشر تسكن عائلته المؤلفة من ستة اشخاص ، هو عبارة عن الواح خشبية
ممزوجة بالواح حديدية يسميه منزل يستقبلك به مبتسما او ساخرا من الحال.
ظننا في
البداية اننا مؤسسة او انوروا او اي واسطة قد تخرج ابائه من هذا الجحيم، وضحك حين
عرف اننا مجرد شباب فقال اني ارى موظفين الانوروا والقيادات المسؤولة عن ترميم
المنازل تمر من امام بابي دون اي لفتة نظر منهم و راح يشرح باسهاب عمن طرق ابوابهم
دون جدوى و عمن شكى لهم دون نتيجة و يقول انا مستمر العيش داخل هذا المنزل.
هي ساحة
واسعة تتداخل غرفها سويا فنومها هو دارها وجلوسها هو مطبخها، صيفهم نار و شتائهم
زمهرير، واطفال يلعبون بالامراض و يتلوثون بصدأ الحديد.
مشكلة يراها الجميع دون اي مبادرة للحل، في زمن عز فيه نيل الحق الا
بالواسطة لا نتأمل بالقيميين على اوضاع الشعب الفلسطيني في اللجوء بالكثير الا
انها صرخة سنصرخها مع عناد علي مطير علها تصل الى اسماع من بهم صم.
المصدر: قلم