لبنان: أهالي مخيم نهر البارد يغلقون مكتب
الأونروا احتجاجاً على وقف "برنامج الطوارئ"

السبت، 20 تموز، 2013
قالت الأخبار، بيروت، 19/7/2013، نقلا عن مراسلها روبير عبد الله، أنه بينما
لا تزال آلاف العائلات الفلسطينية مهجرة من مخيم نهر البارد، قررت وكالة تشغيل
اللاجئين الأونروا وقف "برنامج الطوارئ" ما يلقي بتلك العائلات في
الشارع، ويحرمها معونات طبية وغذائية، هي بأمس الحاجة إليها. وكانت آن ديسمور،
مديرة مكتب الأونروا في لبنان، أبلغت مروان عبد العال عضو المكتب السياسي للجبهة
الشعبية وباقي المسؤولين الفلسطينيين في لبنان، أنه «ما من تعهدات جديدة من قبل
المانحين بتقديم أي تمويل إضافي، ولأن العجز في ميزانية الإغاثة الحالية بلغ 8.2
ملايين دولار».
أولى النتائج، أن أكثر من ثلاثة أرباع سكان المخيم سيصبحون بلا مأوى،
فالشقق التي جرى تسليمها إلى أصحابها بعد طول انتظار لا تمثل سوى 20% من منازل
المخيم المدمرة، ويبلغ عدد العائلات التي تتلقى بدلات سكنية ثلاثة آلاف وسبع
عائلات بحسب تقرير أعده مروان عبد العال المسؤول الفلسطيني المكلف متابعة إعادة
إعمار المخيم. كما أن التغطية الصحية 100% سيفقدونها، بالإضافة إلى المعونة
الغذائية، علماً بأن مبررات "برنامج الطوارئ" المذكور لا تزال قائمة، بل
تفاقمت مع ازدياد النزوح الفلسطيني من سورية.
وأضافت السفير، بيروت 19/7/2013، أن اللاجئون الفلسطينيون في المخيم صعّدوا
من خطواتهم الاحتجاجية على قرار "الأونروا" وقف برنامج الطوارئ،
وعمدوا صباح أمس، بعد سلسلة تحركات سابقة، إلى إغلاق مكاتب الوكالة بطريقة
سلمية، محذرين من خطوات مشابهة اليوم في مخيم البداوي.