لبنان: القوى الإسلامية تنفذ انتشاراً أمنياً
في مخيم عين الحلوة

الأربعاء، 30 نيسان، 2014
في خطوة مفاجئة وصفت بأنها "رسالة قوية" من
"عصبة الأنصار الإسلامية" وبعض التنظيمات الإسلامية الأخرى ولا سيما
منها "الحركة الإسلامية المجاهدة" في مخيم عين الحلوة، إلى "خصومها
والمتطاولين عليها"، نفذت هذه التنظيمات انتشارا امنيا مسلحا منذ ساعات مساء أول
من أمس حتى فجر الأحد، شمل الأحياء والشوارع التي تسيطر عليها على امتداد الشارع
التحتاني ومخيم الطوارئ وحي الصفصاف وسوق الخضر، بعد أيام على اغتيال الناشط الإسلامي
علي خليل، ابن شقيقة القيادي الإسلامي البارز الشيخ أسامة الشهابي، ومحاولة اغتيال
ناشط إسلامي آخر.
وأصدرت القوى الإسلامية في المخيم بيانا أذاعه الناطق
الرسمي باسم "عصبة الأنصار" الشيخ "أبو شريف" عقل وجاء فيه:
"بعدما اتضح بشكل لا يدع مجالا للشك، إن هناك من يخطط ويسعى إلى إثارة الفتن
داخل المخيم، وبما أن المؤامرات تحاك والمخاطر كبيرة ومحدقة بمخيمنا، ودرءا للفتن
والمخاطر وحفاظاً على امن المخيم والجوار، نفذنا الليلة (السبت – الأحد) تحركا
عسكريا وامنيا محدوداً، لإيصال رسالة إلى من يعنيهم الأمر، إن القوى الإسلامية
ليست لقمة سائغة وإنها لن تسمح لأحد بأن يتاجر بأمن المخيم ودمائه وأهله (...)".
وأبدت حركة "حماس" على لسان نائب مسؤولها
السياسي في لبنان احمد عبد الهادي، تقديرها لهذه الخطوة، معتبرة أنها "تصب في
تحصين المبادرة الفلسطينية وحمايتها، بعد الاهتزاز الذي أصابها بفعل عمليات
الاغتيال والقتل، وآخرها اغتيال المرحوم علي خليل".
النهار، بيروت