لجنة
الحوار اللبناني الفلسطيني تؤكد على حق العودة ورفض التوطين
الثلاثاء،
29 نيسان، 2014
الوضع
الأمني في المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة ومسار ترجمة المبادرة الفلسطينية
الموحدة كانا محور الاجتماع الذي عقدته اللجنة المنبثقة عن القوى والفصائل
الفلسطينية في سفارة فلسطين لتنفيذ بنود المبادرة، بحضور ممثلي فصائل منظمة
التحرير وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الاسلامية وانصار الله.
ووفق
مصادر مشاركة فقد جرى خلال اللقاء تقييم للمسار الذي سلكته المبادرة حتى الآن
وكيفية اعادة تفعيلها وبالبدء بترجمة بنودها لا سيما ما يتعلق بالشق الأمني بعد
تقدم الهاجس الأمني الى الواجهة وخاصة في مخيم عين الحلوة.وجرى الاتفاق على متابعة
اجتماعات اللجنة من اجل بلورة تصور وآلية عملانية لوضع المبادرة حيز التنفيذ.
لجنة
الحوار اللبناني ـ الفلسطيني
وكانت
القيادة السياسية الموحدة للقوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية التقت صباحا في
السراي الحكومي في بيروت رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني في رئاسة الحكومة
الوزير السابق حسن منيمنة في اول لقاء رسمي لهذه القوى مع منيمنة بعد تعيينه رئيسا
للجنة.وتسلم منيمنة من امين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي ابو العردات
مذكرة بإسم الفصائل تتضمن المطالبة بتأمين الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين
الفلسطينيين في لبنان.كما سلم الوفد منيمنة نسخة عن المبادرة الفلسطينية الموحدة
حيث جرى البحث في بعض بنودها.
وحسب
مصادر فلسطينية مطلعة فقد تطرق اللقاء ايضا الى موضوع المطلوبين ، اعادة اعمار نهر
البارد ، تخفيف بعض الأعباء والرسوم عن النازحين الفلسطينيين، الى جانب معالجة
موضوع فاقدي الاوراق الثبوتية. ورحب منيمنة بوفد الفصائل الموحد معربا عن تفهمه
للمطالب المرفوعة وطلب من الوفد تقديم تصورواقتراحات للمعالجة تترجم الى عمل مشترك
انطلاقا من الواقع الذي نعيشه. وجرى الاتفاق على عقد لقاءات لاحقة لاستكمال البحث.
وتم
في الاجتماع البحث في الاشكاليات التي تمس بالعلاقات اللبنانية الفلسطينية في ظل
الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان في هذه الفترة وتم التأكيد على حق العودة ورفض
التوطين. وتطرق المجتمعون الى الأولويات الحياتية للاجئين الفلسطينيين والجهود
الآيلة الى الحفاظ على الحالة الفلسطينية خارج دائرة التجاذب السياسي، وبحثوا في
أوضاع المخيمات وتأثير الأزمة السورية عليها من النواحي الحياتية والصحية والبيئية
والتعليمية.
واتفق
المجتمعون على ضرورة الحفاظ على قنوات التواصل وحصر الملف الفلسطيني بجهة واحدة
تتولى معالجة الشؤون المتعلقة بالوجود الفلسطيني في لبنان لدرء أي خطر من شأنه
التأثير على أمن واستقرار لبنان.
وطلب
ممثلو الفصائل دعم منيمنة والحكومة اللبنانية للمبادرة الفلسطينية التي اطلقت
مؤخرا، وتمنوا تنظيم العلاقات اللبنانية الفلسطينية على أساس حق العودة ورفض
التوطين.
وخلص
المجتمعون الى ضرورة وضع خطة واستراتيجية مشتركة تعكس الانجازات الايجابية وتؤدي
الى خروقات عملانية تتطلب تضافر الجهود في سبيل اجتراح آليات تساهم في استقرار
وأمن المخيمات ومواقع التجمعات الفلسطينية.
«
الديموقراطية»
وفي
السياق نفسه ، رحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بتعيين الدكتور حسن منيمنة
رئيسا للجنة الحوار الفلسطيني اللبناني وتمنت له وللجنة النجاح في تعزيز العلاقات
الفلسطينية اللبنانية وتحقيق انجازات ملموسة لجهة انصاف الشعب الفلسطيني في لبنان
باقرار حقوقه الانسانية وعدم رهنها للتجاذبات السياسية.
واعتبرت
الجبهة في بيان لها ان اللقاء بين رئيس لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني والفصائل
الفلسطينية خطوة هامة ينبغي مواصلتها في اطار آلية حوار جادة لمعالجة ملف العلاقات
الفلسطينية اللبنانية على اسس سياسية واجتماعية وقانونية وامنية سليمة. داعية الى
تفعيل لجنة الحوار ووضع آلية سليمة لمعالجة عديد الملفات التي ما زالت تحتاج الى
حلول سريعة ترتقي بأوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان.
وشددت
الجبهة على ضرورة مبادرة الحكومة اللبنانية بمختلف مؤسساتها للعمل على اطلاق حوار
رسمي لبناني فلسطيني بهدف تنظيم العلاقات المشتركة والاسراع في معالجة الشأن
الحياتي للفلسطينيين في لبنان عبر اقرار تشريعات تضمن اقرار الحقوق الانسانية
كاملة وفي مقدمتها حق العمل وحق التملك واعمار مخيم نهر البارد.
ودعت
الجبهة الى مواصلة الجهود المشتركة من قبل الحكومة اللبنانية ومنظمة التحرير
ووكالة الأونروا بهدف التحضير لعقد مؤتمر دولي للمانحين لتوفير الاموال اللازمة
لاستكمال عملية اعمار نهر البارد وزيادة وتفعيل خدمات الوكالة ، داعية لحل مشكلة
فاقدي الاوراق الثبوتية ومعالجة اوضاع النازحين الفلسطينيين من سوريا ودعت الى
ضرورة تضافر جهود جميع الهيئات المعنية من اجل التخفيف من معاناتهم. وطالبت باعفاء
النازحين من بدلات الاقامة ومساواتهم بالنازحين السوريين وشمولهم بجميع التقديمات
ورفع التضييقات عنهم.
اليوسف
من
جهته قال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف: نرحب بتعيين
الوزير الأستاذ حسن منيمنة رئيسا للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ونتمنى له
التوفيق في مهامه ونأمل ان يساهم وجوده الفاعل في هذا الموقع في التخفيف من معاناة
الشعب الفلسطيني ومساعدته على تجاوز كل الصعوبات التي تواجهه في حياته اليومية من
قضايا مدنية وانسانية واجتماعية لأن هذا يشكل دعما للشعب الفلسطيني وقضاياه المحقة
وفي مقدمها حق العودة. كما نرى في تفعيل عمل لجنة الحوار وتعزيز التواصل والتعاون
اللبناني الفلسطيني من شأنه ان يعطي زخما لتحصين الساحة الفلسطينية في لبنان من
اية اختراقات ، ودعم تطلعات ابناء المخيمات في الحياة الآمنة الكريمة لحين عودتهم
الى ارضهم. مشددا في الوقت نفسه على حرص جميع القوى الفلسطينية في استكمال ما
بدأته على صعيد العمل المشترك في مقاربة مختلف القضايا التي تهم الوجود الفلسطيني
في لبنان بمبادرة موحدة تعبر عن ارادة هذه القوى في الحفاظ على امن واستقرار
المخيمات والجوار واعلى درجات التعاون مع الدولة اللبنانية لتنفيذ بنود هذه
المبادرة.
«عين
الحلوة»
ميدانيا لم يسجل اي تطور امني
لافت في مخيم عين الحلوة ، باستثناء حادث اطلاق نار اعقب اشكالا فرديا ولم يسفر عن
وقوع اصابات او اضرار.
المصدر: المستقبل