لجنة فلسطينيي سورية في لبنان
تشارك باعتصام تضامني مع الشهداء الفلسطينيين السوريين الغرقى

الأربعاء، 23 تشرين الأول،
2013
فايز أبوعيد/ لاجئ نت
"لقد فجعنا بفقد أهلنا وأحبائنا
وأُضيف إلى سجل معاناة اللاجئ فصلاً جديداً مداده مياه البحر وألواحه أجساد
أطفالنا ونساءنا وشبابنا" بهذه الكلمات أفتتح المنسق العام للجنة فلسطينيي
سورية "إبراهيم العلي" كلمته التي ألقها خلال مشاركة لجنة فلسطينيي
سورية في لبنان بالاعتصام التي نظمته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم
الثلاثاء 22/10/2013، أمام مقر منظمة الصليب الأحمر الدولي في بيروت، تضامناً مع
النازحين الفلسطينيين من سوريا، الذين يغرقون وهم يحاولون الهجرة إلى أوروبا.
هذا وقد ثمن العلي من خلالها
الكلمة هذه الوقفة التي يقفها شعبنا الفلسطيني في لبنان متضامنا ً مع إخوانه من
اللاجئين الفلسطينيين من سورية الذين قضوا في عرض البحر الأسبوع الماضي، في لفتت ٍ
جديدة طالما عهدناها من أبناء شعبنا في كل بقاع الأرض.فالجرح واحد والألم كبير والعالم
يشهد كيف أصبح البحر مقبرة اللاجئين يوم استوت الحياة مع الفناء، وقرروا الفرار
بأنفسهم وأعراضهم عبر مراكب الموت رامين خلف ظهورهم مخاطر تلك الرحلة لعلهم يجدون
المأوى الكريم الآمن في بلاد سمعوا أن فيها تصان الكرامة وتحترم حقوق الإنسان،
فمنهم من وصل ومنهم من فُقِد ومنهم من قضى في أعماق البحر.
وشدد العلي على ضرورة الوقوف
وقفةً جادة للحد من استنزاف أبناء شعبنا وقدراته، ودعا إلى طرفي الصراع في سورية
إلى احترام الوجود الفلسطيني في سورية وتحيد المخيمات والتجمعات الفلسطينية ورفع
الحصار عنها وإعادة الأمن إليها وتأمين العودة الآمنة للسكان إليها.
وفي ختام كلمته طالب منسق لجنة
فلسطينيي سورية في لبنان ابراهيم العلي من جميع الجهات الدولية باتخاذ كافة
الإجراءات القوية لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح في البحر الأبيض المتوسط
وحماية حقوق الإنسان للمهاجرين واللاجئين. ودعا حكومات الدول التي ينطلق منها
المهاجرون إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمنع عمليات تهريب البشر عبر ما بات يعرف
بقوارب الموت ومحاسبة المتواطئين معهم، والكشف عن ملابسات غرق المهاجرين، وفتح
تحقيق فوري بخصوص التقارير والشهادات التي تحدثت عن الاعتداءات على اللاجئين
وتقديم المسؤولين عنها للعدالة، كما شدد على ضرورة أن تقدم كل دول اللجوء الجديد
إلى تقديم الدعم والرعاية للاجئين الذين يصلون إليها ومنحهم الحق في الحياة والأمن
الشخصي، وتوفير الاحتياجات الأساسية بما يضمن مستوى معيشي جيد وتقديم الحماية
المطلوبة بما تشتمل عليه من ضمان الحق في التنقل والرعاية الصحية والسكن ولمِ شمل
الأسرة من جديد.
وبدوره اعتبر المسؤول السياسي
لحماس في بيروت رأفت مرة "إن ما يحدث هو مأساة فلسطينية جديدة تضاف لمآسي
شعبنا طوال أكثر من ستين عاماً.. وهي نكبة على المستوى الاخلاقي والإنساني".
وشدد مرة على أن الفلسطينيين
ليسوا طرفاً في أي أزمة، وهم لا يتدخلون في الشؤون السياسية الداخلية لأي دولة
عربية.. إنهم لاجئون هدفهم الحفاظ على هويتهم الوطنية، والنضال من أجل العودة إلى
فلسطين وتحريرها بالكامل".
وطالب بتحييد الوجود الفلسطيني
في سوريا عن الأزمة، وتوفير الأمن والاستقرار لكل اللاجئين الفلسطينيين، وتوفير
كافة أشكال المساعدة لكل الفلسطينيين النازحين من سوريا، كما دعا الدول الأوروبية
المطلة على البحر الأبيض المتوسط، التي يهاجر إليها الفلسطينيون، إلى إغاثة
المهاجرين في البحر، وإنقاذهم، ونحملها المسؤولية الكاملة عن سلامتهم ومصيرهم.
وفي ختام الاعتصام سلمت مذكرة
باسم المعتصمين لممثل الصليب الأحمر الدولي في بيروت.