لقاءات واعتصامات في «يوم الأرض» عمّت المخيمات وتنديد بالإحتلال الإسرائيلي وإدانة تهجير الفلسطينيين من منازلهم
الثلاثاء، 03 نيسان، 2012
تواصلت الاحتفالات التضامنية لمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لـ«يوم الارض» بسلسلة لقاءات واعتصامات نددت بالاحتلال الصهيوني لفلسطين، ودعت المجتمع الدولي لادانة الجرائم الاسرائيلية بحق المجتمع الفلسطيني التي يمارسها الكيان الاسرائيلي بالمدنيين العزل قتلا وتهجيرا من أرضهم ومنازلهم.
وللمناسبة، وتكريماً للفقيد الشيخ عمر سليم موعد، أقام خليل موعد وأشقاؤه مأدبة غداء للمسنين والمسنات الفلسطينيين، في «مركز الرحمة» في حارة صيدا، حيث كان في استقبالهم مسؤول العلاقات العامة في مجلس علماء فلسطين الشيخ محمد صالح موعد، وبمشاركة حشد من القيادات اللبنانية والفلسطينية.
بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت وتلاوة الفاتحة عن روح شهداء فلسطين، ثم تحدث الشيخ الموعد عن «يوم الأرض، ودور المسنين من الآباء والأجداد الذين أبصروا النور في أرض فلسطين المباركة، التي نناضل من أجل تحريرها من المحتلين الصهاينة».
وأكد أمين سر الساحة لحركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» فتحي أبو العردات على «عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني واللبناني والى تقديرنا للجيش اللبناني، وهذا الحدث الذي تحول إلى مسيرة أخوية باتجاه حواجز الجيش تقدمته قيادات لجنة المتابعة وثلة من أشبال وزهرات فلسطين مقدمين لأفراد الجيش وضباطه باقات من الزهور».
وشدد السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور على «إن مسارنا هو السعي لتحسين الظروف الحياتية المعيشية لشعبنا، والتخفيف من معاناتهم، والحفاظ على أمنهم، هذه سياستنا ومسارنا بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، فإننا نؤكد على احترامنا سيادة لبنان وأمنه والالتزام بعدم السماح بالمساس بالعلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية، كذلك عدم السماح بالزج بالمخيمات الفلسطينية بالتجاذبات والسجالات الداخلية اللبنانية، وسنبقى على مسافة واحدة من الجميع طالما هم مع فلسطين، ونقدر لكافة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية ولجان المتابعة والفاعليات الحريصة على معالجة كافة القضايا بحكمة وحنكة مع التأكيد على ضرورة توحيد الجهد والمرجعية للحفاظ على امن واستقرار مخيماتنا والجوار».
بدورها مسؤولة مركز «الأمل» للمسنين أمال شهابي طالبت «القيادة الفلسطينية بتوفير الدعم لمركز الأمل وتطويره.
وأكد ياسين موعد على أن عائلته لن تألو جهداً في مساعدة المسنين وتوفير حياة كريمة.
وبالمناسبة وجه الوفد العالمي المشارك في مسيرة العودة التحية إلى شعبنا الفلسطيني التي أصبحت كوفيته رمز الأحرار في العالم، وأكد أن حق الشعب الفلسطيني لن يزول إلا بعودته إلى أرضه ووطنه.
وقدمت «فرقة الكوفية» مجموعة لوحات فولكلورية فلسطينية نالت إعجاب وتصفيق الحضور، ثم قام المطرب الفلسطيني محمد أغا بتقديم أغاني الثورة والتراث الفلسطيني التي ألهبت القاعة وهزت مشاعر الجميع.
وضمن فعاليات المسيرة العالمية الى القدس التي نفذت في لبنان وبالذكرى السادسة والثلاثون ليوم الأرض، اعتصم أبناء مخيم عين الحلوة أمام مقر شعبة عين الحلوة التنظيمية لحركة «فتح» في الشارع الفوقاني حاملين اعلام فلسطين ومرددين الهتافات ضد جرائم الاحتلال وحصاره للضفة وغزة، وموجهين التحية الى ابناء الشعب الفلسطيني في اراضي الـ 48 الذين سطروا في يوم الأرض اروع الملاحم.
وألقيت كلمات لكل من بسام كجك ومحمد ظاهر وعبد مقدح وصلاح اليوسف وفتحي ابو العردات اكدت على وحدة الموقف الفلسطيني واللبناني الوطني تجاه دعم مسيره الشعب الفلسطيني في استعادة ارضه وحقه في اقامة دولته الوطنية المستقله.
ومن صور، أفاد مراسل «اللـواء» الزميل جمال خليل، أن حركة «فتح» - منطقة صور، مهرجانا سياسيا حاشداً في قاعة الشهيد فيصل الحسيني إحياء ليوم الأرض.
تقدم الحضور امين سر اقليم الحركة رفعت شناعة وقيادة الاقليم ومنطقة صور، ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلو الاحزاب الوطنية الإسلامية واللبنانية، ممثلو الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير، وفعاليات لبنانية وفلسطينية.
بعد النشيدين الوطني اللبناني والفلسطيني، رحب مسؤول اعلام حركة فتح في صور محمد بقاعي بالحضور ثم كانت كلمة منظمة التحرير الفلسطينية القاها عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب غسان أيوب، ومسؤول «الحزب الشيوعي» في صور الدكتور علي الجمل، وباسم حركة «أمل» عضو قيادة اقليم جبل عامل صدر داود، وعضو المكتب السياسي لـ «حزب الله» عطا الله حمود، وكلمة حركة «فتح» ألقاها أمين سر اقليم لبنان رفعت شناعة فلفت الى ان «يوم الارض لا يعني الجغرافيا فقط، انه احتضان لكل القيم والمبادئ التي يتحلى بها الشعب الفلسطيني»، مؤكدا ان «الارض هي جوهر الصراع، لأنها ليست مجرد تراب وحجارة انها التاريخ والتراث ومجبولة بدماء الاجداد».
وبدعوة من اللجنة اللبنانية والهيئة الفلسطينية للإرشاد أحيت مدينة صور والمخيمات الفلسطينية المجاورة لها يوم الأرض بإحتفال أقيم في قاعة الكلية الجعفرية في المدينة، وقدم له الاعلامي الشاعر محمد درويش، ثم تكلم رئيس «لقاء علماء صور» الشيخ علي ياسين، داعياً الى «اعتماد المقاومة وسيلة ناجعة لتحرير الأرض، لأن الشعب الفلسطيني عاش مرارة النزوح والتهجير والعدوان والتنكيل».
وألقى الشاعر الفلسطيني محمود عاطف قصائد أهداها لشهداء «يوم الأرض، وافتتح معرض «يوم الأرض» الذي ضم منشورات ولوحات وكتب عن الانتفاضة الفلسطينية.
وبالمناسبة أدلى رئيس مجلس قيادة «حركة التوحيد الإسلامي» عضو قيادة «جبهة العمل الإسلامي» الشيخ هاشم منقارة بتصريح أكد فيه «أن «يوم الأرض» تثبيت لحق المقاومة الشرعي والأخلاقي والإنساني باسترجاع المقدسات وهو يوم فلسطيني بامتياز يرمز إلى تمسك الإنسان بأرضه والتضحية في سبيلها وأن هذه المناسبة تؤرق الضمير العالمي المتواطئ مع جريمة العصر».
المصدر: اللواء