لماذا لا تتراجع "الأونروا"
عن قرارها بوقف المساعدات "للبارد"؟!

الخميس، 15 آب، 2013
هدر... وتعسف... وتقليص للخدمات...
تلقائياً عندما تستمع إلى هذه الكلمات من أي لاجىء فلسطيني تتذكر وكالة غوث اللاجئين
الفلسطينيين "الأونروا"، لأن معاييرها
باتت معروفة عند إتخاذها أي قرار إتجاه شعبنا الفلسطيني اللاجئ في لبنان.
منذ فترة لا تتجاوز الثلاثة
أشهر فصلت الأونروا 6 عمال فلسطينيين من سكان مخيمي نهر البارد والبداوي يعملون في
الأونروا بحجة أنها لم تعد بحاجه لهم!!.
واستمرت سياسة التقليص التي
تنتهجها الأونروا اتجاه شعبنا الفلسطيني اللاجىء في لبنان وخاصة في مخيم نهر البارد،
حتى طالعتنا الأونروا في بيان لها، بقرار إيقاف المساعدات لأهالي مخيم نهر البارد المنكوب
وهي عبارة عن مبلغ مالي يُدفع لعقد إيجار يستلمه أهالي المخيم كل ثلاثة أشهر، والإغاثه
وهي عبارة عن بعض الحصص التموينية، بالإضافة إلى تخفيض برنامج الطوارئ الصحي الذي كان
معمولاً به بعد تدمير المخيم أسوة ببقية المخيمات الفلسطينية الأخرى والتي تعاني هي
أيضاً جراء ذلك، وزعمت الأونروا في بيانها أن العجز قد بلغ في ميزانية الإغاثة الحالية
8.2 مليون دولار أمريكي، كما أن الدول المانحة أوقفت مساعداتها!!.
ولكن يسأل مراقبون كيف لنا أن
نصدق هذه المزاعم، والكل يعلم أن عامل الآثار داخل مخيم نهر البارد يأخذ راتباً 40
دولار يومياً، وأن الأونروا قد خصصت من ميزانية إعمار المخيم 160 ألف دولار شهرياً
لمشروع الآثار!! مما يعتبر هدراً في الأموال، بحسب المصادر المراقبة نفسها.
كيف يحتمل اللاجىء الفلسطيني
البسيط، كل هذه الأمور والكل يعلم، أننا ما زلنا لاجئين منذ عام 1948، وبالتالي من
حقنا على هذه المؤسسة الدولية، التي أنشئت بسبب قضيتنا بقرار الجمعية العامة للأمم
المتحدة رقم 302 عام 1949 أن توفر لنا الرعاية والإغاثة والتشغيل لحين حل قضيتنا وعودتنا
إلى ديارنا التي هُجرنا منها. لكن يقول بعض المراقبين بأن "الذي يجري اليوم داخل
الأونروا هو هروب من هذه المسؤوليات، ضمن برنامج ممنهج لتقليص الخدمات وصولاً لإنهائها
بالكامل".
وبتاريخ 25/7/2013 هبّ أهالي
مخيم نهر البارد للدفاع عن حقوقهم المشروعة والمحقة، وضد سياسة الأونروا المتبعة، ونفذوا
إعتصامات جماهيرية بمشاركة الفصائل الفلسطينية أمام مكاتب الأونروا في مدينة طرابلس
والمخيمات الفلسطينية كافة.
ولكن يبدو أن وكالة الأونروا
مُصرّة على قرارها الأخير بوقف المساعدات لأهالي مخيم نهر البارد، كما أكدت الوكالة
أن هذه الدفعه من استلام عقد الإيجار، ستكون المرة الأخيرة وسيعامل سكان المخيم كباقي
المخيمات الفلسطينية في لبنان، وكأن باقي المخيمات قد دمرت كلياً وتهجّر أهلها كما
حصل في نهر البارد عام 2007!!
لكن السيناريو المرتقب بعد استلام
عقد الإيجار والتي زودنا بها مراسل "وكالة القدس للأنباء" في مخيم نهر البارد،
أن الأهالي سيُصعّدون من مواقفهم تجاه الأونروا، كما سينفذون إعتصامات أمام مكاتب الأونروا
في بيروت، وأمام السفارة الفلسطينية، وسفارات الدول المانحة حتى تراجع الأونروا عن
قرارتها التعسفية بحق أهالي المخيم.
المصدر: القدس للأنباء