القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مؤتمر للجنة "كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا" وكلمات طالبت بالعدالة وحق العودة

مؤتمر للجنة "كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا" وكلمات طالبت بالعدالة وحق العودة


الخميس، 19 أيلول، 2013

عقدت لجنة "كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا"، بمشاركة الوفد الأوروبي، مؤتمراً صحافياً قبل ظهر اليوم الأربعاء، في دار نقابة الصحافة، بحضور عضوي اللجنة الإيطاليين هيلين سيغل الشاهدة على المجزرة في 16 أيلول 1982 وموريسيو موسيليني، ونقيب الصحافة محمد البعلبكي، وناشر جريدة "السفير" طلال سلمان، والدكتور عبدالملك سكرية وقاسم عيتا.

وألقى البعلبكي كلمة استهلها بتوجيه التحية الى روح مؤسس اللجنة المناضل الإيطالي ستيفانو كاريني، لما له من دور "لإبقاء هذه الذكرى" في أذهان اللبنانيين والعرب، بل لتبقى الذكرى حية في ضمير العالم كله".

واعتبر أن "مجزرة صبرا وشاتيلا سجلت أعلى مستوى ممكن في الإجرام الإنساني، وقال: "ربما إذا راجعنا جرائم التاريخ العظمى قد لا نجد جريمة مثل هذه الجريمة"، مؤكداً ضرورة الإستمرار في العمل لكشف هذه الجريمة الكبرى التي من شأنها أن تهز الضمير العالمي "إن كان هناك من ضمير".

بدورها، قالت سيغل، الشاهدة على المجزرة: "ليس لدي الكثير لأقوله، فالكلام طال ولكن الأفعال مازالت غير كافية، لا يوجد بعد قرار منصف للشعب الفلسطيني ولا عدالة لهم بعد".

وسألت:"لماذا يتم استعمال عبارة مفاوضات السلام في حين لا يوجد حرب، يوجد احتلال ويجب تسميتها "مفاوضات لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي".

وأضافت :"يظن عدد كبير من المسؤولين الأميركيين أن بمقدورهم حل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني ولكنهم سيفشلون حتما إذا بقيت السياسة الأميركية على ما هي عليه".

وتحدثت عن عائلتين نجتا من المجزرة وقالت:"إحدى هذه العائلات تتضمن شاباً بقي مستلقياً طوال الليل فوق جثة أمه، مدعياً الموت، لكي لا يقتل، بعد 31 عاماً أمضيت يوماً كاملاً مع عائلته التي تعيش قرب مدينة صيدا، الناجي من المجزرة لديه اليوم 5 أحفاد و2 آخرين قريباً".

وقالت:"أما العائلة الثانية التي زارتها في صبرا، فهي في حالة مزرية وعلى الرغم من هذه الظروف، فإن إبنهم البكر في عامه الدراسي الأخير وهو متفوق في دروسه ويخطط لدخول الجامعة على أمل الحصول على منحة دراسية. إبنتهم هي الفتاة الوحيدة في المبنى الذي يعيشون فيه التي أكملت دروسها وستدخل الجامعة هذا العام، العائلة فخورة جداً بها وتريد لها ولأخيها مستقبلاً باهراً. إذاً فالحياة تستمر ولكن الذكريات تبقى".

من جهته أشار موسيليني إلى أنه من الصعب الحديث في مثل هذه المناسبة "لأننا نشعر بالعجز الكامل، والإرادة والإصرار الفلسطيني سيصل بالتأكيد إلى هدفه".

ووجه نداء إلى الشعب اللبناني العظيم الذي صمد في عدوان تمور 2006 أمام العدوان "الإسرائيلي" وأمام الإعتداءات الصهيونية المتكررة، داعياً إياه الى العمل على تحقيق ما يصبو إليه الأحياء ممن بقوا في مخيمي صبرا وشاتيلا، لتحقيق ما يمكن لهم من الحياة الكريمة".

وأضاف :"نلتقي مع أهالي الضحايا منذ سنوات لم نسمع منهم أي مطالبة بالثأر، إنما فقط بالعدالة، وهذه العدالة لم يحققها لهم أحد لا في لبنان ولا على المستوى الدولي".

وأردف :"ما حدث في صبرا وشاتيلا لخَصه أحد رؤساء الجمهورية الإيطالية السابقين الذي قام بواجبه في المشاركة بالمقاومة الإيطالية ضد الفاشية والنازية، هذا الرئيس الإيطالي قال بعد المجزرة "إن المسؤول عن هذه الجريمة ارييل شارون ما زال يتجول في العالم ويستقبله رؤساء وديبلوماسيون في كل أنحاء العالم، ولكن مصيره يجب أن يكون في السجون والمحاكم الدولية".

وطالب بإعطاء أهالي الضحايا العدالة والحق بأن يعيشون بكرامة، الحق بالعمل، بالدراسة، العلاج، التحرك، هذه الحقوق المطلوبة، إضافة إلى منح الحقوق أيضا لأولئك الفلسطينيين الذين ينزحون من سوريا إلى لبنان، هذا ما نطلبه من شعب لبنان العظيم، مع معرفتنا أن هذا واجب الأسرة الدولية أن تتحرك في هذا الشأن".

وتطرق إلى مسألة تأكيد شرعية حق العودة للفلسطينيين الذين تم استقبالهم في لبنان خلال سنوات"، وقال: "هم يريدون ويعملون ويرغبون بالعودة الى ديارهم في فلسطين".