القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مؤشرات “التسوية” تتقدم على الازمة بين “الاونروا” والقوى الفلسطينية.. “تجميد القرارات”

مؤشرات "التسوية” تتقدم على الازمة بين "الاونروا” والقوى الفلسطينية.. "تجميد القرارات”


السبت، 19 آذار، 2016

علمت "صدى البلد”، من مصادر مسؤولة بارزة، ان ثمة مؤشرات حقيقية لتطويق ذيول الازمة المتصاعدة بين وكالة "الاونروا” والقوى السياسية والشعبية الفلسطينية في لبنان على خلفية تقليص خدماتها الصحية، وذلك من خلال "تسوية” تقضي بتجميد تنفيذ القرارات الاخيرة المطبقة منذ بداية العام الجاري والعودة الى نظام الاستشفائي المعمول بها سابقا.

واشارت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد”، الى ان الايام القليلة المقبلة ستشهد حركة سياسية دولية ولبنانية وفلسطينية كثيفة من اجل التوصل الى "تسوية” للحل من خلال "تجميد” قرارات الاونروا الاخيرة، دون "الالغاء” المطلق حفاظا على ماء الوجه، مقابل ان "تتوقف” التحركات الاحتجاجية المتصاعدة دون "انهائها” بالمطلق، والعمل سويا من اجل الدعوة الى تأمين اموال من الدول المانحة.

واوضحت ان اولى مؤشرات "التسوية”، بدأت تظهر في لقاء جمع المفوض العام الوكالة "الاونروا” بيير كرينبول مع وزير العمل الفلسطيني الأمين العام لـ "جبهة النضال الشعبي” الفلسطيني الدكتور احمد مجدلاني مكلفا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن” في عمان حيث جرى البحث مفصلا في تداعيات القرارات على حياة المرضى الفلسطينيين في لبنان.

فيما بدا المؤشر الآخر، لقاء سيجمع رئيس "لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني” الوزير السابق حسن منيمنة مع مدير عام وكالة "الانروا” في لبنان ماتياس شمالي مطلع الاسبوع، ثم لقاء مع "القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة” يوم الثلاثاء لبحث الحلول الممكنة، عشية الزيارة المقررة للامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى لبنان في 24 اذار الجاري.

ميدانيا، اقفل ممثلو القوى الفلسطينية واللجان الشعبية المقر الرئيسي لوكالة الاونروا في بيروت، اضافة الى مكاتب مدراء المناطق، فيما شهدت المخيمات مسيرات طالبية متزامنة مع انتهاء الدوامي المدرسي، تنفيذا لبرنامج "خلية الازمة” التي اقرت تصعيدا تزامنا مع دعوة المدير العام ماتياس شمالي الى الرحيل ومنعه وكبار الموظفين من دخول المخيمات حتى اشعار آخر.

وانطلقت في عين الحلوة، مسيرة طلابية احتشدت امام شعبة حركة "فتح” في الشارع الفوقاني، حيث رفع الطلاب المشاركون يافطات تدعو "الاونروا” الى تحسين خدماتها وخاصة الصحية والتربوية وايجاد حلول لاكتظاظ الصفوف الذين يعانون منه.

وتحدث في المسيرة الطالبة كارين الحاج، وممثل حركة "حماس” في منطقة صيدا ابو احمد فضل باسم "القوى الفلسطينية”، فاكد انه "لا تراجع عن الحراك السياسي الشعبي في مواجهة قرارات "الاونروا” الظالمة، وان القوى الفلسطينية كافة متفقة على التصعيد حتى عدول الادارة عن قراراتها المجحفة”، معتبرا ان "المعركة سياسية بامتياز وهدفها الغاء "الاونروا” وشطب حق العودة، لذلك نحن حريصون على الاحتجاجيات السلمية بما يحفظ هذا الشاهد الدولي ويحافظ على كرامة الموظفين فيها”.

هذا وتطلق "المبادرة الشعبية الفلسطينية” في عين الحلوة، في الذكرى الثالثة لإطلاقتها، حملة العشرة آلاف توقيع للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تأكيدا على المطالبة برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وتحصيل كامل حقوقه، وذلك خلال احتفال ستقيمه اليوم في قاعة الشهيد ناجي العلي في الشارع الفوقاني في مخيم عين الحلوة.

مخاوف وتساؤلات

وعلى وقع انتظار الايام المقبلة وما ستحمله من نتائج، تخوفت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد”، من عودة التوتير الى مخيم عين الحلوة بعد أيام قليلة على "لقاء المودة” الذي جمع حركة "فتح” و”تجمع الشباب المسلم” والذي ساهم بتبريد السخونة وتنفيس الاحتقان اثر الشائعات المتبادلة، اذ دخل "موتورون” و”الطابور الخامس” على خط التوتير ومحاولة ضرب التلاقي والوحدة الوطنية والاسلامية من خلال نشر "اتهامات للفتن” عبر مواقع التواصل الاجتماعين موضحة "ان اتصالات عديدة جرت بين مختلف القوى لتطويق الفتنة، وقد حرص بعضها على اصدار بيانات توضيحية وخاصة "الامن الوطني الفلسطيني” و”لجنة السلم الاهلي”.

صيداويا، تركت زيارة السفير الفرنسي في لبنان إيمانويل بون الى مدينة صيدا تفاعلات سياسية، كشف عنها الاختلاف في المواقف مع الامين العام لـ "التنظيم الشعبي الناصري” الدكتور اسامة سعد الذي كشف انه اثار معه جملة قضايا تتعلق بالمناضل جورج إبراهيم عبدالله حيث أكد سعد على ضرورة إطلاق سراحه من السجون الفرنسية بعد مرور وقت طويل على انتهاء مدة الحكم الصادر بحقه وإلغاء السعودية لصفقة السلاح الفرنسي المخصصة للجيش اللبناني وبمسار المبادرة الفرنسية بشأن القضية الفلسطينية بالإضافة إلى عدد من المواضيع الأخرى.

فيما تساءل الدكتور عبد الرحمن البزري عمّا اذا كان السفير الفرنسي بون قد طرح مع منْ التقاهم موضوع ملكية خان الافرنج، وحق أوقاف مدينة صيدا في استرداده، متسائلاً عن أسباب سكوت أوقاف المدينة ومجلسها وإدارتها عن حق المدينة في تثبيت ملكيتها لهذا المعلم التاريخي الهام، والذي أُنشئ خلال حقبة مفصلية من تاريخ صيدا ولبنان.

واذ رحب الدكتور البزري بالدور الذي يقوم به المركز الثقافي الفرنسي في صيدا، شدد على أن بقاءه في المدينة وعدم انقطاعه عن العمل في مرحلة أغلقت فيها مراكز مماثلة في مناطق لبنانية متعددة يعود الفضل فيه الى بلدية صيدا السابقة التي رفضت آنذاك إقفال المركز وأمّنت استمرار خدماته وتسجيله الطلاب الجدد في المبنى الرئيسي للبلدية، مما يُثبت رغبة الصيداويين في الانفتاح والتفاعل مع الثقافات الأخرى.

المصدر: البلد