القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

ماذا يُحضَّر لـ"عين الحلوة"؟

ماذا يُحضَّر لـ"عين الحلوة"؟


الجمعة، 21 أيلول، 2018

افادت معلومات لصحيفة "الجمهورية" انّ وفداً قيادياً من "حركة حماس" سيزور السفارة الفلسطينية في بيروت للقاء السفير أشرف دبور وممثلين عن "حركة فتح"، في إطار السعي الى تحصين الساحة الفلسطينية ومنع ايّ طرف من اللعب على وتر التباينات بين الجانبين لتسهيل العبث بالواقع الأمني وتنفيذ الاجندات المشبوهة.

وبحسب مقال للكاتب عماد مرمل في الصحيفة، من المفترض ان يزور لاحقاً وفد من "فتح" قيادة "حماس" في مقرّها لتعزيز التنسيق المشترك وتثبيت اتفاق المصالحة او "ربط النزاع" الذي تمّ بينهما في آب الماضي برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وبرّي الذي يستشعر بخطورة الوضع في "عين الحلوة" ويدرك حجم الاستهداف للساحة الفلسطينية عموماً كان قد قاد جهداً مضنياً لترتيب العلاقة بين "فتح" و"حماس" في لبنان، إضافة الى انّه احتضن في "عين التنية" اجتماعاً ضمّ 20 فصيلاً فلسطينياً وانتهى الى التوقيع على وثيقة العمل المشترك.

وفي السياق قال قيادي فلسطيني كبير انّ هناك علامات استفهام كبرى حول بعض الأمور التي حصلت أخيراً في مخيم عين الحلوة، مبدياً تخوّفه من احتمال وجود مخطط لتفجير المخيم وزجّه في فتنة خبيثة، بهدف تحضير مسرح العمليات لتهريب صفقة القرن وتطويع فلسطينيي لبنان لها.

ولفت القيادي البارز الى انّ واقع المخيمات في لبنان ولاسيّما "عين الحلوة" هو هشّ الى درجة انّه قابل للتأثر بأيّ حدث أمني او سياسي، محذراً من تداعيات القرار الأميركي بوقف تمويل الأونروا، وقرار إحدى الدول العربية الأساسية بالامتناع عن التعامل مع وثائق السفر الفلسطينية، "إذ انّهما يؤشران بوضوح الى انّه بدأ تحضير الأرض لتنفيذ صفقة القرن وتصفية حقّ اللاجئين بالعودة".

ونبّه القيادي نفسه الى انّ دولاً وأجهزة مخابرات خارجية ربما تخطّط لإغراق المخيمات، خصوصاً "عين الحلوة"، في صراعات دامية بغية تهجير جزء من اللاجئين وتصفية القضية الفلسطينية، لافتاً الى وجود مجموعات صغيرة ومشبوهة في المخيم تحمل بنادق معروضة للإيجار ومستعدة لإشعال الحرائق حتى يمرّ المخطط المريب خلف دخانها.

واعتبر القيادي الفلسطيني البارز انّ مسار المحكمة الدولية لا ينفصل عمّا يرسمه البعض للمخيمات، معرباً عن اعتقاده بأنّ ايّ حكم بإدانة عناصر من «حزب الله» في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري سيصبّ في خانة رفع منسوب التحريض المذهبي الذي سيكون بمثاية فتيل قابل للاشتعال في ايّ لحظة، ولافتاً الى انّ أصحاب الغرف السوداء يعرفون انّ ايّ معركة مذهبية في لبنان لا تكتمل عدّة وعديداً من دون ان يكون "عين الحلوة" جزءاً منها.

ودعا القيادي إياه جميع المعنيين، على المستويين اللبناني والفلسطيني، الى التنبّه واليقظة لمنع المشاريع المشبوهة من استهداف أمن المخيمات ومحيطها، مشيراً الى انّ معظم الفصائل تعي المخاطر المحدقة وتتصدى لها، "وهناك تواصل وتنسيق مع أجهزة الدولة اللبنانية و"حركة امل" و"حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" بغية إجهاض ايّ محاولة لإشعال النار في الواقع الفلسطيني والجوار اللبناني".