مبادرة
عين الحلوة لـ«النأي بالنفس» انطلقت

السبت، 29 آذار، 2014
مجد
المبادرة الفلسطينية الموحّدة أعطي لحركة فتح. في قاعة اللواء الفتحاوي الشهيد
زياد الأطرش، في عين الحلوة، أطلقت عصر أمس المبادرة الفلسطينية الموحدة التي تهدف
إلى «المحافظة على المخيمات وتحييدها، ومنع الفتنة المذهبية، والحؤول دون وقوع
اقتتال فلسطيني ـــ لبناني أو فلسطيني ـــ فلسطيني، وحماية حق العودة، وتعزيز صمود
اللاجئين بحقوق مدنية واجتماعية، ورفض مشاريع التوطين، ودعم وحدة لبنان وأمنه
واستقراره، وتعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية».
وبدا من
كلمتي السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وأمين سر فتح فتحي أبو العردات، في
الاحتفال، أن الحركة هي أم المبادرة. ورغم أنها فكرة الجهاد الإسلامي التي أشركت
فيها حركة حماس وتعاونتا على وضع ركيزتها الأولى، إلا أن المرجعيات اللبنانية
السياسية والأمنية نصحتهما بإشراك فتح لأنها «ضمان أمن المخيمات واستقرارها وحق
العودة». وقد عملت الحركتان الإسلاميتان بالنصيحة، ومثلهما فصائل منظمة التحرير
وقوى التحالف والقوى الإسلامية و«أنصار الله»، التي شارك ممثلوها في صوغ النسخة
النهائية للمبادرة التي جاءت في 19 بنداً. وعرض كل من رئيس «الحركة الإسلامية
المجاهدة» الشيخ جمال خطاب والناطق الإعلامي باسم «عصبة الأنصار» الشيخ أبو شريف
عقل وممثل حماس علي بركة وممثل الجهاد أبو عماد الرفاعي، في كلماتهم، بنود
المبادرة، ومنها «مواجهة أشكال الفتنة بين المسلمين والفتنة المذهبية في لبنان،
وإدانة عمليات التفجير، ورفع الغطاء عن كل من يثبت تورطه في أعمال أمنية من داخل
المخيمات ورفض استقبالهم وإيوائهم، والسعي لتسوية أوضاع المطلوبين من الدولة،
والتزام الحياد الإيجابي تجاه القضايا الداخلية...». وقابل ذلك انتزاع تعهّد من
الدولة بـ«تخفيف الإجراءات على مداخل المخيمات والمعاملة الحسنة للمارة، وبخاصة
النساء، وتعزيز الحقوق المدنية للاجئين». وأعلن البند ما قبل الأخير براءته من كل
عمل يخالف المبادرة، فيما اعتبر البند الأخير القيادة السياسية الموحدة، المرجعية
العليا والمسؤولة المباشرة عن تنفيذها.
إطلاق
المبادرة سبقه قبل يوم واحد توزيع وثيقة التفاهم التي توصلت إليها القوى الإسلامية
مع «الشباب المسلم» (بقايا «فتح الإسلام» و«جند الشام»)، يعلن فيها «الشباب»
«دعمهم للمبادرة، ورفض القتل والاغتيالات والتصفية الجسدية تحت أي ذريعة، وحل
المشكلات بالحكمة، ورفض مشاركة أي شخص من المخيمات في أي عملية أمنية على الأراضي
اللبنانية».
«اللينو»
يسرق الأضواء
وقد سرقت
عودة العميد محمود عيسى (اللينو) من الإمارات إلى عين الحلوة، مساء أول من أمس،
الأنظار عن التحضيرات لإطلاق المبادرة. سيناريوات عدة حيكت في غيابه عن «خطط
انقلابية ذهب ليعدّها مع القيادي المفصول من فتح محمد دحلان وستبدأ بوادرها بالظهور
فور عودته»، فيما رجّح البعض أن يسعى الى ضرب المبادرة التي استُبعد منها.
وفي
اتصال مع «الأخبار»، أكد «اللينو» أنه التقى دحلان عشية وصوله إلى الإمارات، وأن
اللقاء «هو الأول بيننا رغم شائعات التواصل والتبعية». وأكّد القيادي المفصول أنه
«على استعداد لتقديم كل ما يلزم من إمكانيات مادية ولوجيستية لتقوية فتح ومنع
انشقاقها أو تراجعها». وقال إن شائعات إعداده مع دحلان لانشقاقات أو انقلابات داخل
الحركة «هدفها التشويش والإضعاف»، مشيراً إلى أن «فتح الشرعية هي في المخيمات وليس
خارجها أو في السفارات».
وأعلن عن
«سلسلة مشاريع تدعم الفتحاويين اجتماعياً وعسكرياً وإنسانياً».
وكان
«اللينو» أصدر فور عودته بياناً أعلن تبنّيه للمبادرة ودعمه لها.
المصدر:
آمال خليل – الأخبار