مبادرة فلسطينية من سبع بنود لحماية عين
الحلوة من المخاطر
الإثنين، 17 شباط، 2014
علمت "صدى البلد" ان وفدا من قيادة
الفصائل الفلسطينية في لبنان التقى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم
حيث جرى البحث في الاوضاع الامنية في المخيمات الفلسطينية وتحديدا في عين الحلوة
على ضوء توقيف الارهابي نعيم عباس من قبل مخابرات الجيش اللبناني في بيروت.
ابلغ مسؤول فلسطيني رفيع المستوى "صدى
البلد"، ان الاجتماع الذي كان محددا مسبقا اي قبل اعتقال عباس، لم يدم طويلا
بسبب انشغالات اللواء عباس، ولم يخرج باجواء ايجابية وسط شعور متعاظم بمدى الخطر
الذي يحدق بالمخيمات مع تغلغل مجموعات "اسلامية متشددة" تضعف القوى
الفلسطينية ويمكن ان تأخذ المخيمات "رهينة" الى اجندة غير فلسطينية،
مضيفا "يجب ان ندق ناقوس الخطر امام ضرورة اعلان استنفار سياسي وامني فلسطيني
لمنع جر المخيمات الى اي اقتتال داخلي او فتنة مع الجوار على خلفية الازمة
السياسية اللبنانية والاحداث الامنية المتسارعة في سوريا.
بالمقابل، يطلق ممثلو القواطع والأحياء في مخيم عين
الحلوة وبعد سلسلة من الاجتماعات المتلاحقة مع مختلف الشرائح الاجتماعية مبادرة
قامت بها عائلة السعدي خلال اجتماع دعت اليه "لجنة المتابعة للقاءات
الجماهيرية" لمناقشة المذكرة والمطالب الملحة لأهالي المخيم مع القوى
السياسية وذلك عقب صلاة ظهر اليوم السبت يوم السبت في قاعة القاطع الخامس في حي
صفورية.
ووفق معلومات "صدى البلد" فان المذكرة
التي ستصدر باسم اللقاءات الجماهيرية التشاورية في مخيم عين الحلوة جاءت بمبادرة
من عائلة السعدي وتتويجا لسلسلة لقاءات تشاورية عقدتها لمناقشة الأوضاع الأمنية في
مخيم عين الحلوة، اللقاء الاول مع ممثلي الأحياء والقواطع وحضره (200) شخصية ولقاء
مع الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني ولقاء مع التجار واصحاب المحال
التجارية حضره (70) شخصا وختم بلقاء لممثلي القواطع والأحياء والمؤسسات والاتحادات
الشعبية والمهنية والفعاليات وهذه المطالب:
اولاً: اعلان القوى السياسية باطيافها المختلفة
وبتوقيع مسؤوليها الأوائل ومن خلال بيان إعلامي وجماهيري رفعها الغطاء عن اي مخل
بأمن المخيم سواء كان مجموعات او أفراد والعمل على عزله شعبياً ومحاصرته أمنياً
للوصول الى سوقه الى المحاسبة.
ثانياً: تعزيز سياسة الحياد الإيجابي والنأي بنفس
على المستويات السياسية والشعبية عن أزمات المنطقة والتجاذبات السياسية والأمنية
في البلد المضيف والعمل على محاصرة اي كان فصيلاً او مجموعة او أفراداً يتورطون
بأي عمل أمني،مع حق الجميع بالتعبير عن آرائهم السياسية والإعلامية بحرية.
ثالثاً: اشتراك القوى الشعبية وأولياء الدم في لجان
التحقيق لضمان شفافية عملها وتواصله للوصول الى نتائج واضحة وعملية.
رابعاً: توسيع وتطوير القوى الأمنية في مخيم عين
الحلوة عدداً وعدة وانتشارها على مدار جغرافية المخيم،و لاسيما تواجدها الدائم في
أماكن التوتر مع تأمين غطاء شعبي وسياسي فلسطيني ولبناني لعملها بما في ذلك حقها
في إطلاق النار.
خامساً: تشكيل لجنة فصائلية وشعبية يضاف اليها
المتضررين من اي اعتداء او حادث أمني لحصر الأضرار بشفافية والتعويض السريع عنها.
سادساً: العمل على تحييد القطاع التعليمي عن الأحداث
والتجاذبات الأمنية والسياسية لا سيما مع فقدان الطلاب الى ما يزيد عن15٪من ايام
التدريس الفعلي حتى اللحظة مما يهدد فعلياً العام الدراسي بالجوهر وليس بشكل.
سابعاً: تحييد القطاعات المنتجة والخدماتية
"التجار واصحاب المحلات والمؤسسات الصحية والاجتماعية عن الأحداث والتجاذبات
الأمنية والسياسية وان هذه المطالب المستندة الى التفاف وغطاء شعبي عارم هي الخطوة
الحاسمة على طريق منع الفتنة عن مخيمنا وضمان الاستقرار لأهله وسكانه.
المصدر: محمد دهشة – البلد