
متابعة – لاجئ نت || الإثنين، 18 نيسان، 2022
كشفت مصادر فلسطينية أن لقاء جمع بين
قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة فتح بالإضافة الى ممثلين عن
حركة أمل وحزب الله والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية والقيادة
العامة أمس الأحد في العاصمة اللبنانية بيروت بعد المقاطعة السياسية بين الحركتين منذ نحو 5 أشهر على خلفية الحادثة
التي وقعت في مخيم برج الشمالي في منطقة صور والتي أدت الى مقتل ثلاث شبان ينتمون
لحركة حماس في المخيم المذكور.
وذكرت المصادر أن اللقاء كان إيجابياً وتضمن الاتفاق بندين رئيسيين:
أولا: تتحمل حركة فتح المسؤولية الوطنية والسياسية
والانسانية عن الحادثة.
ثانيا: الاستمرار في الملف القضائي من خلال
الأجهزة الأمنية اللبنانية وتسليم جميع المتورطين بهذه الحادثة ومحاسبتهم وفقا للقانون
اللبناني إضافة إلى فصل مقبرة مخيم برج الشمالي عن موقع الأمن الوطني من خلال ممر خاص
وبوابة حديدية منفصلة عن الموقع".
هذا وقد ذكرت مصادر صحفية بأن اللقاء سيعقبه اجتماع لـ"هيئة العمل المشترك الفلسطيني" في لبنان خلال
يومين يشكل اعلانا للتوصل الى الاتفاق وطي صفحة الخلافات واعتبار الساحة اللبنانية
استثنائية، واعادة العمل بالأطر المشتركة التي جمدت منذ ذلك الحين، ما انعكس هواجس
من الخوف والقلق من توتير أمني متنقل في المخيمات وقطع الطريق على اي توتير أمني، وسط
خشية من دخول طابور خامس او "اسرائيل" وعملائها على خط صب الزيت على النار
واشعال الفتنة بهدف ضرب المشروع الوطني الفلسطيني واسقاط رمزية المخيمات كساحات نضال
للدفاع عن حق العودة وتالياً فتح باب التهجير او فرض التوطين.
وقد سبق المصالحة سلسلة من اللقاءات عقدها
"الجباوي وكجك" مع قيادتي حركتي فتح وحماس في لبنان من جهة، وزيارة الى مخيم
عين الحلوة ولقاء عضو قيادة الساحة في حركة "فتح" اللواء منير المقدح وممثلي
القوى الاسلامية، اضافة الى لقاءين بين قيادتي الشعبية مع حماس، والديمقراطية مع حماس،
ولقاء بين القوى الاسلامية مع قيادة حركة فتح في لبنان بمشاركة السفير دبور والجباوي،
حيث جرى التأكيد خلالها على عدم السماح لأيّ جهة المساس بأمن مخيماتنا ومواجهتها وقطع
الطريق عليها، واستمرار التعاون والتنسيق من أجل الحفاظ على أمن واستقرار مخيماتنا.