القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

متري في ندوة "المصالحة اللبنانية ـ الفلسطينية": هناك تغيّر في الرؤى يمهّد لعمل مشترك

متري في ندوة "المصالحة اللبنانية ـ الفلسطينية": هناك تغيّر في الرؤى يمهّد لعمل مشترك
 

الجمعة، 18 أيار، 2012

نظمت جمعية "الأخوة للعمل الثقافي الإجتماعي"، ندوة حوار عن "الذاكرة والمصالحة في العلاقات اللبنانية - الفلسطينية في مقر الجمعية - طريق المطار، في حضور الوزير السابق حسن منيمنة.

وقال رئيس الجمعية ابو فادي راجي في كلمة: "مددنا أيدينا للحوار الذي لم يكتمل، وأعلنا جهارا رفضنا التوطين، ولكن لم نحصل على قسم أساسي من حقوقنا الإنسانية، لا بل لم يتصالح إخوتنا اللبنانيون مع أنفسهم تجاهنا".

ثم تحدثت السكرتير الأول والقائم بالأعمال في السفارة النروجية السيدة مي تويغام، فقالت: "الوضع الفلسطيني في لبنان جيد جدا، لكن يجب إعطاء الفلسطينيين حقوقهم كاملة. كل تطور إيجابي للوضع الفلسطيني سيكون له انعكاسه الإيجابي على لبنان، نحن نشجع على مقاربة الوضع الفلسطيني في لبنان من الزاوية الإنسانية، وذلك من خلال إعطاء الفلسطينيين حقوقهم الأساسية".

الجلسة الأولى

وبدأت الجلسة الأولى برئاسة علي الأمين، قدم فيها الوزير السابق طارق متري مداخلة، فأكد "ان هناك تغيراً في رؤى اللبنانيين، لا سيما الشباب منهم، ما يمهد الطريق أمام عمل مشترك بين اللبنانيين والفلسطينيين، يحقق مصالحة في العمق. ان الظرف مؤات لعمل في العمق على تنقية الذاكرة، وعلى المصالحة اللبنانية - اللبنانية والفلسطينية - الفلسطينية واللبنانية - الفلسطينية، لكن ذلك يتطلب وعياً حيال جهات واشخاص وقوى تستثمر الذاكرة على نحو انتقائي وتوظفها لمصالحها السياسية المباشرة، إذا ليس من تناقض بين العمل على الذاكرة وادراك الأبعاد السياسية لمسألة الذاكرة، وليس من تناقض أيضا بين اعتماد لغة المصالحة واعتماد لغة الحقوق، فالذي نريده ان من يصالح ليس مطلوبا منه أن يتنازل عن حقوقه".

وقال مسؤول الحزب التقدمي الإشتراكي في الجنوب سرحان سرحان: "نحن في الحزب سيبقى السلم الاهلي والاستقرار اولوية اولويتنا، وسيبقى عملنا الدؤوب الدعوة للحوار، ثم الحوار. فالحوار وحده سبيل تلاقي اللبنانيين ومحصن مصالحتهم ومنظم خلافاتهم وحافظ وطنهم. اننا ملتزمون بقضية فلسطين قضية وطنية قومية عربية مركزية، ونطالب الدولة اللبنانية باصدار المراسيم المتعلقة بالحقوق المدنية للاجئين".

وتحدث نائب رئيس الحزب السوري القومي توفيق مهنا، فقال: "ان تأسيس المصالحة على قاعدة تأمين الحقوق المدنية والاجتماعية والمعيشية والانمائية لشعبنا الفلسطيني، يؤكد وحدة المصير والمسؤولية، ويسرع في احباط المخطط الصهيوني في بعديه الاستيطان والتوطين".

ثم تحدث الوزير السابق طراد حمادة فقال: "يجب ان نتذكر ان لبنان وفلسطين واحد في الجغرافيا والتاريخ، واللغة والثقافة، والواقع المتعاون والمصير المشترك. يجب التذكر ان الفلسطينيين قاتلوا من اجل فلسطين اولاً، ثم قاتلوا من اجل مصالح تتعلق بحقهم في الصراع مع العدو".

ثم تحدث عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الاحمد فقال: "عندما برز الخطر الصهيوني في المنطقة لم يستهدف فلسطين فقط، بل استهدف المنطقة بأكملها". اضاف: "علينا التركيز على المعركة الاساسية الواحدة، نحاول استعادة حريتنا كاملة غير منقوصة، نحن في حاجة الى مصالحة فلسطينية جدية. نتمنى ان تستكمل المصالحة اللبنانية بشكل عام لتتعانق مع مصالحة فلسطينية من اجل المحافظة على الذاكرة الواحدة".

المصدر: "المستقبل"