محمد عيسى عوض
مخترع من مخيم عين الحلوة

الإثنين، 10 كانون الأول، 2018
لم يكن الشاب الفلسطيني
محمد عيسى عوض (27 عاماً) يعلم أنه سيكون مخترعاً يوماً ما، ولكن طيلة فترة الدراسة
كان يعشق مادة الفيزياء التي كان لها الدور الأساسي في اختراعه.
وفي لقاء مع موقع
"صيدا أون لاين" قال عوض: أنا من قرية السميرية قضاء مدينة عكا وأسكن في
مخيم عين الحلوة، وقد أتممت دراستي حتى المرحلة الثانوية في مدارس الأونروا، ثم التحقت
بكلية العلوم – قسم الفيزياء في جامعة بيروت العربية التي تخرجت منها عام 2015 بتقدير
جيد.
يضيف، خلال دراستي
في الجامعة كنت أحلم بأن أكون عالماً في مادة الفيزياء أستطيع أن أتوصل لشيء يخدم البشرية،
ولم تكن فكرة الاختراع واردة أبداً، ولكن من خلال عملي في مجال الاتصالات بعد تخرجي
من الجامعة راودتني فكرة اختراع جهاز يحل مشاكل المستهلكين.
وقال: بعد دراسة
للمشروع استمرت حوالي ستة أشهر، استطعت أن أنجز جهاز INTELLIGENT COMMUNICATION NETWORK(ICN) حيث يرتبط هذا الجهاز بمجال الاتصالات بشكل
خاص، إذ يتعلق هذا الجهاز بتقديم العديد من خدمات الاتصال والتواصل في المجتمعات كافة،
نذكر أهمها خدمة اصدار شرائح الاتصالات (SIM CARD)
، وتوفير بطاقات التشريج المدفوعة مسبقاً، تعبئة الرصيد، دفع الفواتير، تقديم خدمات
الانترنت، وتحويل واستلام الأموال داخل حدود البلد الواحد.
كما يتميز هذا
الجهاز بإمكانية الدفع مقابل هذه الخدمات نقداً أو عبر بطاقات الائتمان مع توفير خاصية
الصرافة في هذا الجهاز عند الدفع بالعملتين الدولار الامريكي والليرة اللبنانية.
ولفت إلى أنه تم
ابتكار هذا الجهاز لخدمة المجتمع على صعيد لبنان والوطن العربي، وقد وُجد هذا الجهاز
لتسهيل حياة الناس عامةً، ومن أساسياته تواجده في الأمكان العامة والخاصة بعد الحصول
على التراخيص اللازمة لذلك، مثل المستشفيات بشكل خاص والمطارات ومحطات القطار والمراكز
التجارية والعديد من الأماكن الحيوية.
حصل محمد عوض على
براءة اختراع من مصلحة حماية الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية
بالتعاون مع مجموعة طلال أبو غزالة للملكية الفكرية في لبنان.
ووجه عوض رسالة
إلى الشباب مؤكداً ان كل شاب بداخله طاقات ايجابية وقدرات قد يكون غير قادر على استثمارها،
ولكن مهما كانت الظروف عليه ان يأخذ المنحى الايجابي وان ينظر إلى الحياة بنظرة إيجابية،
وأن يكون متأكداً أن هناك شيء بداخله يميزه عن غيره في المجالات المختلفة، ووجه رسالة
إلى المسؤولين متمنياً أن يهتموا بجيل الشباب الصاعد وأن يقدموا لهم المساعدة المادية
والمعنوية، وأن يكونوا سبّاقين في اكتشاف المواهب الشابة.