محمود الحنفي: المخيمات الفلسطينية تعيش ظروفاً انسانية بالغة السوء وأسوء
أشكال معاناتها أن توجه لهم اتهامات باطلة ليس لها أي دليل

الأربعاء، 19 حزيران، 2013
بيروت، لاجئ نت
أكد الأستاذ محمود الحنفي مدير المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان
"شاهد" لحملة "لا للتحريض" - وهي حملة إعلامية لمكافحة التحريض الإعلامي ضد
الوجود الفلسطيني في لبنان – بأن حرية التعبير عن الرأي حق من حقوق الإنسان المكرسة
في المواثيق والعهود الدولية، وهي حق مدني أصيل. لكن هذه الحرية لا تعني الإساءة للآخرين
بأي حال من الأحوال. ومقابل كل حق هناك واجب.
إن ممارسة الحق في التعبير وفق الضوابط
المتبعة يحقق مصلحة انسانية أكيدة. بعض وسائل الإعلام تسيء استخدام هذا الحق. إن وسائل
الإعلام لها أهمية حقيقية في العلاقات الإنسانية، ويمكنها تجييش الرأي العام باتجاه
قضية ليست حقيقية. إن المخيمات الفلسطينية هي تجمعات انسانية متفاعلة، يعاني أهلها
ظروفاً انسانية بالغة السوء، لكن أسوء أشكال المعاناة هي أن توجه لهم اتهامات باطلة
ليس لها أي دليل.. فتصبح هذه المخيمات وكأنها بؤر إجرامية.
إن حرية التعبير بالنسبة لأي صحفي تعني أن يتبع المهنية المطلوبة، إذ أن هدف
الصحفي هو خدمة الإنسان وتحقيق تطلعاته ورفع صوته.. هذه أبجديات ينبغي أن يعرفها أي
صحفي حر.
يذكر بان هذه الحملة تهدف للتوعية من أخطار الاتهامات، وللحدّ من التحريض، لتأكيد
انفتاح الفلسطينيين في لبنان على أفضل العلاقات مع المؤسسات الإعلامية في لبنان. وتركّز
الحملة على حرية الرأي والتعبير، لكنها ترفض الاتهام وخطابات الفتنة المذهبية.