القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مخابرات الجيش تجول على القيادات الصيداوية: بديل «الجدار» خطة أمنية لضبط عين الحلوة

مخابرات الجيش تجول على القيادات الصيداوية: بديل «الجدار» خطة أمنية لضبط عين الحلوة


الخميس، 01 كانون الأول، 2016

سُحِبت قضية «الجدار» من التداول السياسي ـ الإعلامي، خصوصا أنها بدأت تتحول من قبل البعض إلى مناسبة للتشهير بالدور الذي يلعبه الجيش اللبناني حماية للأمن اللبناني ـ الفلسطيني. وتميز حراك الساعات الأخيرة باهتمام صيداوي بالملف من زاوية «العلاقة التاريخية النضالية - الوطنية والانسانية - الاجتماعية، التي تربط صيدا بالمخيم».

وتشير مصادر صيداوية الى «ان المدينة لا تريد ان يزج الجيش كمؤسسة وطنية جامعة وضامنة لامن اللبنانيين والفلسطينيين في اي موقف يشتم منه رائحة عنصرية او غير ذلك، وفي الوقت نفسه، تريد الابقاء على صورة عين الحلوة كمخيم للاجئين وعنوانا للقضية الفلسطينية وحق العودة، لا يعزله عن المدينة اي سور او جدار لاي سبب من الاسباب».

بهذه الروحية، عقدت سلسلة لقاءات، امس، بين وفد من مديرية مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب مع كل من النائبة بهية الحريري والأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود.

مصادر امنية اشارت الى ان وفد الجيش الذي ضم كلا من رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد الركن خضر حمود ومسؤول مخابرات الجيش في منطقة صيدا العميد ممدوح صعب شرح وجهة نظر المؤسسة العسكرية للظروف الامنية التي حتمت واستدعت اتخاذ مثل هذا الاجراء ببناء سور حماية للتجمعات والنقاط العسكرية المنتشرة حول المخيم بهدف عدم تعرض هذه النقاط لاي هجمات.

وأكد الوفد «أن العمل في السور قد توقف في الوقت الحالي، ونحن طلبنا من الفصائل الفلسطينية إعداد خطة لضبط الوضع الأمني تكون بديلا مقنعا عن السور، تضمن تسليم المطلوبين، والتصدي لأي نشاط مشبوه داخل المخيم ومنع اي تهديد لأمن المخيم وللأمن الوطني اللبناني، مشددا على ان ما يقوم به الجيش ما هو الا تدابير وإجراءات أمنية احترازية من أجل حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها».

المصادر نقلت عن بهية الحريري تمنياتها «ان يثمر الحوار بين الجيش والمخيم في ايجاد حلول تحفظ الأمن والاستقرار في المخيم والجوار»، ولفتت المصادر الانتباه الى «ان الحريري دعت الى الأخذ بالاعتبار خصوصية علاقة المخيم بمدينة صيدا وضرورة مراعاة الأوضاع الانسانية والحياتية لأبناء المخيم».

في المقابل، اشارت مصادر «الناصري» الى «ان سعد شدد خلال اللقاء على أهمية الدور الذي يقوم به الجيش اللبناني وسائر القوى العسكرية والأمنية في حفظ الأمن وحماية الاستقرار، من خلال العمليات الأمنية الاستباقية الهادفة الى منع الجماعات الإرهابية من تنفيذ جرائمها». كما طالب سعد السلطات اللبنانية بالتخلي نهائيا عن مشروع الجدار وعن النظرة الأمنية الضيقة الى مخيم عين الحلوة وغيره من المخيمات، مؤكدا ضرورة «اعتماد مقاربة شاملة للملف الفلسطيني في لبنان ترتكز على إعطاء الفلسطينيين الحقوق الانسانية والاجتماعية وتحصين الوضع الشعبي داخل المخيمات في مواجهة كل المحاولات الهادفة إلى زج المخيمات في صراعات تدميرية ضررها عليها وعلى لبنان».

ووجه سعد دعوة صريحة للفصائل الفلسطينية والهيئات الشعبية في عين الحلوة «من اجل القيام بدورها كاملاً في التصدي لأي محاولة مشبوهة تستهدف حرف المخيم عن دوره الوطني الأساسي بصفته رمزاً لحق العودة إلى فلسطين، أو جره للتناحر الداخلي أو للتصادم مع القوى العسكرية ومع الجوار، مطالبا بتفعيل القوة الأمنية الفلسطينية للحفاظ على أمن المخيم بالتعاون مع الجيش اللبناني والتصدي لأي جماعات أو أفراد أو نشاطات إرهابية تستهدف الإضرار بالأمن الوطني اللبناني».

بدوره، اعتبر الشيخ ماهر حمود ان ما يقوم به الجيش هدفه ضبط الأمن ومنع تسلل الإرهابيين، متسائلا عن الإجراءات الأمنية البديلة الكفيلة بضبط تسلل الإرهابيين في حال صرف النظر عن مشروع الساتر الأمني.

المصد: محمد صالح - السفير