مخاوف فلسطينية من خلافات فتح..
واعتصام في عين الحلوة: لا للفتنة..لا للقتل

الإثنين، 17 آذار، 2014
كشفت مصادر فلسطينية لـ "صدى
البلد"، ان المخاوف الفلسطينية تتعاظم من خطورة الوضع الامني في مخيم عين
الحلوة، بعد عملية اغتيال عضو قيادة قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان العميد
جميل زيدان التي فتحت الباب على استمرار مسلسل الاغتيالات والتوتير، فضلا عن
الهواجس من الخلافات.. الداخلية التي تسود حركة فتح" في اعقاب انعقاد المجلس
الثوري.
ابلغت مصادر فلسطينية، ان عضو قيادة
"قوات الامن الوطني الفلسطيني" سابقا العميد محمود عبد الحميد عيسى
الملقب "اللينو" قد غادر لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي، متوجها
الى احد الدول العربية في زيارة لافتة وذلك في اعقاب انتهاء اعمال المجلس الثوري
لحركة فتح في رام الله واتهام الرئيس الفلسطين يمحمود عباس القيادي الفتحاوي
السابق محمد دحلان و"اللينو" بت "الخيانة"، حيث رد الاخير بان
العين لا تعلو على الحاجب، مستغربا كيف ان الرئيس ابو "مازن" يملك هذه
المعلومات منذ سنوات ولم يحرك ساكنا.
وتخشى اوساط فلسطينية، من تداعيات
الخلاف "الفتحاوية" على الساحة الفلسطينية في لبنان المأزومة اصلا مع
محاولات جر المخيمات الى أتون الخلافات اللبنانية والاحداث الامنية السورية، على
قاعدة وقناعة من مختلف القوى الفلسطينية انه طالما فتح قوية وموحدة طالما الجسد
الفلسطيني بخير وعصي على اي اختراق..
بينهما، دعت حركة فتح" الى
المشاركة في لقاء جماهيري الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم غد الاحد امام شعبة
عين الحلوة للتعبير عن دعم الشرعية الفلسطينية والرئيس "ابو مازن"
وتأكيدا على التمسك بالتوابث الوطنية الفلسطينية ورفضا لكل الشروط والضغوطات
الاميركية والاسرائيلية والدولية التي تمارس على القيادة الفلسطينية وذلك تزامنا
مع زيارة رسمية يقوم بها الرئيس "ابو مازن" الى الولايات المتحدة
الاميركية ولقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما.
سياسيا، أجمعت القوى الفلسطينية
الوطنية والاسلامية على ضرورة وضع خطة سياسية امنية تحمي المخيمات الفلسطينية
وتحديدا عن عين الحلوة من مسلسل الاغتيالات وتحرم الاقتتال الداخلي والاحتكام الى
السلاح وتدعو في الوقت نفسه الى الاحتكام للحوار، وسط دعوات متزايدة الى توقيع
اتفاق شرف داخلي ووثيقة تفاهم فلسطينية لبنانية من اجل حماية العلاقات اللبنانية الفلسطينية
وتحديدا الاسلامية في اطار وأد الفتنة السنية والشيعية، وتجنيب المخيمات
الفلسطينية من الانجرار في اتون الانزلاق الى الاحداث اللبنانية، ما يساهم في
تحصين أمنهما في ظل المحاولات التي تستهدف إيقاع الفتن بين المخيمات وجوارها،
وتوريطها في صراعات داخلية ومذهبية.
لا.. للاغتيالات
شعبيا، وتحت شعار لا للفتنة.. لا
للقتل، نظمت "المبادرة الشعبية" في عين الحلوة اعتصاما امام قاعة سعيد
اليوسف على الشارع الفوقاني في ذات المكان الذي اغتيل فيه عضو قيادة قوات الامن
الوطني الفلسطيني في لبنان العميد جميل زيدان وذلك استنكارا لعمليات القتل
والاغتيالات التي يشهدها المخيم منذ فترة، حيث رفع المشاركون يافطات ومنها
"لا للفتنة.. لا للقتل.. نريد مرجعية قوية"، "هذه الاغتيالات من
اعمال الموساد الاسرائيلي"، و"نشكر ال زيدان على ما قاموا به من درء
الفتنة والتصرف بحكمة".
وتحدث في الاعتصام كل من: جهاد موعد
باسم "المبادرة الشعبية"، عضو قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني
في لبنان عاصف موسى باسم "شباب المخيم" و"اصدقاء الشهيد"،
شقيقي الشهيد جميل فهد واسامة زيدان وعمهما نزيه زيدان باسم عائلة زيدان، مؤكدين على
ضرورة وضع حد لعمليات الاغتيالات والقتل التي يشهدها المخيم والتي باتت تهدد كافة
سكانه ولم تعد تفرق بين احد من ابنائه، مطالبين كافة القوى الوطنية والاسلامية
بتضافر كافة الجهود لمعرفة القتلة ومحاسبتهم على اعمالهم الاجرامية ورفع الغطاء
عنهم.
زيارة سويدية
اغاثيا، تفقد وفد من الحكومة السويدية
اوضاع النازحين من سوريا في مخيم الرشيدية يرافقهم نائب المدير العام لةكالة
الاونروا جون ماركس ومدير منطقة صور المهندس فوزي كساب ، حيث كان في استقبالهم
مدير خدمات وكالة "الاونروا" في مخيم الرشيدية محمود شراري وممثلين عن
اللجنتين الشعبية والاهلية في الميخم.
واطلع الوفد على احوال النازحين من
سوريا، حيث زار المدرسة الخاصة بهم واستمع من بعض العائلات على معاناتهم قبل ان
يزور عيادة الاونروا ويطلع على طبيعة الخدمات المقدمة لهم واحتياجاتهم واعدا
بتقديم يد العون لهم.
المصدر: محمد دهشة | البلد