القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مخيمات الجنوب لـ«الأونروا»: «طلعت ريحتكم»

مخيمات الجنوب لـ«الأونروا»: «طلعت ريحتكم»


الخميس، 21 كانون الثاني، 2016

فيما واصلت القوى الوطنية والإسلامية واللجان الشبابية والشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا (محمد صالح) والحراك الشعبي في مخيم عين الحلوة، تحركاتهم الرافضة لقرارات «الأونروا» بتقليص خدماتها بحق اللاجئين، هدأت حدة التحركات في مخيمات الشمال وقد غلب الإحباط واليأس عليها.

وفي خطوة تحمل أكثر من دلالة على جدية التحرك ضد الوكالة أقدمت القوى والمنظمات الفلسطينية أمس على إقفال المقر الرئيسي لـ «الأونروا» في مدينة صيدا، حيث يوجد مكتب مدير خدمات الوكالة في المنطقة. رفع المعتصمون شعارات منددة بسياسات الوكالة تجاه اللاجئين، وطالبوها بالتراجع عن قراراتها التي من شأنها «زيادة سخط أهالي المخيمات». ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد «حقهم في الاستشفاء والتربية وضرورة أن تتحمّل الوكالة مسؤولياتها تجاههم ومن خلفها المجتمع الدولي والدول المانحة».

وأكد فؤاد عثمان باسم «منظمة التحرير الفلسطينية» في صيدا أن هذا الاعتصام بداية للتصعيد ضمن برنامج تحرك لن يهدأ أو يتوقف إلا بعودة «الأونروا» عن قراراتها، مهدداً بتصعيد التحركات اعتباراً من يوم غد الجمعة تحت شعار «يوم الغضب الشعبي»، إضافة إلى الاعتصام المركزي الشعبي الحاشد أمام مكتب لبنان الرئيسي، مؤكداً أن «هذه السياسة لا علاقة لها بأي أزمة مالية بل هو قرار سياسي واضح».

من جهته، أكد عضو اللجان الشعبية عدنان الرفاعي «ان هذا التحرك يأتي رداً على قرارات الوكالة التي تهدف إلى تهجير شعبنا من مخيمات لبنان»، محملاً المجتمع الدولي والدول المانحة المسؤولية الكاملة عن أوضاع الشعب الفلسطيني».

من جهته، لفت أمين سر اللجان الشعبية للمنظمة عبد أبو صلاح الانتباه إلى أن الحراك يتجه إلى تصعيد التحركات «لأن أهداف الأونروا سياسية بحتة»، مشدداً على أن «ما يجري هو قرار سياسي وليس عجزاً مالياً، كما يُشاع من اجل شطب القضية الفلسطينية وتيئيس اللاجئين وإلغاء حق العودة».

وكانت «اللجنة الشبابية الفلسطينية» أصدرت بياناً حمل عنوان «يا إدارة الأونروا (طلعت ريحتكم)».

جاء فيه: «لقد كسر الفلسطيني حواجز الصمت والخوف والتردد في سبيل استرداد حقه الطبيعي في الاستشفاء والطبابة، وأن صوتنا أحدث هزة في عمان، حيث المقر العام للأونروا، حتى أن المدير العام للوكالة في لبنان ماتياس شمالي لم يستوعب ما يحصل من ردة فعل شعبية وهو يرى الشعب يثور في وجه سياساته التقليصية». وأشار البيان إلى أن «إدارة الأونروا في عمان، أرسلت مستشاراً إلى لبنان ليساعد شمالي على الخروج من هذه الأزمة».

وشدّد البيان على عدم قبول اللاجئين بأنصاف الحلول، أو الحقوق المجتزئة فقد «طلعت ريحكتم، وأصبحنا نعرف ألعابكم وحيلكم وأسلوب المماطلة والتأجيل».

في طرابلس (عمر إبراهيم)، تراجعت حدّة التحركات ضد «الأونروا»، ولكن من دون أن تتوقف بشكل نهائي، مع الإبقاء على بعض تلك التحركات الخجولة مقارنة مع انطلاقتها في أيامها الأولى، وذلك لأسباب بعضها تنظيمي والآخر بسبب حالة اليأس المسيطرة على اللاجئين من جدوى تلك التحركات وفعاليتها، فضلاً عن رفض شريحة أخرى محاولة استغلالها أو تحويلها إلى مطية لتحقيق أهداف شخصية.

ونفّذت الفصائل واللجان الشعبية أمس، اعتصاماً أمام مقر «الأونروا» في طرابلس، شارك فيه عدد من ممثليها في الشمال وبعض الفلسطينيين الذين رفعوا أعلام ورايات ولافتات تنتقد سياسة الوكالة، وآخرها تطالبها بالعودة عن قراراتها، وذلك وسط حضور أمني من قوى أمن داخلي وجيش لبناني.

وألقيت في الاعتصام كلمات طالبت «الأونروا» بإيجاد حلول لمشاكل اللاجئين ومعهم النازحين من مخيمات سوريا، كما حذّرت من اللجوء إلى التصعيد في حال لم يُصِر إلى إيجاد الحلول.

وقد تمّ إقفال مكتب الوكالة بعد خروج الموظفين منه، وذلك بالاتفاق مع إداراته، وتمّ الاتفاق أيضاً على إبقاء عيادات «الأونروا» والمدارس مفتوحة وعدم إقفالها، لأنها تلبي احتياجات اللاجئين.

المصدر: السفير