مخيمات بيروت تحتفي بالشهيد
جرار

الجمعة، 09 شباط، 2018
شهدت مخيمات بيروت يوم
الثلاثاء (6/2/2018) أنشطة واسعة احتفاء باستشهاد البطل القسامي أحمد نصر جرار. وتوافدت
الوفود الشعبية والفصائلية إلى مراكز حركة (حماس)، مقدّمة التبريكات باستشهاد جرار.
ففي مخيم برج البراجنة،
ومنذ الصباح الباكر، ومع الإعلان عن خبر استشهاد جرار، انطلقت الأناشيد الثورية، وجالت
الإذاعات الجوالة في أزقة المخيم، معلنة أن "المقاومة مستمرّة، وأن الشهيد سيخلفه
أبطال يتابعون الطريق". كما جرى توزيع الحلويات على المارّة.
وأمّ مجمّع الأقصى الإسلامي
في المخيم ممثلون عن الفصائل الفلسطينية ووفود شعبية. وألقى مسؤول حماس السياسي في
بيروت أبو خليل قاسم كلمة قال فيها إن الشهادة والجهاد هما "قدر الفلسطينيين الذين
ارتضّوا أن يحملوا الأمانة، ليصدّوا عن الأمة بالأذرع العارية كل الهجمات، التي اتّحد
فيها الشرق والغرب لزرع كيان استيطاني هدفه تمزيق الأمة. لكن لم يفطنوا أن في هذا الأمة
رجالاً أمثال الشهيد القائد أحمد نصر جرار".
أضاف قاسم أن الشهيد جرار
"تعلّم البطولة في مدرسة المقاومة، وكان أبوه معلّماً أساسياً فيها. قاوم الشهيد
الأب القائد نصر جرار بيد واحدة إلى أن لقي الله شهيداً. هذه هي المدرسة التي يتخرج
منها المقاومون المجاهدون، الذي يعبّدون لنا طريق العودة إلى بلادنا". وتبع ذلك
كلمات أكدت على دور الشهيد وعائلته في المقاومة، وحيّت المقاومين الذين يحافظون نهج
الشهداء. ثم كانت صلاة الغائب عن روح الشهيد جرار في مسجد فلسطين بالمخيم.
المشهد في مخيم شاتيلا
لم يكن مختلفاً، حيث توزيع الحلويات، وصلاة الغائب، والأناشيد الثورية. يُضاف إلى ذلك
المسيرات التي سارت في أزقة المخيم. وأمّ أهالي المخيم مركز عمر بن الخطاب (رضي الله
عنه)، وكانت كلمة للمسؤول السياسي في حركة حماس هشام شاكر الذي شدد على أن "العدو
واهم عندما يعتقد أنه حقق هدفه ونال من مقاومتنا. هكذا ظن بجبروته يوم اغتال الشهيد
المهندس يحيى عياش وبعدها محي الدين الشريف. وهكذا هو ظنه عندما يغتال قائداً. لكن
يخرج له في كل مرة المقاوم تلو المقاوم، ويلقّنه الدروس، بأن المقاومة باقية ما بقي
الزيتون. وأننا لن نتخلى يوما عن أرضنا ووطننا أبداً. وسنطلع من تحت الأرض وننزل له
من فوق، ولن نتراجع أبداً".
أضاف شاكر "إننا نستمد
معنوياتنا من شهدائنا منذ عطا الزير وفؤاد حجازي ومحمد جمجموم إلى الشهيد أحمد نصر
جرار، ولذلك نحن مستمرون، ملتصقون بالبندقية، ولن يبعدنا عن أهدافنا قيد شعرة لا إجراءات
الاحتلال ولا قرارات ترامب. إننا نستمد ثقتنا في النصر من الله أولاً، ثم من رجال آثروا
الموت على الخذلان، ومن وحدة هي خيارنا وهدفنا".
وفي مخيم مار الياس كانت
وقفات وكلمات أكدت على المقاومة كخيار وحيد لتحرير الأرض، وأُلقيت قصائد حيّت الشهيد،
ثم كانت صلاة الغائب عن أرواح الشهداء.