مخيم البداوي يحتفل بعملية شبعا: المقاومة خيارنا

الخميس، 29 كانون الثاني، 2015

لم تكد المعلومات تتوالى عبر وسائل الإعلام عن سقوط قتلى إسرائيليين في عملية المقاومة في مزارع شبعا، حتى التهب مخيم البداوي فرحاً بالعملية وخرج الناس الى الشوارع مطلقين العنان لأبواق سياراتهم، قبل أن يبدأوا بإطلاق الرصاص في الهواء، وسط حالة من الفرح العارم.

ويمكن القول إنه رغم قناعة غالبية ابناء المخيم، كسائر جمهور المقاومة، بأن العملية آتية لا محالة وأن الرد سيكون مؤلماً، إلا أن هناك مَن كان يشكّك في توقيتها ويحاول ربطها مع ما يحصل بالصراعات الدائرة في المنطقة، لكن سرعة الرد ونوعية العملية جاءت لترفع من المعنويات وتؤكد للجميع أن المقاومة جاهزة، وهذا ما كان يردّده أبناء المخيم، "المقاومة هي خيارنا الوحيد.. وكما وعدت سابقاً هي تعد اليوم وتنفذ".

وأجمع معظم ابناء المخيم وقياداته على أن هذه العملية لها طابع مميّز لكونها تأتي في ظروف محلية وإقليمية ودولية صعبة، ولكنها أسقطت كل رهانات المستسلمين، وأثبتت أن المقاومة لا تفاوض ولا تراهن على دماء الشهداء، وأن كل ما يُقال في الإعلام هدفه النيل من جمهور المقاومة وإحباط عزيمتهم.

وبدا البداوي في حالة لم يشهدها ربما منذ سنوات رغم حدوث العديد من العمليات، إذ خرجت البنادق بكل أطياف اللون الفلسطيني لتفرغ مخزونها في الهواء وتؤكد في الوقت نفسه على هوية البندقية الفلسطينية المعادية لإسرائيل مهما حاول البعض تصويبها يمنة أو يسرة.

المصدر: السفير