القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 14 تشرين الأول 2025

مخيم البص يحيي الذكرى السنوية الأولى لاغتيال المربي فتح شريف وعائلته بقصف إسرائيلي


الأربعاء، 01 تشرين الأول، 2025

أحيا اللاجئون الفلسطينيون في مخيم البص بمدينة صور جنوبي لبنان، مساء أمس الاثنين، الذكرى السنوية الأولى لاغتيال المربي والنقابي البارز فتح شريف وأفراد عائلته. وقد ارتقى شريف وعائلته ضحية جريمة اغتيال "إسرائيلية" في 30 أيلول/سبتمبر 2024، عندما قصف جيش الاحتلال منزلهم وسط المخيم خلال العدوان على لبنان.

شهدت الأمسية التأبينية حشدًا واسعًا من أهالي المخيم وذوي الشهيد وفعاليات تربوية واجتماعية، عكست المكانة الكبيرة التي كان يتمتع بها "أبو الأمين".

مناضل في "الأونروا" وداعم لغزة

كان الشهيد فتح شريف يدير ثانوية دير ياسين التابعة لوكالة "الأونروا" ويقود اتحاد المعلمين لدى الوكالة، حيث اشتهر بنشاطه النقابي في الدفاع عن حقوق الموظفين في وجه سياسات التقليص وتحسين الواقع التعليمي للاجئين.

كما تعرض شريف لضغوط من "الأونروا" قبل اغتياله، على خلفية نشاطه الوطني في قيادة مظاهرات داعمة لأهالي قطاع غزة ومواجهة الإبادة وحملات التبرع للمدنيين. ووصلت هذه الضغوط إلى حد إجباره على الاستقالة، بتحريض من منظمات صهيونية تعمل على ملاحقة الوكالة، مما فجّر موجة احتجاجات واسعة في المخيمات.

رحل أبو الأمين غدراً

خلال الأمسية، استذكر ذوو الشهيد لحظات الفقد والأثر الطيب الذي تركه. شقيقته، سناء شريف، استعادت لحظة القصف المفاجئ قائلة: "رحل أبو الأمين غدراً." فيما أكد شقيقه، رضوان الشريف، أن استشهاده "خسارة لا تعوّض"، مشيراً إلى سمعته العظيمة وأعماله الجليلة.

من جانبه، وصف قاسم الشريف، ابن شقيقة الشهيد، خاله بأنه "قائد عظيم جمع بين دور المربي والمعلم... والقائد الوطني الكبير"، ضحّى بوظيفته وعائلته ودمائه من أجل فلسطين وغزة.

كما تحدثت سيدة من لجنة أهالي الطلاب عن فراغه في ثانوية دير ياسين، مؤكدة أن المدرسة "تبدو بلا روح" بغيابه، وأن الوجع ما زال يكبر منذ عام.

أكد المشاركون في التأبين أن الحضور الحاشد يعكس المحبة التي زرعها الشهيد في قلوبهم، وجددوا العهد بالسير على خطاه في المبادرات الوطنية ودعم أبناء شعبهم، مؤكدين أن "شعب فلسطين سيعود حتماً إلى وطنه."