القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 10 حزيران 2025

مخيم عين الحلوة.. الامن الهش يسابق مساعي التوتير

مخيم عين الحلوة.. الامن الهش يسابق مساعي التوتير


الإثنين، 06 أيار، 2013

خيمت اجواء من الهدوء والترقب على مخيم عين الحلوة بعد الانفجار الذي وقع في حي "المنشية” وادى الى سقوط خمسة جرحى بينهم امراة في حال الخطر واطفالها، في وقت كبرت فيه التساؤلات عن المستفيد من توتير الوضع الامني في اعقاب اتفاق القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية على نشر قوة أمنية لمنع اي اشتباك جديد يعيد خلط الاوراق في هذه المرحلة الدقيقة.

واعربت مصادر فلسطينية عن تخوفها من عودة التوتير الامني في المخيم الذي يعتبر عاصمة الشتات الفلسطيني، حيث بدا التوتير متدحرجا، بين القاء قنابل واطلاق نار وظهور مسلحين ليلا الى القاء قنابل نهارا وصولا الى انتشار سيل الشائعات التي سرت كالنار في الهشيم وكادت توتر الاجواء لولا سرعة محاصرتها واخرها الشائعة التي تحدثتت عن محاولة الاغتيال الناشط الاسلامي بلال بدر وتوقيف احد الاشخاص تبين عدم صحتها.

وفيما تداعت "لجنة المتابعة” الى عقد اجتماع طارىء لتنفيس الاحتقان وتهدئة الاوضاع، بدا ان التوتير تصاعد بعدما نجحت القوى الفلسطينية في الاتفاق على نشر قوة امنية في المنطقة الاكثر سخونة في المخيم في الشارع الفوقاني قرب مفرق سوق الخضار، وكأن الهدف منه افشال هذه المهمة رغم رمزيتها ومحدوديتها في المكان الذي كان مسرحا للاشتباك الاخير الذي وقع بين عناصر من حركة "فتح” ومجموعة الناشط الاسلامي بدر.

واكدت مصادر فلسطينية ان المطلوب تشكيل مرجعية فلسطينية تكون قادرة على حماية المخيمات من تداعيات الخلافات اللبنانية والاحداث الامنية الدامية في سوريا والشحن السياسي والمذهبي، اذ بات هناك قناعة لدى الجميع ان ما يجري في المخيم مرتبط بشكل او اخر بهذه التداعيات وان اتخذت عناوين الخلافات العائلية حينا او المشاكل القديمة حينا اخر او الفردية احيانا، فالقاء القنابل في منطقة محددة ودون استهداف احد قرأته هذه الاوساط على انه "توتر مقصود” دون الوصول الى "الانفجار الممنوع”، وكأن المطلوب ان يبقى الوضع الامني يتأرجح بين "الهدوء الهش” والتوتير المحدود بانتظار تطور ما يعيد خلط الاوراق على كامل الساحة اللبنانية بما فيها المخيمات الفلسطينية.

واكدت هذه المصادر، ان المطلوب تناسي القوى والفصائل لخلافاتها السياسية فورا والاتفاق على تشكيل المرجعية اليوم قبل الغد، وتفعيل عمل اللجان الامنية والشعبية والاجتماعية والمتابعة بما يحصن المخيمات من رياح التوتير الملتهبة في المنطقة.

هذا وأكد قائد” الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب أن الأمن الاجتماعي حاجة ملحِّة لقيام أي مجتمع وضمان استمراريته واستقراره، قائلا "إن القوَّة الأمنية في المخيمات الفلسطينية في لبنان تولي الأمن الاجتماعي أهميةً قصوى، وتؤدي دوراً فاعلاً على صعيد الحفاظ على استقرار وأمان المجتمع الفلسطيني".

وقال اللواء ابو عرب هناك توافق بين القوَّة الأمنية وأجهزة الدولة اللبنانية على دورها، وعلى مختلف الإجراءات بما يضمن سيادة الدولة اللبنانية والأمن الاجتماعي للمخيمات، فالقوة الأمنية ليست بديلاً عن أي قوة سياسية أو أي جهاز أمني لبناني، مضيفا أن هذه القوَّة اثتبتت في أكثر من مرة قدرتها على حلِّ العديد من الإشكاليات، فانخفضت نسبة الجرائم بمعدل 70% إلى 80%، مؤكدا أن حفظ أمن المخيمات هو ما سيحفظ حق العودة.

المصدر: منتدى الإعلاميين الفلسطينيين