القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 27 كانون الأول 2025

مخيم عين الحلوة: الفصائل والقوى الفلسطينية تجتمع لبحث تداعيات اغتيال "أبو الكلّ"

مخيم عين الحلوة: الفصائل والقوى الفلسطينية تجتمع لبحث تداعيات اغتيال "أبو الكلّ"


الثلاثاء، 04 شباط، 2014

في حادث أمنى خطير أعاد مخيم عين الحلوة إلى دائرة التوتير الأمني بعد فترة هدوء نسبية شهدها منذ مطلع العام اغتال مسلحان مقنعان الفلسطيني وسام كمال عمر الملقب بـ" أبو الكل " وهو سائق سيارة أجرة ولا ينتمي إلى أي تنظيم فلسطيني. وأعقب ذلك سلسلة تحركات احتجاجية لعائلة أبو الكل تخللها إغلاق شوارع رئيسية بالأطر المشتعلة والعوائق.

وقد فتح هذا الاغتيال الجديد في عين الحلوة الباب مرة أخرى على جملة تساؤلات عمن يقف وراء هذه الجريمة ولماذا؟.. وهل هو نفسه من يقف وراء اغتيال محمد السعدي مطلع شهر كانون الأول الماضي، وقبله مسعد حجير أواخر تشرين الأول؟.. وما هو الهدف من استهداف هؤلاء بما تمثل عائلاتهم من ثقل وحضور وتأثير في المخيم!.

مصادر فلسطينية مطلعة رأت في اغتيال ابو الكل وما سبقه من اغتيالات وحوادث أمنية في المخيم محاولات مستمرة من قبل من يقف وراء هذه الجرائم لافتعال اقتتال داخلي عبر المراهنة على ردود فعل تتجاوز الخطوط الحمر وتؤدي الى تفجير واسع في المخيم.. ما يضع القيادات الفلسطينية وطنية وإسلامية بحسب هذه المصادر، أمام مسؤوليات كبيرة في تهدئة وضبط الوضع وبذل الجهود المكثفة من اجل كشف ملابسات هذه الجريمة وملاحقة وتوقيف الجناة.

وعقدت لجنة المتابعة للفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في المخيم اجتماعا لها في قاعة المركز الثقافي التابع للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الشارع التحتاني للمخيم للتباحث في ملابسات الجريمة.

وصدر عن المجتمعين بيان جاء فيه: "تستنكر لجنة المتابعة الجريمة وتدين كل الأعمال المخلة بالأمن في المخيم والجوار. وتعلن انها كلفت لجنة تحقيق من قبلها لكشف الفاعلين واتخاذ ما يلزم من إجراءات. وأكدت اللجنة على وحدة الموقف الفلسطيني في التصدي لكل أشكال الإخلال بالأمن والنيل من استقرار المخيم وكل ما يمس الأمن داخل وخارج المخيمات".

وقال امين سر لجنة المتابعة عبد مقدح: "ان اغتيال وسام ابو الكل يهدف لإثارة الفتنة ولضرب امن واستقرار المخيم.. فوسام ليس له علاقة بأحد وهو من الناس الأنقياء.. ونحن نعتبر ان الذي يفتعل هذه الحوادث انما يريد تمرير مؤامرة على امن المخيم واستقراره.. ونحن ندعو كل القوى لتحمل مسؤولياتها في هذا الظرف الدقيق الذي يعيشه مخيم عين الحلوة، ونطالب بإنزال القصاص العادل بمن ارتكب هذه الجريمة النكراء".

وتساءل المقدح: "لماذا ومن هو المسؤول ولماذا تتنقل الفتنة من هذا الحي إلى ذاك وماذا تريدون من مخيم عين الحلوة؟. يجب ان تتابع القضية من مختلف جوانبها حتى يتم اعتقال الفاعل".

المصدر: المستقبل، بيروت