مخيم
عين الحلوة: لا للاقتتال الفلسطيني- اللبناني.. لا للفتنة المذهبية

الجمعة،
05 كانونالأول، 2014
أربع
رسائل في أربعة اتجاهات حملتها الخطابات التي رافقت الاعتصام الجماهيري الأكبر من
نوعه الذي يشهده مخيم عين الحلوة منذ سنوات والذي نفذ أمام مقر القوة الأمنية، في
مواجهة ما وصف بالحملة على المخيم على خلفية تركيز الضوء الأمني والإعلامي عليه من
زاوية ما أثير عن دخول شادي المولوي ومطلوبين آخرين إليه وعن وجود احمد الأسير
داخل المخيم.
وإذا
كان الناطق باسم عصبة الأنصار الإسلامية الشيخ أبو الشريف عقل قد أعلن صراحة
اثنتين من هذه الرسائل واللتين توجه بهما إلى كل من الأسير والمولوي فطلب في
الأولى من الأسير و" باسم مئة ألف نسمة في المخيم "أن يظهر نفسه في أي
مكان كان فيه.. وطلب في الثانية من المولوي انه اذا كان حقا دخل المخيم فعليه
مغادرته، فان الرسالتين الثالثة والرابعة غير المباشرتين كانتا باتجاه السلطات
اللبنانية وبعض الإعلام في لبنان، بأن المخيم يرفض التحريض الإعلامي ويرفض التهديد
الأمني.. وان بندقيته مصوبة فقط باتجاه فلسطين ولن يكون بيئة حاضنة لأي جهة أو شخص
يهدد امن المخيم ولا منطلقا لأي عمل أمنى باتجاه أي جهة لبنانية جيشا كان أم جهازا
امنيا".
وقال
عقل: "إن الدولة اللبنانية بأجهزتها الأمنية تعرف تماما من الذي اخرج الشيخ
احمد الأسير من عبرا والى أين، كفاكم مزايدة وكفاكم عنتريات على هذا المخيم، وإذا
القضية بالعضلات أكبر عضلات أبناء المخيم. وإذا كان المطلوب لهذا المخيم أن يدفع
ثمنا ما، فإننا نقول إننا لن ندفع أثمانا إلا ونحن نواجه العدو الصهيوني. المطلوب
من الشيخ احمد الأسير وباسم مئة ألف في هذا المخيم أن يصدر إصدارا مرئيا يبين أين
هو في أي مكان وليس في أي مخيم من المخيمات.. والرسالة الثانية لشادي المولوي أقول
لك بكل صدق وبكل صراحة إذا كنت حقا دخلت إلى المخيم فأنت وضعت مئة ألف من النساء
والأطفال والعجز في دائرة الخطر وهم عاجزون عن نصرتك وأنت شخص واحد فأيهما أولى أن
تعرضهم للخطر أم تقوم أنت بنصرتهم وتغادر المخيم إن كنت في المخيم".
وأعلن
عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف "ثلاث لاءات "
تشكل ثوابت للمخيم وأهله وقواه وهي "لا للاقتتال الفلسطيني الداخلي، لا
للاقتتال الفلسطيني- اللبناني، لا للفتنة المذهبية، وقال:" نعم للوحدة
الوطنية والإسلامية، نعم للعلاقات المميزة الفلسطينية اللبنانية، نعم لحفظ الأمن
والاستقرار ومنع التوتير مع الجوار اللبناني، نعم للمبادرة الفلسطينية الموحدة،
نعم وألف نعم لدعم القوة الأمنية المشتركة صمام الأمان لنا جميعا. بموقفنا الموحد وخطابنا
الجامع نحمي مخيماتنا وشعبنا لان المؤامرة كبيرة والتحريض أكبر والمطلوب إيقاعنا
بالفتنة أو الاقتتال مع أشقائنا اللبنانيين. المطلوب رأس المخيمات بعناوين أخرى.
نهر بارد جديد أو يرموك آخر وشطب حق العودة وتهجير الفلسطيني إلى أصقاع الدنيا.
سنواجه كل ذلك ولن نستسلم، لن نهدأ حتى نزيل كل هواجس القلق والتوتر عن شعبنا. وان
ما يؤلمنا أن يصرح صوت نشاز من هنا وهناك يطالب بهذيان تدمير مخيم عين الحلوة
واعتقال القيادات.. بوحدتنا نتصدى لكل الأبواق والتجييش الإعلامي الحاقد".
المستقبل،
بيروت، 3/12/2014