القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مذكرة من «اللجان الشعبية» في «عين الحلوة» تستنكر صمت «الأونروا».. والحريري تتابع أوضاع النازحين في صيدا ومخيماتها

مذكرة من «اللجان الشعبية» في «عين الحلوة» تستنكر صمت «الأونروا»
بهية الحريري تتابع أوضاع النازحين إلى صيدا ومخيماتها
 

الجمعة، 17 آب، 2012

استقبلت النائب بهية الحريري في مجدليون وفدا من اتحاد المؤسسات الاغاثية لمساعدة النازحين السوريين في مدينة صيدا والعاملة تحت إطار الحملة العالمية لنصرة الشعب السوري (أنصر) برئاسة رئيس الاتحاد كامل كزبر الذي وضعها في صورة اوضاع العائلات السورية النازحة الى المدينة ومخيماتها واعمال الاغاثة والايواء والرعاية التي يقوم بها الاتحاد وما يعترض ذلك من صعوبات خاصة في ظل تزايد اعداد النازحين الوافدين الى المدينة ومخيماتها والحاجة الى تأمين مراكز اضافية لإيوائهم.

وحدد كزبر خمسة مسارات لمتابعة اوضاع العائلات النازحة من سوريا: وهي الاغاثة والايواء، الرعاية بجوانبها الصحية والاجتماعية والمادية ، تأمين اماكن للطلاب السوريين في المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد، معاملات الاقامة للنازحين لدى السلطات اللبنانية والشق الأمني المتصل بعدم التعرض لهم. ووعدت الحريري بمتابعة هذه القضايا مع الجهات المعنية.

وكان وفد اتحاد المؤسسات التقى رئيس "لجنة الزكاة والصدقات" في مخيم عين الحلوة الشيخ جمال خطاب في قاعة مسجد النور، بحضور مدير منطقة صيدا في وكالة الأونروا محمود السيد. وشرح الوفد الدور الذي يقوم به من أجل مساعدة النازحين وتقديم بعض المساعدات المتوافرة لدى المؤسسات. واكد أن المساعدات المقدمة لا تفي بالغرض لأن حاجات النازحين كبيرة، مطالبا وكالة الأونروا ايلاء الاهتمام اللازم بالنازحين عموماً والفلسطينيين منهم على وجه الخصوص. وشدد الشيخ خطاب على ضرورة الاهتمام باللاجئين السوريين والفلسطينيين من الزاوية الانسانية فضلاً عن الواجب الديني تجاههم، وضرورة تكاتف جميع المؤسسات الإنسانية والاجتماعية والإغاثية لتقديم ما يلزم، مؤكداً أن كل ذلك لا يكفي. وأكد إمكان إنشاء تجمع للنازحين في إحدى ساحات عين الحلوة أو فتح مدرسة إذا اقتضت الضرورة ذلك، مطالباً وكالة الأونروا بالقيام بواجباتها تجاه الفلسطينيين النازحين من سوريا.

وكشف السيد أن اجتماعاً ضم مدير الأونروا في لبنان ومدراء المناطق والمخيمات لدرس حالات النزوح وكيفية التعاطي معها، موضحاً أن الأونروا لم تحصل على مساعدات من الدول المانحة بهذا الخصوص لغاية الآن.

كما زار وفد اتحاد المؤسسات الاغاثية أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات للغاية نفسها.

ووزّع "اتحاد الجمعيات الإغاثية" مساعدات عينية ونقدية على 500 أسرة سورية نازحة، مقيمة حالياً في صيدا وفي مخيمي عين الحلوة والميّة وميّة، وذلك في بلدية صيدا، على دفعتين، يوم الاربعاء 15/8 وأمس الخميس، بحضور مفتي صيدا والجنوب الشيخ سليم سوسان، ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي، وقاضي شرع صيدا الشيخ محمد أبو زيد، والمسؤول السياسي لـ"الجماعة الإسلامية" بسام حمود، وكزبر، ومدير "الهيئة الإسلامية للرعاية" مطاع مجذوب، ورئيس جمعية "التعاون الإنساني" فادي شامية، ومدير لجنة الزكاة في مخيم عين الحلوة الشيخ ابراهيم المقدح.

اللجان الشعبية

وفي سياق متصل، سلم وفد من اللجان الشعبية في منطقة صيدا تقدمه امين سر المنطقة ابو هاني موعد، الى السيد، مذكرة موجهة الى مدير عام الوكالة في لبنان، بحضور مدير مخيم عين الحلوة في الأونروا فادي الصالح، تلاها مسؤول الشؤون الاجتماعية في مخيمات صيدا فؤاد عثمان. واستغربت اللجان في المذكرة ما وصفته "صمت الاونروا حتى الآن تجاه النازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان والتي ما زالت حتى الآن تعمل على احصاء النازحين الفلسطينيين دون تكليف نفسها عناء البحث عن تأمين الاموال اللازمة للنازحين الفلسطينيين من قبل الدول المانحة والاتحاد الاوروبي".

ولوحت اللجان الشعبية في مذكرتها بتنظيم تحرك شعبي نحو كل مؤسسات الاونروا وصولا الى نصب الخيم والاعتصام المفتوح امام المراكز حتى تقوم بواجبها الانساني تجاه النازحين الفلسطينيين في مخيمات لبنان. كما طالبت اللجان الأونروا بتكليف دائرة التربية والتعليم اعداد خطة طوارئ تربوية لاستيعاب الطلاب الفلسطينيين النازحين من سوريا لمتابعة تحصيلهم العلمي.

وكان توافد في الأيام القليلة الماضية عشرات العائلات النازحة من سوريا، توزعت عند اقارب واصدقاء لها في مدينة صيدا ومخيمي عين الحلوة والمية ومية. وحسب اتحاد المؤسسات العاملة في اغاثة النازحين من سوريا، فإن نحو 120 عائلة سورية وفلسطينية نازحة وصلت الى صيدا في غضون الأيام الثلاثة الماضية، ونحو 600 عائلة وصلت منذ مطلع شهر رمضان المبارك، ليصل العدد الاجمالي حتى الآن الى أكثر من 800 عائلة، اكثر من 400 منهم فلسطينيون.

وفي هذا السياق وضمن برنامج "الرعاية الشاملة للنازحين السوريين" الذي يشمل تأمين حاجات النازحين كافة، إضافة إلى الإسهام في تكاليف السكن، سدّدت "جمعية التعاون الإنساني" إيجارات سكن، عن شهر واحد لـ 40 أسرة سورية نازحة.

المصدر: المستقبل