مرة : تحركات سياسية وإعلامية قريبة لحماس
في لبنان لتوفير الحقوق الأساسية للاجئين الفلسطينيين

الأربعاء، 16 تشرين الثاني، 2016
كشف المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان،
رأفت مرة، عن سلسلة تحركات سياسية وإعلامية ستقوم بها الحركة في خضم الأيام القريبة
القادمة تجاه الدولة اللبنانية، وذلك بما يتعلق في توفير الحقوق الإنسانية الأساسية
للاجئين الفلسطينيين.
وقال القيادي مرة لصحيفة "فلسطين"،
أمس: إن حركته "ستقوم بمجموعة من الزيارات واللقاءات مع مختلف الجهات اللبنانية
في المواقع الرئاسية والوزارية والحكومية المختلفة والاحزاب اللبنانية والمنظمات الدولية
التي لها علاقة بإجراء حوارات لبنانية فلسطينية وبما يصل إلى القفز عن الثغرة التي
تحول دون منح الفلسطينيين حقوقهم".
وأشار إلى أن هذه التحركات تأتي "استكمالا
لجهود سابقة قامت بها حركة حماس منذ سنوات طويلة وتهدف إلى الدفاع عن حقوق ومصالح اللاجئين
الفلسطينيين في لبنان، والعمل على رفض محاولات التوطين والتهجير، وحماية الوجود الفلسطيني
من الصراعات والخلافات المحلية والاقليمية".
وأضاف "قمنا بالماضي بتقديم الكثير
من المذكرات المطلبية للرئاسية اللبنانية ومجلس النواب والحكومة وعدد من الوزراء وخاصة
وزارة العمل، وقدمنا الكثير من الأفكار للجنة الحوار الفلسطيني اللبناني والمنظمات
الدولية".
ولفت مرة إلى أن حركته تتبنى هذه الخطوات
وذلك بعد انتخاب مجلس النواب اللبناني ميشال عون لرئاسة الجمهورية، مشددا على أن الفلسطينيين
جميعهم في لبنان يتطلعون إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات الفلسطينية اللبنانية.
ودعا المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان
إلى ضرورة إجراء حوار فلسطيني لبناني شامل، يتناول كل القضايا الفلسطينية اللبنانية
ذات الاهتمام المشترك، ويتجاوز حالة الركود التي حصلت خلال السنوات الأخيرة بسبب الاوضاع
الاقليمية والمحلية.
ولفت إلى أن هذا الحوار سيضع جميع النقاط
على الطاولة ويتم مناقشة كافة القضايا الفلسطينية اللبنانية ذات الاهتمام المشترك،
مطالبا في ذات الوقت السلطات اللبنانية بالتعامل مع المطالب الفلسطينية من خلال الزاوية
السياسية وليس من باب المنظور الأمني فقط والذي كان له وقع سلبي جدا في العلاقة المشتركة
طيلة السنوات الماضية.
وأضاف مرة "نعول على رؤية سياسية تجمع
الفلسطينيين واللبنانيين، وبما يؤسس لعلاقة جديدة في المستقبل تقوم على أركان حفظ الأمن
والاستقرار وعدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني واعطاء الفلسطينيين حقوقهم".
وأكد أن اللاجئين الفلسطينيين قدموا نموذجا
فريدا طيلة السنوات الماضية، عنوانه عدم التدخل في الشأن الداخلي، وعدم نقل الصراعات
الخارجية في الداخل والحفاظ على الأمن اللبناني المشترك، فيما قاموا بالعمل على انشاء
لجنة أمنية فلسطينية ولبنانية خاصة لضمان عدم السماح لأي طرف باستخدام الوجود الفلسطيني
في الصراعات الاقليمية او المحلية.
ولفت إلى أن ذلك أدى إلى ايجابيات كبيرة
على مستوى العلاقات اللبنانية الفلسطينية والمجتمع اللبناني، وارتياح كبير من قبل الأخير
مع ارتياح آخر من المرجعيات السياسية والحكومية والأمنية.
واختتم مرة قوله: إن حركة حماس تطالب في
العهد الجديد بإيجاد علاقة إيجابية بين الفلسطينيين واللبنانيين وبما يقوم على تعديل
القوانين التي تحول دون ان يحصل اللاجئ على حقوقه وبالأخص الحق في التملك والعمل ومنح
اللاجئين حقوقهم الاساسية وتسهيل الحرية والدخول الخروج ونقل البضائع ومن وإلى المخيمات
في لبنان.