مرّة لشبكة «لاجئ نت» : نحتاج إلى رؤية وطنية فلسطينية
مشتركة قادرة على حماية القضية والوجود الفلسطيني

![]()
الخميس، 10 أيار، 2018
بيروت، لاجئ نت
في ظلِّ التمزق العربي وانعدام وحدة
الصف، والتباين الكبير بين التوجهات العربية الكبرى، وتزايد بؤر التوتر في أكثر من
منطقة عربية بدأت الآن تُطْبَخ في الغرف المغلقة للاستخبارات الصليبية الأمريكية
ما أطلق على تسميتها بصفقة القرن الواحد والعشرين وهي صفقة تقضي على كل الأحلام
العربية في تحرير الأراضي المغتصبة وعودة القدس كعاصمة فلسطينية، وكل هذه المعطيات
أكدت بصفة لا ترتقي إلى الشك بأن الحل النهائي للقضية الفلسطينية هو التصفية
الكلية لكل الحقوق ووئد حلم العودة أو إقامة دولة مستقلة والبحث عن وطن بديل يجمع
شتات الفلسطينيي. وبعد 70 عاما على النكبة نرى بأن دعم قضية فلسطين في غياب تام
عربياً ودولياً وازدياد الانقسام السياسي فلسطيني، وقضية اللاجئين الفلسطينيين في
لبنان مهددة في ظل الحديث عن صفقة القرن وتصفقة قضية اللاجئين.
ويُحيي الفلسطينيون في الداخل والشتات،
هذه الأيام، الذكرى السبعين للنكبة، من خلال إقامة العديد من الفعاليات ومسيرات
العودة الكبرى التي تؤكد على حق العودة وتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، يقول رأفت مرة رئيس
الدائرة الإعلامية في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في منطقة الخارج والكاتب
الفلسطيني بأن قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هي جزء أساسي من القضية
الفلسطينية ومن قضية اللاجئين. وما يحصل لفلسطين وشعبها ومقاومتها ولمستقبل قضية
اللاجئين يحصل للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأوضح لشبكة «لاجئ نت» بأن اللاجئين
الفلسطينين يواجه مجموعة من التحديثات التي تحيط بالقضية الفلسطينية مثل: صفقة القرن
والتحالف الامريكي الاسرائيلي المتعاظم وازدياد الاعتداءات الارهابية الاسرائيلية
على شعبنا ومقدساتنا.. والاعتراف الامريكي بالقدس عاصمة للاحتلال والتراجع الدولي
عن الاهتمام بالأونروا واصرار السلطة الفلسطينية على التفرد في القرار ورفض
المصالحة وعدم قدرتها على مواجهة التحديات القادمة. ونضيف إلى هذه التهديدات
المخاطر بتصفية حق العودة وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والعراق
واوروبا والعالم.
وأكد مرة بأنه أمام هذه التحديات نحتاج
إلى رؤية وطنية فلسطينية مشتركة قادرة على حماية القضية والدفاع عن المصالح
الفلسطينية وتبني المقاومة والدفاع عن مصالح اللاجئين الفلسطينيين، معتبراً بأنه
من مصلحة اللاجئين الفلسطينيين توفير الأمن والاستقرار وعدم التدخل في الشأن
الداخلي والحصول على كامل حقوقهم الانسانية والاجتماعية.
وأضاف «اللاجئون الفلسطينيون اليوم لهم
دور اساسي في مسيرات العودة إلى الوطن». ورأى أن «من حق اللاجئين الفلسطينيين
اختيار ممثليهم عبر انتخابات حرة ونزيهة».