القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مستشفى صفد في البداوي ومركز الهلال في البارد مهددين بالإنهيار والإغلاق!

مستشفى صفد في البداوي ومركز الهلال في البارد مهددين بالإنهيار والإغلاق!
 

الخميس، 27 كانون الأول، 2012

بدأت الأمور في مراكز الهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة الشمال تتجه نحو الدخول في منعطف الانهيار الأخير حيث لا تزال احتجاجات الموظفين مستمرة, في ظل عدم استجابة تام من قبل ادارة الهلال المركزية.

فمنذ العاشر من الشهر الجاري, بدأ موظفو الهلال اعتصامهم المفتوح لمدة ساعة يومياً يتوقف العمل فيها كلياً في المستشفى ما عدا الحالات الحرجة التي لا تحتمل التأخير, وذلك "استنكاراً لسياسة المماطلة وادارة الظهر" التي تتبعها ادارة الهلال المركزية معهم.

ومراكز الهلال في الشمال مهددة فعلياً الان بالإغلاق أكثر من أي وقت مضى. فشركة التنظيفات المتعاقدة مع الهلال تهدد بالتوقف عن العمل نظراً لعدم قدرتها على دفع رواتب موظفيها ما لم تدفع ادارة الهلال لها. ويوضح الدكتور رائد الحاج خطورة الموقف حيث اذا توقفت شركة التنظيفات عن العمل فسيتوقف تلقائياً العمل في المستشفى ككل. ويؤكد الدكتور رائد خطورة هذا الأمر وجديته, حيث أضرب عمال الشركة يومين بعد اضراب عمال وموظفي الهلال ما أدى الى شلل تام في كافة مرافق المستشفى الحيوية ما دفع ادارة المستشفى المحلية الى الالتفاف على الوضع القائم ودفع راتب شهر لموظفي شركة التنظيفات من ميزانية المستشفى وليس من الميزانية المركزية التي تخصص للشركة, وذلك حتى يعلقوا اضرابهم وهذا ما تم.

ويوضح الدكتور رائد الحاج جانب المشكلة الثاني وهو شركات الأدوية التي يدين المستشفى لها بمبلغ ربما يكون قد فاق الثمانين ألف دولار, حيث لم يدفع المستشفى لهذه الشركات مستحقاتها منذ شهر تموز, ما دفعها الى ايقاف تزويد المستشفى بحاجياته من الادوية والمستلزمات.

ويؤكد الدكتور رائد الحاج انه في حال حصلت حالة تسمم لعائلتين في المخيم, او عادت الاشتباكات بين جبل محسن والتباني وسقطت - لا سمح الله - قذيفة في المخيم موقعة اصابات, سينفذ مخزون المستشفى بالكامل من الأدوية المحتاجة والأمصال.

استجابة لا تذكر

وعند سؤاله عن استجابة ادارة الهلال المركزية, اوضح الدكتور الحاج ان التطور الوحيد حصل قبل يومين حين صرفت ادارة الهلال راتب شهر للموظفين, ولكن الحوافز والتي تشكل حوالي ثلث الى نصف الراتب لم تصرف منذ شهر تموز, وهذا يزيد الحمل على كاهل الموظفين. فالرواتب متدنية أساساً في الهلال, ولا يمكن مقارنتها بالحد الأدنى للرواتب المقرة في لبنان لأقل المهن, فكيف اذا اقتطعت منها الحوافز والتي قد تصل الى نصفها!

وتتلخص مطالب موظفي الهلال بالمطالب التالية:

1- دفع رواتب الموظفين في بداية الشهر دون تأخير.

2- دفع الموازنات عن شهر تموز وآب وأيلول في أسرع وقت لتحفيز الموظفين ولتسديد مستحقات مستودعات وشركات الأدوية وشركة النظافة وضمان دفع الموازنات في أوقاتها.

3- العمل على تأمين أدوية ومواد طبية في المستودع لاستعمالها في حالات الأزمات والكوارث.

4- تعيين البدائل من الاحتياجات البشرية الضرورية للمستشفى مركزياً.

5- زيادة الـ40% للأطباء الذين توظفوا قبل قرار الزيادة ولم تشملهم.

6- صرف التعويضات للموظفين الذين أنهوا أعمالهم، وإيجاد نظام واضح لجهة نهاية الخدمة وتقاعد الموظفين حسب نظام السلطة الوطنية أو أنظمة الدولة المضيفة.

7- توفير ضمان صحي واضح وشامل للموظفين من علاج واستشفاء ودواء, إلى جانب زيادة 5% على مالية المركز لتمكينه من القيام بالتحسين المطلوب لتحسين الجودة والنوعية ورفع مستوى الخدمات.

تخوف من الالتفاف على المطالب

وقد حصل اجتماع قبل ثلاثة أيام بين أمين سر الهلال الأحمر في لبنان الدكتور محمد عثمان وبين لجنة العمال والموظفين في مستشفى صفد في المستشفى نفسه. فصرّح عثمان ان المشكلة تتلخص في اتجاهن: الأول هو الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية في رام الله, والثاني مشكلة ادارية على صعيد منطقة الشمال, موضحاً ان مشكلة الشمال غير موجودة ابداً في المناطق الأخرى, مطالباً ادارة الشمال بالمزيد من التقشف.

وأثار هذا التصريح تخوفاً عند الموظفين من ان يتم الالتفاف على مطالبهم عبر استرضاء شركات الأدوية ودفع بعض من المستحقات المترتبة على الهلال لها ولشركة التنظيفات, فتُحل مشكلة المستشفى ولا تُحل مشكلة الموظفين. كما ان مطلب "المزيد من التقشف" الذي طالب بها عثمان ادارة الهلال في الشمال يبعث على التخوف عند العاملين والموظفين من ان يتم استقطاع الحوافز او تقليص الرواتب ما يضاعف مشكلتهم أكثر.

تُصرّ لجنة العمال والموظفين في الهلال في الشمال على استكمال اعتصامهم المفتوح, والذي مددوه مؤخراً ليصبح ساعتين يومياً, الى حين استجابة ادارة الهلال لمطالبهم "المحقة" كاملة, وانقاذ مراكز الهلال في الشمال من الاغلاق التام, ليستمر هذا الصرح في تقديم الخدمة بما توفّر لأهالي مخيمي نهر البارد والبداوي خصوصاً, والجوار عموماً.

المصدر: موقع ومنتدى مخيمي نهر البارد والبداوي الحواري