
الإثنين، 27
أيار، 2024
انطلقت مساء
اليوم الاثنين 27 أيار/ مايو، مسيرة شعبية حاشدة في مخيم شاتيلا للاجئين
الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، شارك فيها المئات، تنديداً بمجازر
الاحتلال "الإسرائيلي" المتصاعدة بحق المدنيين في قطاع غزّة والصمت
العربي والدولي حيالها.
وانطلقت
المسيرة عند الساعة السابعة مساءً من أمام مسجد شاتيلا وسط المخيم، وجاب المشاركون
شوارع وأزقّة المخيم، حاملين الأعلام الفلسطينية، وبمشاركة واسعة من النساء
والأطفال والشبّان، وحضور ممثلين عن القوى والفصائل الفلسطينية.
وتوقفت
المسيرة مجدداً أمام مسجد شاتيلا، والقى ممثلون عن القوى الوطنية الفلسطينية كلمات
شددوا فيها على التمسّك بخيار المقاومة، ونددوا فيها بالصمت العربي والدولي
التاريخي تجاه المأساة الفلسطينية.
مسؤول شعبة
حركة "فتح" في المخيم كاظم حسن، استعرض في كلمة له، تاريخ من الخذلان
للشعب الفلسطيني من قبل الأنظمة العربية المجتمع الدولي، ابتداءً من مأساة النكبة
عام 1948 إلى اجتياح بيروت عام 1982 وصولاً إلى حرب الإبادة الجارية ضد قطاع غزّة.
ولفت حسن، إلى
أنّ الشعب الفلسطيني في غزّة يتعرض لنكبة تهجير جديدة، وهو يعرف أنه لا يمتلك سوى
صموده ومقاومته، وطرق حسين مثالاً عمّا جرى عام 1982 حين اجتاح الاحتلال بيروت،
ولاحق الفلسطينيين وقتلهم وارتكب مجازر بحقهم، فيما لم تحرك الأنظمة العربية
والدولية ساكناً حيال ذلك.
كما تحدث
مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في مخيم شاتيلا "أبو عبد الله" وأكّد صمود
فصائل المقاومة في قطاع غزّة بوجه الاحتلال، وصمود الشعب الفلسطيني في القطاع،
وإفشاله مخطط التهجير والمحو.
وتأتي هذه
المسيرة، في سياق الحراك المتواصل للشتات الفلسطيني في لبنان، دعماً وإسناداً
لأهالي قطاع غزّة في وجه المجازر المتواصلة وتصاعدها ضد المدنيين، وآخرها مجزرة
خيام النازحين في رفح بعد منتصف ليل أمس الأحد/ فجر الاثنين وراح ضحيتها أكثر من
45 شهيداً وعشرات الجرحى.