الإثنين، 10 كانون الأول، 2012

لمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، انطلقت مسيرة جماهيرية يوم أمس الأحد 912-2012، في مخيم البداوي شمالي لبنان وذلك بحضور قيادة الجبهة وفصائل المقاومة، والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، والمؤسسات الثقافية والتربوي وفعاليات ووجهاء مخيمي نهر البارد والبداوي.

وانطلقت المسيرة من أمام مكتب الجبهة في المخيم، وجابت شوارع المخيم، وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤولها في الشمال عماد عودة كلمة قال فيها: "الانتصار الذي حققه شعبنا في صد العدوان على غزة هو انتصار ميداني بكل ما من معنى للكلمة، فقد تحقق بفضل صمود شعبنا وتضحياته، وبفضل وحدة قوى المقاومة وفصائلها ميدانيا، وذلك يحتاج إلى وحدة وطنية كاملة متمثلة بإنهاء الانقسام، وبناء منظمة التحرير الفلسطينية ككيان يوحد ويجمع ويحشد طاقات شعبنا في كل مكان.

وأضاف عودة أن النصر الميداني لا يكتمل إلا بنصر سياسي يتجسد عبر الوحدة وإنهاء الانقسام، ونحن ننبه من أن الخطر على النصر الميداني هو مسار سياسي في غزة عبر ما سمي التهدئة المرشحة بأن تتحول إلى هدنة طويلة مع الاحتلال الإسرائيلي.

والنصر الدبلوماسي الذي تحقق في الأمم المتحدة، والذي انتزع شعبنا به ما هو حقه يحتاج إلى أيضاً، فالإجماع الفلسطيني حول هذا الإنجاز يؤكد أنه خطوة مهمة على طريق استكمال الوحدة، وإنهاء الانقسام، ولكن ما يجب أن ننبه منه، ونلفت النظر إليه أن النصر الدبلوماسي يحتاج إلى مسار سياسي مختلف، وبخاصة على مستوى الوقائع السياسية في التحرر من قيود اتفاق أسلو والتخلص من التبعية الأمنية والتبعية الاقتصادية للاحتلال، والتخلص من أوهام المفاوضات الخاضعة للشروط الأمريكية الإسرائيلية.