مسيرة مسلحة في
البداوي

السبت، 20 نيسان، 2013
حرصت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة»
في الشمال، على تغليب الطابع العسكري على المدني في مسيرتها التي نظمتها في مخيم
البداوي أمس، لمناسبة الذكرى الـ48 لانطلاقتها، رغم محاولات «تلطيفها» من خلال
إشراك الفرق الكشفية والرياضية، وعدم إظهار أسلحة ثقيلة كما جرت العادة سنويا، في
مؤشر على رغبة قيادتها بعدم تشكيل أي عامل استفزاز داخلياً أو في المحيط اللبناني
في هذه الظروف. لكن حرص الجبهة هذا لم يلغ من حسبانها لعبة موازين القوى الداخلية
التي تحاول الحفاظ عليها، بهدف الحفاظ على وجودها ومكانتها على الساحة الفلسطينية،
خصوصا في ظل التطورات السياسية والعسكرية الإقليمية، ومحاولات البعض منعا من
محاولات استفرادها. المسيرة التي انطلقت من أمام مقر الجبهة في البداوي، على وقع
المعزوفات الموسيقية، جالت في أرجاء المخيم، تقدمتها الفرق الكشفية والرياضية
وحملة الإعلام والرايات وصور الشهداء، ومجموعات بزيها العسكري وأسلحتها الخفيفة
والمتوسطة، وسط تدابير أمنية من عناصر الجبهة واللجنة الأمنية. وشارك في المسيرة
ممثلو الفصائل والقوى الفلسطينية واللجان الشعبية والأحزاب اللبنانية وحشد من أبناء
البارد والبداوي، ووصلت إلى مقبرة الشهداء، حيث تم إطلاق 21 طلقة في الهواء تخليدا
للشهداء، وإيقاد شعلة الانطلاقة. والقى مسؤول الجبهة في المخيم أبو البراء قاسم
كلمة أكد فيها استمرار الجبهة في مشروعها المقاوم، وعدم التخلي عن الدفاع عن
فلسطين، داعياً إلى توحيد البندقية في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها القضية
المركزية.
المصدر: السفير