مسيرتان في عين الحلوة والنبطية.. ومواقف مندِّدة بالإساءة للرسول:
الفيلم ليس عملاً فردياً بل عدوان أميركي منظَّم على الإسلام
الإثنين، 17 أيلول، 2012
تواصلت التحركات والمواقف المنددة بالإساءة إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في الفيلم الأميركي – الفتنة، محملة الإدارة الأميركية المسؤولية عن هذا الاعتداء على المسلمين».
بدعوة من رئيس مجلس أمناء «تجمع العلماء المسلمين» القاضي الشيخ أحمد الزين وإمام «مسجد القدس» الشيخ ماهر حمود ورئيس «تيار الفجر» عبد الله الترياقي، عقد لقاء علمائي سياسي ووطني لبناني وفلسطيني موسّع في مقر «تيار الفجر» تم فيه التداول بالفيلم الأميركي المسيء الى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم وأبعاده الخطيرة على كافة المستويات السياسية المحلية والاقليمية والدولية.
وحضر اللقاء إضافة إلى الجهات الداعية المشايخ: غازي حنينة (رئيس تيار النهضة)، الدكتور عبد الله حلاق (عن الحركة الإسلامية المجاهدة) الدكتور جمال شبيب (رئيس الهيئة الإسلامية للإعلام)، عبد الغني مستو، الشيخ وليد علامة (رئيس رابطة علماء فلسطين) بسام كايد، (رئيس مجلس علماء فلسطين محمد الموعد، عماد قاسم، (عضو هيئة علماء المسلمين) جمال اسماعيل، نزيه نقوزي، حسين حبلي، عضو المجلس المركزي في «تجمع علماء المسلمين» محمد الحمصي، أحمد نقوزي، جمال المحمد و(مدير دار البيان) محمد أيوب، وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية تقدمهم: وفد من حركة «حماس» برئاسة ممثل الحركة في لبنان علي بركة والمسؤول السياسي في صيدا وسام الحسن وأبو أحمد فضل ووفد قيادي من «حزب الله» ضم مسؤول منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر، ومسؤول العلاقات في جبل لبنان الشيخ يونس بركات والمهندس بسام كجك (عضو المكتب السياسي في حركة «أمل») أحمد العبد الله ومحمد دخل الله (حركة فتح) وعماد حوران (الجهاد الإسلامي) والشيخ يوسف مسلماني (عن الدكتور عبد الرحمن البزري) وبلال نعمة (عن أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد)، وأبو سليمان السعدي (عصبة الأنصار)، الحاج محمود حمد (نائب أمين عام «أنصار الله»).
وتحدث كل من: رئيس «تيار الفجر» عبد الله الترياقي، والشيخ ماهر، والقاضي الشيخ أحمد الزين، وعلي بركة، وبسام كجك، وعبد الله الدنان، والشيخ عبد الله حلاق، ويوسف مسلماني، ومحمد الموعد، وبسام كايد، وجمال إسماعيل ووليد علامة.
وفي ختام اللقاء تلى الشيخ حمود بياناً باسم المجتمعين أكد فيه «أن تورط المتطرفين من المتصهينين الأميركيين في إنتاج الفيلم المسمى «براءة المسلمين» ليس عملاً فردياً او عفوياً بل انه عدوان سياسي وأمني ومعنوي على أمتنا العربية والاسلامية».
عين الحلوة
وفي مخيم عين الحلوة خرج الآلاف في تظاهرة غاضبة، من أمام «مسجد النور» في المخيم، بدعوة من القوى الإسلامية في المخيم، تحت شعار «الإساءة للنبي خط أحمر.. فداؤك الأرواح والمهج يا رسول الله»، مستنكرين الإساءة للرسول الأكرم.
تقدم التظاهرة أمين سر القوى الإسلامية أمير «الحركة الإسلامية المجاهدة» الشيخ جمال خطاب وقيادات القوى الإسلامية وعلماء رابطة علماء فلسطين ومجلس علماء فلسطين وقيادات الفصائل الفلسطينية في المخيم، منددة بالإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، وما لبث أن انضم اليها جموع المصلين من باقي مساجد المخيم، مطالبين بمحاكمة من قام بهذا العمل الشنيع، وبالانتقام من الذين قاموا بإنتاج الفيلم في أمريكا».
وألقى الشيخ خطاب كلمة أكد فيها على «وجوب نصرة رسول الله وذلك من خلال التمسك بسنته واتباع نهجه، ودعا إلى ضرورة وقف هذه المهزلات التي تصدر تباعاً عن المتصهينين الجدد وبضرورة معاقبة من قام اخرج وانتج ومول الفيلم القذر»، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذه الإساءة لن تضر رسول الله شيئاً انما تزيدنا تمسكاً بنهجه وبسنته»، داعياً الشباب إلى «اعداد العدة والتجهز لليوم الموعود من أجل تحرير فلسطين والقدس من يهود وحلفائهم الأمريكان».
ثم تحدث كل من رئيس «رابطة علماء فلسطين» في لبنان الشيخ بسام كايد، وممثل «حزب التحرير» الشيخ عدنان مزيان، والقيادي في «عصبة الأنصار الإسلامية» الشيخ أبو شريف عقل، وعضو «مجلس علماء فلسطين» الشيخ محمد موعد، فطالبوا بـ «محاكمة من قام بهذا الفيلم والاعتذار من أمة المليار ونصف المليار مسلم وإلا فالانتقام سيكون لا محالة».
وقام المتظاهرون بإحراق دمية تمثل الرئيس الأميركي باراك أوباما مرتدياً العلم الأميركي، محملين اياها أي نتائج قد تقع في المستقبل نتيجة تغطيته للفيلم ومروجيه.
النبطية
ومن النبطية أفاد مراسلنا سامر وهبي، أن مسيرة شعبية انطلقت أمس بدعوة من إمام المدينة ومفتيها الشيخ عبد الحسين صادق، من امام النادي الحسيني شارك فيها مسؤول المنطقة الثانية في «حزب الله» علي ضعون، نائب المسؤول التنظيمي لحركة «أمل» في الجنوب سمير كريكر، ممثل «حزب البعث العربي الاشتراكي» في الجنوب، فضل الله قانصو، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، مسؤول مكتب الخدمات المركزي في حركة امل باسم لمع وشخصيات سياسية وعلماء دين ورؤساء بلديات ومخاتير.
وألقى الشيخ صادق كلمة حذر فيها من «الاساءات المتكررة التي بدأت بحرق المصحف الشريف، ثم نشر احدى المؤسسات الصحفية رسوماً كاريكاتورية ساخرة لشخصية النبي الاعظم، ومن التمادي بهذه الاساءات تحت عنوان حرية الفرد التي تتقدم على كرامة الشعوب».
وطالب عضو قيادة لبنان في «حركة الجهاد الإسلامي «أبو سامر» موسى «الأمة العربية والإسلامية الانتقام بكافة السبل والوسائل ممن ساهم وسهل هذه الإساءة لنبي الإسلام ومنارة الهدى».
وطالب موسى بـ «طرد السفراء وإغلاق السفارات الأميركية في العالم العربي والإسلامي والتي تعمل ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً من أجل ضرب القيم والأخلاق وتفتيت المجتمع الإسلامي».
كما طالب المجموعة العربية في مجلس الأمن والجامعة العربية ومنظمة العمل الإسلامي العمل على إصدار قانون يجرم ويعاقب كل من تسول له نفسة الإساءة للإسلام ورموزه بشكل عام .
مواقف
وقال رئيس «الإنقاذ الإسلامية اللبنانية» الدكتور محمد علي ضناوي في بيان له: «من الصعب أن نفهم الحرية الأمريكية التي يتشدق بها البعض عندما يغض الطرف عن إنتاج فيلم إجرامي يسيء إلى الإسلام ونبيّه ، ونسأل لو أن مُخْرِجاً وممثلين أرادوا إنتاج فيلم يروّج للإرهاب ويشيد بالقاعدة وابن لادن هل تسمح له حرية أميركا بذلك»؟!!
وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق خلال رعايته لحفل أقامته التعبئة التربوية في الحزب: «عندما يساء إلى خاتم النبيين وسيد المرسلين محمد، إنما يساء لكل الأنبياء والمقدسات ولكل رسالات السماء، وأن هذه الإساءة أتت في هذه المرحلة لتكشف عن أكبر خداع أميركي للأمة الإسلامية التي أثبتت أنها أكثر وعياً من أن تُخدع، وقد خرجت شعوبها لتندد بأمريكا وإسرائيل».
ورأى عضو المكتب السياسي في «تيار المستقبل» علي حمادة ان «ردّة الفعل العنيفة التي حصلت في طرابلس والبلدان العربية، على الفيلم المسيء للإسلام، لا تخدم سوى العدو الإسرائيلي والديكتاتوريات العربية المتهاوية والمتهالكة شأن ديكتاتورية بشار الأسد».
وأشار أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان إلى «أن الاحتجاجات الشعبيّة والمظاهرات الحاشدة التي انطلقت للتّعبير عن رفض المسلمين عموماً لكلّ من يحاول الإساءة إلى قدسيّة الرسالة المحمديّة الحنيفة، ليست تعبيراً احتجاجياً محدوداً في الزّمان والموضوع، إنّما هو رفض لسياسة ممنهجة ومبرمجة للعقل الأميركي لتدمير أسس حضاريّة وإنسانيّة لديننا الإسلامي».
المصدر: اللواء- ثريا حسن زعيتر وسامر زعيتر