مشعل: الخيار العسكري هو الطريق الحقيقي والوحيد للتحرير
والعودة واستعادة القدس والأقصى وكنيسة القيامة

الخميس، 10 تشرين الأول،
2013
استعرض خالد مشعل رئيس المكتب
السياسي لحركة حماس أمس، تعاظم جهود التهويد التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي
تجاه مدينة القدس، وذكر بعض الوقائع منها أن "هناك 47 حفرية تحت القدس، وهناك
مائة من الكنس لسرقة هوية القدس".
وشارك مشعل، من خلال كلمة له
عبر الأقمار الاصطناعية، في ورشة عمل تحت عنوان "القدس على أجندة الشعوب
والحكومات العربية والإسلامية"، عقدتها مؤسسة القدس الدولية في فندق كراون
بلازا بالعاصمة اللبنانية بيروت. وحذر مشعل من أن "هناك صعود سياسي لمشروع
هدم الأقصى وبناء الهيكل والجماعات القائمة عليه. وهذه الجماعات أصبحت مؤثرة في
السياسة الإسرائيلية. ولها حضور سياسي بارز في مجلس الوزراء والكنيست". كما
أشار إلى "تسارع الجانب العملي لتقسيم المسجد الأقصى كما فعلوا في المسجد
الإبراهيمي (..) وتزايد الاعتداءات على المقدسات المسيحية، وهذا العدو الصهيوني لا
يبالي شيئا بما يخص المسلمين والمسيحيين".
ولاحظ مشعل أن "كل جولة
مفاوضات مع العدو تزيد المخاطر على القدس. وتزيد من جرأة الاحتلال في النيل من
حقوقنا في القدس والعودة والأرض".
وأكد على "ضرورة حسم
الموقف الوطني الفلسطيني والعربي والإسلامي تجاه القدس وخلاصته التمسك بالقدس
كاملة دون تقسيم أو تجزئة ورفض المساومة عليها، والتأكيد على أن القدس هي جوهر
الصراع".
ودعا إلى "بناء القدرة
العسكرية الحقيقية القادرة على استعادة القدس، انطلاقا من القناعة البديهية أن
الخيار العسكري هو الطريق الحقيقي والوحيد للتحرير والعودة واستعادة القدس والأقصى
وكنيسة القيامة".
وجدد الدعوة إلى "توحيد
الصف الفلسطيني، ووحدة العمل الوطني المشترك من أجل قضية القدس والأقصى. والمسارعة
إلى المصالحة، وإنهاء الانقسام، الذي استنزفنا في معركتنا الأساسية".
وشدد مشعل على وجوب "وضع
القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية على رأس أولويات في أجندة الحكومات
والأحزاب والحركات والشعوب. ويجب أن يُسأل كل دبلوماسي وكاتب وشاعر وسفير ومثقف:
أين القدس من أجندتك؟".
المصدر: مؤسسة القدس الدولية