القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مشير المصري لـ«السفير»: بوابة غزة مفتوحة للجميع

دعوة بري إلى زيارة القطاع
مشير المصري لـ«السفير»: بوابة غزة مفتوحة للجميع
 

الخميس، 03 كانون الثاني، 2013

أوضح النائب عن حركة «حماس» في المجلس التشريعي الفلسطيني مشير المصري لـ«السفير» ان زيارته للبنان كانت تهدف للمشاركة في «احتفال النصر والشهادة» الذي أقامته «الجماعة الإسلامية» في صيدا ولقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري وللاطلاع على أوضاع الفلسطينيين في لبنان ولا سيما النازحين منهم من سوريا.

وقال المصري قبيل مغادرته بيروت، انه خلال اللقاء مع بري، أمس، شكره على مواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني وخصوصا خلال معركة غزة الاخيرة، مشيرا الى أنه وجه الدعوة اليه لزيارة القطاع على رأس وفد برلماني والعمل من اجل المساهمة في كسر الحصار عن غزة والتعاون لتعزيز اجواء الوحدة والمقاومة في المنطقة.

وحول الاشكالات التي اثيرت بشأن استقبال وفد «قوى 14 آذار» ومن ضمنه النائب في «القوات اللبنانية» انطوان زهرا في غزة، اشار المصري الى ان غزة «باتت قبلة لجميع الاحرار في العالم وهي جاهزة لاستقبال كل الوفود الآتية من الخارج وليس لدينا قرار بتحديد من نستقبل ومن لا نستقبل ونحن نرحب بالجميع من اجل كسر الحصار السياسي والمادي ولدعم شعبنا من دون ان نتدخل بتفاصيل تركيبة الوفد الزائرة»، مجددا القول «لا نمانع في استقبال أي وفد عربي أو إسلامي او دولي داعم لقضيتنا».

وحول الاشكالات التي طرحت بشأن مواقف «حماس» من المقاومة وامكان انضمامها للحلف المضاد للمقاومة في المنطقة، قال المصري: «نحن نعتقد ان المستقبل للمقاومة ونحن لسنا مضطرين للدفاع عن انفسنا وتوضيح خططنا. وقبل معركة غزة الأخيرة اثيرت اشكالات كثيرة، في الوقت الذي كنا نستعد ونجهز انفسنا بشكل سري وفي اطار الكتمان للمعركة وهذا ما أثبتته معركة غزة، واليوم المعادلة اصبحت واضحة بان الخيار الاستراتيجي لحركة «حماس» هو خيار المقاومة ولم يعد هذا الخيار عند «حماس» فقط بل اصبح لدى كل الشعب الفلسطيني بمن في ذلك من كان يراهن على التسوية والمفاوضات».

ونفى المصري وجود انقسامات او خلافات اساسية داخل الحركة، موضحا ان البعض يحاول الاصطياد في الماء العكر وفرز «حماس» بين حمائم وصقور، لكن بعد زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لغزة والاستقبال الشعبي الذي لقيه، تم التاكيد على وحدة الحركة، وفي حال وجود وجهات نظر مختلفة بشأن بعض القضايا فهذا امر طبيعي لكن في النهاية الجميع يلتزم بالقرار المركزي ونحن حركة مؤسسات ونلتزم بالشورى وليس هناك تنافس على الســلطة او خلاف على القيادة».

وحول من سيصبح رئيسا للمكتب السياسي بعد خالد مشعل ومتى ستجري الانتخابات، رد المصري: «نحن في المرحلة الاخيرة من الانتخابات الداخلية وفي الاسابيع المقبلة ستنتهي عملية انتخاب رئيس المكتب السياسي واعضاء القيادة. والاخ خالد مشعل اعلن انه لن يترشح لكن القرار يعود لمؤسسات الحركة وقياداتها وكل الاحتمالات واردة وان شاء الله سنقدم نموذجا مميزا على صعيد العمل السياسي والتظيمي والمقاوم».

وعن علاقة «حماس» بايران، قال المصري ان الحركة منفتحة على كل الاطراف وخصوصا الدول العربية والاسلامية ولم تنقطع علاقتنا مع اية دولة وخصوصا ايران ونحن معنيون باستمرار العلاقة معها نظرا لدورها في دعم المقاومة والشعب الفلسطيني ونحن لدينا عدو مشترك هو الكيان الصهيوني وحريصون على استمرار العلاقة مع كل من يدعم القضية الفلسطينية.

وعن العلاقة مع مصر، قال المصري انها «في تطور ايجابي والامور اليوم افضل من الماضي ونحن نأمل ان تتحسن اكثر بما يستجيب لتطلعات الشعبين المصري والفلسطيني».

وحول تصريحات د. عصام العريان القيادي في «الاخوان المسلمين» بشأن عودة اليهود الى مصر، اشار المصري الى انه لم يطلع بشكل مفصل على التصريحات لكن موقف الحركة يؤكد ان المشكلة ليست مع اليهود بل مع الاحتلال الصهيوني واستراتيجيتنا ان نقاتل الصهاينة داخل فلسطين المحتلة، ومن حق اليهود الذين كانوا في فلسطين ان يبقوا فيها. اما البقية فيجب ان يعودوا من حيث اتوا.

وعن دور الحركة في مواجهة الفتنة المذهبية اجاب: «اكثر ما يهدد المنطقة اليوم هو التناحر المذهبي وعلى جميع الاطراف تحمل مسؤولياتهم لانهاء الازمات المذهبية»، مشيرا الى أن «حماس» في موقفها الاستراتيجي «تؤكد على وحدة الامة العربية والاسلامية ونحن جاهزون للدخول على اي خط لتقريب وجهات النظر ونحن قمنا ونقوم بجهود مستمرة من اجل مواجهة الفتنة المذهبية وفي اي مكان نستطيع».

وتطرق المصري الى معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، وقال: «ما يزيد من صعوبتها استقبال النازحين من مخيمات سوريا»، ودعا لوضع رؤية شاملة لكيفية مواجهة هذه الازمة، وقال ان الجهات الدولية وخصوصا وكالة «الاونروا» تتحمل المسؤولية، وتمنى على السلطات اللبنانية التعاون في هذا المجال والتحرك لإيجاد مراكز إيواء موقتة للاجئين الفلسطينيين المهجرين من مخيم اليرموك في سوريا.

وكان المصري قد زار مخيمات منطقة صور، يرافقه وفد من الحركة، حيث عقد لقاءات شعبية في قاعة مسجد الغفران في مخيم الرشيدية، وفي قاعة مركز بلال بن رباح في الشبريحا. وأكد تمسك الحركة بنهج الجهاد والمقاومة، في مواجهة العدو الصهيوني.

وزار المصري صيدا، حيث التقى كلا من الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد والرئيس السابق لبلدية صيدا عبد الرحمن البزري، الذي أكد أن «البوصلة الحقيقية والسليمة للربيع العربي هي في الاتجاه نحو فلسطين، وكل ما يصب في خانة القضية الفلسطينية وفي مصلحة حقوق الشعب الفلسطيني يعتبر نتاجا جيدا لهذا الربيع».

المصدر: السفير