مصادر فلسطينية: القوة الأمنية للمخيمات فكرة لم تنضج

الجمعة، 08 آذار، 2013

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"المستقبل" أن فكرة تشكيل قوة أمنية مشتركة تتمثل فيها جميع فصائل منظمة التحرير وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية لحفظ الأمن في المخيمات، لم تنضج بعد، وأنها لم تتعد حتى الآن كونها فكرة متوافق عليها مبدئياً بين الأفرقاء الفلسطينيين، وأن البحث بها جاء تلبية لطلب من إحدى الجهات الأمنية الرسمية في لبنان على خلفية تصاعد المخاوف من توترات قد تنتقل الى المخيمات من بوابة الأزمة في سوريا.

أضافت هذه المصادر أنه في كل مرة تطرح فيها هذه الفكرة ويبحث في آلية ترجمتها الى ارض الواقع، يصطدم ذلك بأمرين أساسيين: الأول عدم الاتفاق على مهمة محددة لهذه القوة ومن سيقودها على صعيد المخيمات، وإن كان المرجح لهذه المهمة هو قوات الأمن الوطني الفلسطيني التابعة لمنظمة التحرير، باعتبارها الأكثر قدرة عسكرياً ولوجستياً على الإمساك بزمام الأمن في المخيمات. أما الأمر الآخر، فهو عدم وجود مرجعية موحدة للفلسطينيين في لبنان وهو ما تطالب به معظم القوى الفلسطينية ولا سيما قوى التحالف. إلا ان القوى الفلسطينية في لبنان وتحديداً في مخيم عين الحلوة - بحسب هذه المصادر ورغم عدم التوصل الى آلية فعلية لتشكيل القوة الأمنية المشتركة على الأقل في الوقت الحالي، فإن هذه القوى مجمعة ومتوافقة على إبقاء المخيمات وفي مقدمها عين الحلوة، هادئة وبعيدة عن أي توترات وعدم استخدمها ممراً او منطلقاً لأي احداث امنية تضر بالسلم الأهلي اللبناني، وكذلك على عدم زج العامل الفلسطيني تحت اي عنوان او شعار في النزاع الداخلي سواء في لبنان او في سوريا.

المصدر: المستقبل