مصادر فلسطينية لـ "اللـواء": الرئيس
محمود عباس في بيروت الشهر المقبل

السبت، 22 حزيران، 2013
كشفت مصادر فلسطينية موثوق بها لـ
"اللـواء" أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقوم بزيارة لبنان خلال الأسبوع
الأول من شهر تموز المقبل.
وأكدت المصادر الفلسطينية ما كانت قد ألمحت
إليه "اللـواء" في عددها الأربعاء 19 من الجاري، احتمال قيام الرئيس
الفلسطيني بزيارة قريبة إلى بيروت.
وأوضحت المصادر "أن هذه الزيارة
رسمية تلبيةً لدعوة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، ولكن تتوزع الملفات
فيها على الرسمي والسياسي، اللبناني والفلسطيني، بما في ذلك الفصائل والقوى
واللجان والهيئات الفلسطينية".
وأكدت المصادر "أن أهمية هذه الزيارة
تأتي في ظرف دقيق تمر به القضية الفلسطينية، في وقت تتواصل فيه الضغوطات
الإسرائيلية عبر سياسة مواصلة بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي والزج بآلاف
الفلسطينيين في المعتقلات، إضافة إلى إستمرار محاولات تهويد القدس والتضييق على
المقدسيين: المسلمين والمسيحيين".
وأشارت المصادر إلى "أن سفير دولة
فلسطين في لبنان أشرف دبور، الذي قام بزيارة خاطفة إلى العاصمة الأردنية، عمان، التقى
خلالها المسؤولين الفلسطينيين، هو الذي يتابع الإعداد لترتيب هذه الزيارة، التي
ستشمل لقاءاتها إضافة إلى الرئيس سليمان، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة
المستقيلة نجيب ميقاتي ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام، فضلاً عن سلسلة من اللقاءات
مع الفاعليات والقوى اللبنانية الرسمية والروحية والسياسية والحزبية، لوضعها في
آخر تطورات ما يجري في شأن القضية الفلسطينية، في ظل الممارسات الإسرائيلية
والضغوط الأميركية.
وكذلك التأكيد لمختلف القوى، استمرار
الموقف الفلسطيني الواضح والصريح بإعتماد الحيادية بما يجري على الساحة اللبنانية
من تجاذبات واختلاف بوجهات النظر، ومحاولة تقريب وجهات النظر بين مختلف هذه القوى،
لأن الموقف اللبناني المُوحد يخدم القضية الفلسطينية كثيراً، وأي انقسام يُؤثر
سلباً على القضية الفلسطينية.
وبشأن الملفات الفلسطينية سيضع القوى الفلسطينية
في أجواء المصالحة والمراحل التي قطعتها، بإنتظار تذليل بعض العقبات من أجل تشكيل
حكومة وحدة وطنية يرأسها الرئيس "أبو مازن"، والدعوة إلى إجراء
الانتخابات الرئاسية والتشريعية بعد إنجاز "لجنة الانتخابات المركزية
العليا" إحصاء وتطوير السجل الانتخابي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وهذه الزيارة هي الأولى للرئيس عباس بعد
دخول فلسطين إلى عضوية "الأمم المتحدة" – عضو مراقب، والتي كان فيها
دورٌ هام للبنان بدعم هذا التوجه وقبله إلى "مجلس الأمن الدولي" في
العام 2011، يوم كان لبنان يتولى رئاسة "مجلس الأمن".
المصدر: اللواء