مصادر للديار: جهات خارجية تسعى لتوتير وضع عين الحلوة بارسال اصوليين
الخميس، 22 كانون الأول، 2011
كشفت مصادر امنية معنية بمتابعة الملف الفلسطيني في لبنان لـ "الديار"، عن معلومات تفيد ان "جهات خارجية تسعى إلى توتير المخيمات بإرسال بعض الأصوليين إليها، بما يعيد تكرار تجربة "فتح الإسلام" التي حصلت في مخيم "نهر البارد" شمال لبنان، بغية ان تتحول المخيمات الى قاعدة امنية أو مكانا لتصفية مشاريع وحسابات دول لها مصلحة في إبقاء لبنان في دائرة الأزمة الإقليمية - الدولية وخزان الاضطراب في الشرق الأوسط".
واشارت هذه المصادر بأن "كافة التقارير الميدانية الأمنية تؤكد بأن تحرك المجموعات الأصولية مع ما تحمله من تهديد ليس فقط لأمن واستقرار مخيم "عين الحلوة" بل لكل الجنوب الذي تتصاعد على أرضه العمليات الأمنية من استهداف لقوات اليونيفيل إلى اطلاق الصواريخ من الحدود الجنوبية باتجاه الأراضي المحتلة وصولاً إلى اشتباكات عين الحلوة،باتت تستدعي دق ناقوس الخطر للتحرك الجدي والحازم لوقف التجاوزات والإستفزازت الأمنية ومنع تفاقم الأمور من خلال إعادة فتح ملف المخيمات في لبنان من قبل الحكومة اللبنانية لا سيما لناحية تنفيذ مقررات هيئة الحوار الوطني بشأن سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه في داخلها كسبيل يؤدي إلى قطع الطريق على كل من يريد تفجير الساحة اللبنانية تنفيذاُ لأجندات خارجية عبر استخدام ورقة المخيمات الفلسطينية"، لافتة الى انه "على الرغم من أن ممثلي الفصائل الفلسطينية سبق لهم اتخذوا قرارات حازمة بالتعاون مع الحركات الإسلامية في مخيم عين الحلوة، والعمل على معالجة أي ظاهرة تحاول الدخول إلى المخيم ومنها تنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات التكفيرية القريبة منها . ومن هذه الإجراءات منع تمركز أو وجود اي غريب يدخل عين الحلوة ما يتيح للمصطادين في الماء العكر استغلال هذه الأوضاع والنفاذ منها الى الداخل كما جرى في نهر البارد. بالإضافة إلى التعاون الأمني مع القوى اللبنانية لناحية رصد وملاحقة أي مشبوه أومطلوب وتسليمه إلى الأجهزة الامنية اللبنانية"، مضيفة "هذه الإجراءات تطاول معظم الجماعات التكفيرية والأصولية الذين تديرهم بعض الأيدي الاستخباراتية الخارجية وتحاول الزج بهم في معارك جانبية تستهدف المخيمات الفلسطينية الا أن هذه الإجراءات تبقى هشة امام محاولات الجهات الخارجية التي تدفع باتجاه توتير الأجواء في المخيمات ضمن مخطط لفتنة فلسطينية تؤدي إلى زعزعة أمن واستقرار لبنان ليكون الأرض الخصبة في بعث الرسائل بين القوى المتصارعة في المنطقة".
وترأت المصادر ان "هذا المخطط الذي تغذيه الانقسامات الفلسطينية تستفيد منه اسرائيل من جهة وبعض القوى الإقليمية من جهة اخرى بغية ابقاء الاستقرار اللبناني الداخلي رهن الظروف الإقليمية وتجاذباتها وضمن هذا السياق ما شهده مخيم عين الحلوة من اشتباكات مسلحة وان اعطيت طابعاً شخصياً، او لفها الغموض فإنها تثير الشكوك في توقيتها".
المصدر: جريدة الديار