معاناة
طالب فلسطيني بين التفوق والحرمان

الجمعة،
05 نيسان، 2013
أمجد
حسين فرغاوي، شاب فلسطيني لاجئ من مخيم نهر البارد شمال لبنان قضى طفولته في حارات
المخيم بين الأحباب والأصحاب ودرس الإبتدائية في مدرسة مجدو في المخيم مكملًا دراسته
في مخيم البداوي بعد تعرض المخيم عام 2007 لحرب وقصف ودمار أدى لنزوح أهالي المخيم
الى مخيم البداوي.
أكمل
أمجد دراسته في مدرسة طوباس ومن ثم ثانوية عمقا وكان من الطلاب المتفوقين في مدرسته،
فتخرج عام 2012 حاصلًا على شهادة الثانوية العامة فرع علوم الحياة بتقدير جيد.
كان
أمجد يحلم بأن يكون صاحب مكانة إجتماعية راقية في مجتمعه وأن يرفع إسم فلسطين عاليًا،
فإلتحق بصفوف جامعة بيروت العربية في كلية الهندسة لدراسة هندسة الميكانيك بعد أن حصل
على منحة من الإتحاد الأوروبي تعطى للطلاب الفلسطينيين المتفوقين ".
بدأ
أمجد دراسته في الجامعة كأي طالب جامعي يحلم بالتخرج من الجامعة بتفوق ونجاح وبناء
مستقبله المرسوم بالطموحات، لكن وبعد ثلاثة شهور من الدراسة تلقى أمجد رسالة مفادها
ان الاتحاد الأوروبي غير قادر على تغطية منحتكم وبالتالي سيتوقف الاتحاد عن تغطيته
لهذه المنحة لكم ولعدد من الطلاب الإضافيين.
كان
الخبر كالسهم في صدره وصدر عائلته وجميع الطلاب،فترك الجامعة في اليوم التالي لأنه
لا يستطيع المتابعة على حسابه، وبالتالي لم يعد يستطيع تحقيق حلمه بأن يعيش كأي طالب
وتحقيق طموحاته.
هذا
هو مصير الطالب الفلسطيني في مخيمات اللجوء خارج وطنهم الأم، شعب حياته مجبولة بالقهر
والحرمان. فمن يدخل عالم هؤلاء اللاجئين يدرك أنه عالم يشكو من ظروف معيشية سيئة حيث
يعيش غالبيتهم سنوات مجبولة بالقهر والحرمان.
الحرمان
من من الحياة والحرية، الحرمان من الحلم، الحرمان من العيش بكرامة.
يدًا
بيد وقلبًا بقلب، هيا لنلتفت إليهم لتكن قلوبكم الرحيمة نورًا يغطي ظلام المخيّمات
ويمحي الاحزان ويمسح الدموع.
المصدر:
رابطة الإعلاميين الفلسطينيين