معانات الطالب الفلسطيني
في مدارس الأونروا

السبت، 22 أيلول، 2012
يستمر مسلسل معاناة اللاجئ
الفلسطيني يوماً بعد يوم، وأخر فصوله من أروقة مدارس الأونروا مع إصدار الأخيرة قراراً
يجبر عداداً من الطلاب بالتسجيل في مدرسة الأقصى في مخيم الرشيدية من دون أدنى توضيح
للأسباب الموجبة لهذا االقرار.
موقع صوت الفرح إلتقى الطلاب
الناطقة بإسم الطلاب الحاجة أم جهاد خلف والناشط الإجتماعي ورئيس اللجنة الأهلية في
مخيم البص الشيخ هشام الحاج موسى للإطلاع على تفاصيل الموضوع.
الطلاب أية حسن دهويش،
رولا رفاعي، ولاء خلف، محمد قنوان والذين حازوا على تقديرات في إمتحان الشهادة الرسمية
البريفيه، نقلوا لنا رغبتهم بعدول الأونروا عن قرارها والسماح لهم بالتسجيل في المدرسة
التي يختارون بسب إرتياحهم للجو وقرب المسافة،
كما أكدوا إمتناعهم عن إرتياد المدرسة في حال إستمرار الأونروا في قرارها.
الحاجة أم جهاد خلف مسؤولة
لجنة الأهل:" بإسم كل الطلاب من حق التلميذحرية إختيار المدرسة التي يود الإنتقال إليها و يريدها ويرتاح
فيها وعدم الخضوع لأي ضغوطات ، هذا من جهة ومن جهة أخرى مشكلة المواصلات ...والتكلفة
المادية، لدى بعض الطلاب ظروف صحية... تمنعهم من التنقل كما وعدتنا الأونروا بتغطية
تكاليف النقل العام الماضي ولم تفي بوعدها، لدينا 6 طلاب تم رفض إستقبالهم بمدرسة دير ياسين، والأونروا قامت
بتحويلهم إلى مدرسة الأقصى... هكذا وبدون أي مراعاة لظروفهم النفسية في الإلتحاق بالمدرسة
التي يحبون، والمعيشية فأين المنطق بأن يقصد الطالب مدرسة بعيدة عنه مع وجود مدرسة
في الجوار"..
رئيس اللجنة الأهلية في
مخيم البص الشيخ هشام الحاج موسى :
" اولا متابعة أي قضية مع الأونروا تمارس معه سياسة التطنيش، والتصنيفات
والحزازيات لدى بعض المدراء لا يجب أن تؤثر
على حرية الطالب في الإنتقال إلى المدرسة التي يرتاح لها ويريد أن يتعلم فيها ومن غير
المقبول أن يفرض عليه دخول مدرسة معينة اليوم وضع هؤلاء الطلاب معلق ونطلب من الأونروا
الإستماع إلى صوت العقل وعدم وضع معايير وتصنيفات خاصة، المطلوب الإستعجال في تسجيل
الطلاب في مدرسة دير ياسين الثانوية نحن حاولنا الإتصال بالمسؤولين وأخذ مواعيد ولكننا
نواجه المماطلة هذه مشكلتنا مع الأونروا ليس فقط في قطاع التعليم إنما على جميع الأصعدة
نحن نجد التسويف والمماطلة في أي مطلب لأبنائنا".
"ذهبنا إلى مدير التربية والتعليم وأخذنا التقارير الطبية للأستاذ
فوزي كساب ولم نجده لأنه في فترة إجازة ّ مع العلم أن الطلاب هم في فترة مصيرية، عنذئذ توجهنا إلى مكتب بيروت و هناك رفضوا إستقبالنا بإستثناء
الأستاذ سالم ديب الذي وعدنا بالرد علينا في
أقرب وقت"....
إن وجود 6 طلاب متفوقين
اليوم، يرغبون بمتابعة تحصيلهم العلمي على
الرغم من الظروف الإقتصادية والسياسية الصعبة وتراجع المستوى التعليمي الذي تشهده مدارس الأونروا
وتقليصها للخدمات التي تقدمها، يتطلب منها اليوم تحمل مسؤولياتها كافة وعدم التصرف
بعشوائية، والسعي الحثيث من قبل كافة هيئات المجتمع المحلي والمدني الفلسطيني وأصحاب
الضمير الحي، لتحييد مستقبل الطالب ومصلحته عن المهاترات والمصالح الشخصية الضيقة....
المصدر: صوت الفرح - محمد
ابو سالم