القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 25 حزيران 2025

مقاتلون لـ"فتح" يتدربون في الرشيدية بعِلم لبناني والقوة الأمنية تحت الاختبار في عين الحلوة اليوم

مقاتلون لـ"فتح" يتدربون في الرشيدية بعِلم لبناني والقوة الأمنية تحت الاختبار في عين الحلوة اليوم


الإثنين، 06 آذار، 2017

ينتظر اللاجئون في مخيم عين الحلوة الانطلاقة الرسمية للقوة الامنية الفلسطينية المشتركة لتبسط الامن في الاحياء التي تحولت ترسانات عسكرية للمواجهات بين عناصر من حركة " فتح" وآخرين من الاسلاميين المتشددين، اضافة الى جملة من المطلوبين اللبنانيين، أبرزهم شادي المولوي وعددهم نحو 20.

وظهرت المواجهات الاخيرة وما رافقها من تضييق الخناق على الاسلاميين بعد إجماع فصائل منظمة التحرير وفصائل قوى التحالف على منع تكرار مشاهد الاقتتال، وإطلاق دعوة صريحة في اتجاه المطلوبين، ولا سيما اللبنانيين منهم لتسليم أنفسهم أو الخروج من المخيم بناء على تعليمات واضحة من مخابرات الجيش لا تهاون فيها ولا رجوع عنها. وجاءت استقالة القيادي "الفتحاوي" العتيق منير المقدح بحسب معلومات لـ"النهار" من رئاسة القوة الامنية، بناء على ترتيبات داخلية في "فتح"، ومن المقرر ان يتسلم منصبا أرفع. وكان اللافت في المعارك الاخيرة تطور القدرات العسكرية عند مقاتلي "فتح" وتمكنهم من إدارة المواجهات - على عكس اشتباكات سابقة - في أزقّة ضيقة بتكتيك عال مكّنهم من السيطرة على الارض في أكثر من بقعة، وفرضوا حصاراً محكماً على الأماكن التي تتجمع فيها العناصر المناوئة لهم.

وثمة تأكيد فلسطيني هذه المرة للدفع بالقوة الامنية، وستلتقي لجنة فلسطينية اليوم مع مخابرات الجيش لوضع اللمسات الاخيرة على عمل القوة، وقوامها مئة عنصر، بعد زيادة صلاحياتها والدور الذي قامت من أجله. وستبقى على تنسيق مباشر معها، بمعنى أن السلطات الامنية اللبنانية شريكة في هذا العمل، وسط إجماع الفصائل على إخراج المطلوبين من المخيم، لئلا يظلوا على حساب حياة عشرات الالوف من الفلسطينيين الذين لا يتحملون وزر هذه المجموعة وما نفذته من اعمال تخريبية واجرامية لم توفر اللاجئين. وتعرف الفصائل الاسلامية جيدا ان لا مفر في النهاية من "التخلص" من المطلوبين بسبب ما يرتبه وجودهم من مضاعفات لم يعد يتحملها سكان المخيم، في ظل تصاعد نقمة شعبية ضد المتقاتلين، الى اي جهة انتموا.

وفي المعلومات أن المئات من شبان "فتح" يخضعون لدورات عسكرية ودروس في القتال في مخيم الرشيدية في صور. وتنفذ الحركة هذا الاجراء منذ نحو سنة، بعلم الاجهزة الامنية اللبنانية التي تتابع تفاصيل كل الدورات. وتم التطرق الى هذه المواضيع اثناء الزيارة الاخيرة للرئيس محمود عباس لبيروت، بواسطة رئيس جهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية ماجد فرج الذي تحدث مطولا الى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم وكبار الضباط في مخابرات الجيش.

وترحب "فتح" بهذه العلاقة وتطورها مع السلطات اللبنانية، الامر الذي يساعد في رأي قياداتها في تدعيم الموقف الفلسطيني، ولا سيما في عين الحلوة، لتبقى آمنة على غرار بقية المخيمات، وهذا ما شدد عليه عباس امام المسؤولين اللبنانيين، حيث لم يتطرق الى دخول الجيش عين الحلوة وتسليم السلاح، على عكس ما تم نقله من فصائل فلسطينية.

وبحسب جهات فلسطينية، ثمة من يعمل ولا يزال على خط التشويش على زيارة عباس و"الحرتقة" عليها لمنع إبراز موقع الحركة التي تبقى المعنية الاولى والساهرة على الملف الفلسطيني، الا ان معارضيها لا يتوقعون النجاح لمشروع "فتح" بسبب الخلافات الداخلية التي لم تحلّ بين عدد كبير من قياداتها نتيجة سلسلة من التناقضات في صفوفها السياسية والعسكرية، على الرغم من كل "الدلال" الذي تلقاه من السلطات اللبنانية.

المصدر: رضوان عقيل – النهار