القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

ملتقى "العودة" في بيروت يشّدد على المقاومة ورفض التوطين

ملتقى "العودة" في بيروت يشّدد على المقاومة ورفض التوطين


الجمعة، 05 كانون الأول، 2014

شدد خطباء الملتقى الدولي الثاني للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي عقد الثلاثاء (2/12) تحت شعار"التضامن شرف والتزام"، على أهمية المقاومة ورفض التوطين في تسريع عملية عودة الشعب الفلسطيني في الشتات الى أرضه وعقدت "الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين"، ملتقاها السنوي في قرية الساحة التراثية - طريق المطار، حيث بدأ بكلمة لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية، مباشرة من غزة، شدد فيها على خيار المقاومة لتحرير كامل فلسطين، مناشداً المجتمع الدولي "بأن لا يكون تضامنه مع الشعب الفلسطيني تضامناً كلامياً احتفالياً، بل أن يكون في دعم قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وشدد هنية على حق الفلسطينيين بالعودة الى فلسطين، "لأن هذا الحق هو مقدس ولا يمكن لأحد أن يتنازل عنه من جميع الفصائل الفلسطينية، وهو حق غير قابل لا للتفريط ولا للتنازل".

وقال نحن نتعرض لضغوط كبيرة من أجل التنازل عن حق العودة، شاكراً اللبنانيين والدولة على استضافتهم للفلسطينيين، ومطالباً الدولة ببناء مخيم البارد، وأن يحيا أبناء المخيم حياة كريمة.

ومن جهته، شدد المطران عطا الله حنا من القدس المحتلة، على حق العودة، باعتبار أنه "حق مقدس"، لافتاً الى أن العدوان الإسرائيلي مستمر على القدس. وأشار الى انتهاكات لحرمة المسجد الأقصى، حيث أن "المستوطنين يدخلون الى المسجد، ويدنسون حرمته، ويعيثون فساداً به"، معرباً عن استنكاره باسم المسيحيين المقدسيين لهذه الأعمال الإرهابية. وأكد أن الإحتلال الإسرائيلي يعتدي على كنيسة القيامة كما يعتدي على المسجد الأقصى.

بدوره، أكد امين سر "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات، أن الشعب الفلسطيني يتمسك بحقه في المقاومة العسكرية والسياسية، وأنه سيذهب الى مجلس الأمن، والأمم المتحدة لرفع قضيته في جميع المحافل الدولية، والهيئات المدنية، وأنه سيمنع تهويد القدس بجميع الوسائل.

وأعلن أبو العردات أن الفلسطينيين في لبنان ملتزمون الحياد، ولكنهم منحازون الى الأمن والاستقرار في هذا البلد، وأن مخيماتهم لن تؤوي الإرهابيين، والخارجين عن القانون، والمطلوبين للعدالة، وأن المخيمات لن تكون مقراً أو ممراً للذين يهددون أمن وسلامة واسقرار لبنان، رافضاً بشدة أن تكون المخيمات مأوى للفارين والمطلوبين للقضاء اللبناني.

وفي هذا السياق، أكد الأمين العام لـ"هيئة علماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود أن مخيم عين الحلوة اليوم يقوم بطرد الفتنة من داخله، وسيطرد كل من يريد أن يجر المخيم الى الفتنة مع القوة الأمنية. وأكد أن لا ربيع عربي إلا عبر ربيع القدس.

ومن جهته، اعتبر نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في كلمته، أن "حق العودة هو فرع لأصل، وهو تحرير الأرض، ولا يمكن مناقشة حق العودة بشكل منفصل عن المقاومة، فالحق لا يسترد إلا بقوة المقاومة".

وقال قاسم: "أما لو اعتمدنا المنظومة الدولية القائمة فسنجد أنها قائمة على مشروع سلب الحقوق وتغليب المصالح التي تتقدم من جهة المستكبرين على ما عداها، لذا لا اعتماد على المنظومة الدولية لإعادة الفلسطينيين إلى أرضهم، بل كل الاعتماد على الله تعالى أولاً وعلى المقاومة ثانياً، ليكون حق العودة تحصيل حاصل ونتاجاً طبيعياً في هذه الظروف. علينا أن نركز على حق العودة لتعبئة الأجيال الفلسطينية بحقها، وما ضاع حق وراءه مطالب".

وأكد الشيخ قاسم "أن التوطين في لبنان سقط إلى غير رجعة، لا داعي أن نفكر بالأساليب المناسبة لإلغائه فقد إلتغى حكماً بفعل مقاومة لبنان وشعب لبنان، وبفعل هذا التضامن الكبير من الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية مع هذه الرؤية وهذا المنهج".

وقال قاسم: "نواجه محوراً خطيراً يتمثل بالمشروع الأميركي الصهيوني التكفيري، الذي يوزع الأدوار بين مكوناته على كل منطقتنا، وعلى رأس اهتماماته شرعنة الاحتلال الصهيوني لفلسطين، عن طريق القتل والتهجير وانتهاك حرمة الأقصى، وعن طريق فتنة الإرهاب التكفيري لاستنزاف طاقات الأمة، واستخدام الأنظمة الاستبدادية لقمع شعوبها، وتخريب بلدان محور المقاومة. من هنا نحن نعتبر أن هذا المشروع الخطر يمكن هزيمته بثلاثة أمور: أولاً: وضوح الهدف وهو تحرير فلسطين، وتعزيز الاتجاه نحو قبلة المقاومة. ثانياً: القيام بالمقاومة بأشكالها كافة، وبالاستفادة من كل طاقات الأمة، كل واحد بحسب موقعه، ظروفه وإمكانات مساهمته".

وختاماً، أعلن الدكتور عبد الملك سكرية توصيات المؤتمر التي نصت على:

_ انشاء شبكة تواصل دائمة وفاعلة بين مؤسسات المجتمع المدني، والعمل على تبادل الخبرات والأفكار

_ تأسيس مركز مهارات للإسهام في تأهيل جرحى العدوان الصهيوني الأخير على غزة.

_ مشروع تكفل عدد من طلاب القطاع علمياً، الى جانب تكفل عدد من الأطفال الذين فقدوا معيلهم.

_ متابعة دقيقة لمستجدات ملف القدس من تهويد واستيطان، والعمل على إحياء المناسبات الفلسطينية على امتداد العام، واعتماد يوم 15 أيار (يوم العودة) كيوم إحياء رئيس للأنشطة والفعاليات والملتقيات.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام